عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

"كوب 16" بالرياض.. تعاون عالمي لإنقاذ الأرض في الحدث الأكبر من نوعه الذي تنظمه المملكة

تم النشر في: 

02 ديسمبر 2024, 11:23 صباحاً

تستضيف المملكة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف (كوب 16) لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهو الحدث الأكبر من نوعه الذي تنظمه المملكة على الإطلاق، والذي يعكس مدى التزام بقضايا العالمية، ويؤكد ريادتها في مواجهة التحديات البيئية التي تهدد مستقبل الكوكب.

ويُعدّ التصحر وتدهور الأراضي من أكبر التحديات البيئية التي تواجه العالم اليوم، حيث يتسببان بفقدان التنوع البيولوجي وانخفاض الإنتاج الزراعي، ما يؤثر على ملايين البشر حول العالم، مع الوضع في الاعتبار أن أراضي السعودية تتسم بأنها صحراوية.

ويواجه العالم تحديات فريدة من نوعها في هذا المجال، حتى الأراضي المنتجة المتبقية معرضة لخطر التدهور، ولمواجهة هذه التحديات محليًا أسست المملكة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في عام 2019، والذي يهدف إلى زيادة المساحات الخضراء وإعادة تأهيل النظم البيئية المتدهورة، عبر جهود مبتكرة وبرامج مستدامة.

وتُعدّ استضافة "كوب 16" امتداداً لسلسلة المبادرات البيئية التي أطلقتها المملكة، مثل "مبادرة السعودية الخضراء" و"مبادرة الشرق الأوسط الأخضر". التي تهدف إلى زراعة مليارات الأشجار، وتقليل انبعاثات الكربون، وتحسين جودة الهواء والمياه.

وعلى الصعيد الدولي، يمثل المؤتمر فرصة للمملكة لقيادة الحوار العالمي حول التصحر، وحشد الجهود الدولية، وتحفيز الاستثمار في الحلول المستدامة.

ومن خلال مؤتمر "كوب 16"، تتطلع السعودية إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية: "منها تعزيز التعاون الدولي حيث تجتمع الدول معاً لمواجهة التصحر بشكل جماعي، وطرح حلول مبتكرة عبر تطوير تقنيات جديدة لتعزيز الزراعة المستدامة، ورفع الوعي من خلال تسليط الضوء على مخاطر التصحر وأثره على الأمن الغذائي العالمي".

وتستند الجهود السعودية إلى مشاريع نوعية تدعم التحول البيئي المستدام، مثل استعادة الغابات الطبيعية، وحماية الأراضي الزراعية، واستغلال المتجددة للحد من التأثيرات البيئية السلبية، وهذه الإسهامات تبرز المملكة كمثال يحتذى به في الربط بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية.

ولا تقتصر جهود المملكة على حماية البيئة فقط، بل تمتد إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، ويشكل التصدي للتصحر فرصة لخلق فرص عمل جديدة في مجالات الزراعة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا البيئية، مما يعزز الاقتصاد الأخضر ويحفز النمو المستدام.

وينبغي على المجتمع الدولي أن يتكاتف لمعالجة هذه القضية الحيوية، إذ لا يمكن مواجهة التصحر بمعزل عن التعاون المشترك. والمملكة من خلال قيادتها للمؤتمر، تقدم مثالاً يحتذى به للدول الأخرى.

ويأتي تنظيم السعودية لمؤتمر "كوب 16" كرسالة واضحة للعالم، أن التصدي للتصحر ليس خياراً، بل ضرورة، وبمثل هذه الجهود، تتطلع المملكة إلى تعزيز مكانتها كقائد بيئي عالمي والعمل على تحقيق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا