عرب وعالم / السعودية / صحيفة سبق الإلكترونية

أمريكا في المرحلة الانتقالية.. رئيسان وسياستان متصارعتان

تم النشر في: 

27 نوفمبر 2024, 6:32 مساءً

في خضم التحولات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة، تبرز فترة انتقالية فريدة من نوعها، حيث يمارس رئيسان سياساتهما الخارجية بشكل متزامن، مما يخلق مشهدًا سياسيًا ديناميكيًا وغير مسبوق. فبينما يُنهي الرئيس الحالي جو ولايته، يبدأ الرئيس المنتخب دونالد ترامب في رسم ملامح سياسته الخاصة، مُحدثًا تغييرًا جذريًا في مسار السياسة الخارجية الأمريكية.

سياسة مزدوجة

وفي الوقت الذي يشارك فيه الرئيس بايدن في قمم دولية ووساطة لوقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، يبادر الرئيس المنتخب ترامب بتنفيذ سياسته الخاصة من منتجعه الفاخر في فلوريدا. فمن دون انتظار أداء اليمين، أعلن ترامب عن حرب تجارية محتملة من خلال فرض تعريفات جمركية على حلفاء أمريكا، كندا والمكسيك، بالإضافة إلى ، وذلك في اليوم الأول من إدارته.

وفي خطوة مناقضة، ظهر الرئيس جو بايدن في حديقة الورد ليعلن عن اتفاقية لإنهاء القتال بين إسرائيل وحزب الله، مُظهرًا دورًا نشطًا في السياسة الخارجية خلال الأيام الأخيرة من ولايته، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

تحديات الانتقال

وتُعد فترة الانتقال بين الرئيسين تحديًا فريدًا من نوعه، حيث يجد القادة الأجانب أنفسهم في حيرة من أمرهم. فمن ناحية، يسعى بعضهم إلى الاستفادة من اللحظة الأخيرة لبايدن، ومن ناحية أخرى، يستعدون لواقع سياسة ترامب الخارجية غير التقليدية.

وتقول سوزان مالوني، مديرة برنامج السياسة الخارجية في مؤسسة بروكينغز، إن هذه الفترة الانتقالية تشهد تحولاً ملحوظًا في الزخم نحو الفريق الجديد، حيث يحاول القادة حول العالم كسب ود ترامب وتأثيره على أجندته المستقبلية.

ويمثل هذا الانتقال صراعًا بين أجندتين مختلفتين تمامًا. فبينما يمثل بايدن الماضي والحاضر، يمثل ترامب المستقبل بسياساته الجريئة وغير التقليدية. فمن إعلان الحرب التجارية إلى الوساطة في الشرق الأوسط، تُظهر هذه الفترة الانتقالية تباينًا واضحًا في توجهات السياسة الخارجية، ويجد القادة الأجانب أنفسهم في موقف صعب، حيث عليهم اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن التعامل مع الرئيس الحالي أو الاستعداد لمواجهة تحديات سياسة ترامب.

تحول الزخم

وتشير مالوني إلى أن هذا التحول في الزخم نحو الفريق الجديد أكثر وضوحًا من أي انتقال في الذاكرة الحديثة. فالدائرة المقربة من ترامب تتجاهل البروتوكولات التقليدية، مما يخلق بيئة سياسية غير مستقرة.

ويُعد هذا الانتقال اختبارًا لقدرة أمريكا على إدارة سياستها الخارجية في ظل وجود رئيسين يتبنيان رؤى مختلفة تمامًا. فهل ستنجح البلاد في التكيف مع هذا التحول الجذري؟ أم أن هذا الصراع بين الأجندات سيخلق تحديات جديدة على الساحة الدولية؟

والفترة الانتقالية مثيرة للاهتمام، حيث تشهد أمريكا تحولاً في زمام الأمور، وتغيرًا في مسار السياسة الخارجية، مما يضع العالم في حالة ترقب وتساؤل حول مستقبل السياسة الأمريكية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا