افتتح مساعد وزير الصحة الدكتور محمد العبدالعالي فعاليات المؤتمر السعودي الثالث للعلوم الطبية الشرعية، مؤكدًا أن المملكة تشهد تحقيق رؤية طموحة يقف الجميع خلفها.

وأشار في كلمته، التي ألقاها نيابةً عن وزير الصحة، إلى حصول المملكة على جائزة التميّز في الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية في مجال رفع جودة بيانات الوفيات، مشددًا على أن هذا الإنجاز يعكس جهود وزارة الصحة في تحسين الصحة العامة والإحصاء الحيوي من خلال اكتمال ودقة بيانات الوفيات الوطنية، مما أسهم في تعزيز التخطيط الصحي وصياغة السياسات المبنية على الأدلة.

من جانبه، أكد المدير العام التنفيذي لمركز الخدمات الطبية الشرعية رئيس المؤتمر الدكتور أحمد بن إبراهيم اليحيى، أن المؤتمر يعد من أبرز الفعاليات العلمية في مجالات الطب الشرعي وعلوم الأدلة الجنائية على مستوى المنطقة، بمشاركة خبراء من أكثر من 25 دولة.

وأوضح الدكتور "اليحيى" أن المؤتمر، الذي يُقام تحت شعار "التطورات في علوم الأدلة الجنائية: استشراف المستقبل"، يهدف إلى مناقشة الابتكارات والتحديات الحديثة في الطب الشرعي، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتحقيق العدالة.

ويتضمّن البرنامج العلمي للمؤتمر ورش عمل متخصصة وجلسات نقاشية حول موضوعات رئيسية تشمل التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي في تحليل الأدلة الجنائية، والتحقيقات المتطورة، إضافة إلى استعراض خبرات دولية بارزة مثل الدكتور هنري سي لي والبروفيسور أنتي ساجانتلا.

ويشهد المؤتمر مناقشة أكثر من 300 ورقة علمية وتنظيم 11 ورشة عمل متخصصة تغطي قضايا متعددة مثل إدارة الجثث أثناء النزاعات المسلحة، وتقدير العمر باستخدام تقنيات الأسنان، وتطوير المعايير الطبية الشرعية.

ويُعد المؤتمر، الذي تنظمه وزارة الصحة بالتعاون مع الجمعية السعودية للطب الشرعي، منصة علمية لتعزيز التبادل المعرفي وتطوير التوصيات العلمية، في إطار رؤية المملكة 2030 لتعزيز ريادتها العلمية والصحية عالميًا، وقد شهد الحفل توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، إضافة إلى تكريم المشاركين ورعاة المؤتمر.