27 نوفمبر 2024, 1:43 مساءً
رغم التفاؤل الأمريكي بإمكانية نقل نجاح صفقة وقف إطلاق النار في لبنان إلى غزة، يرى المحللون أن المسافة بين إسرائيل وحماس أبعد بكثير مما كانت عليه بين إسرائيل وحزب الله؛ فقد أتاح ضعف حزب الله، نتيجة شهور من الاغتيالات والخسائر الميدانية، فرصة للتفاوض. كما استطاع رئيسُ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقديمَ تنازلات في الملف اللبناني دون تهديد جدي لسلطته الداخلية.
وعند إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، أعرب الرئيس جو بايدن عن أمله في أن يدفع هذا الاتفاق عجلة المفاوضات في غزة. وذهب نتنياهو إلى أن انسحاب حزب الله قد يعزل حماس ويجبرها على التراجع، معتبرًا أن خروج حزب الله من المعادلة سيزيد الضغط على حماس.
عقبات جوهرية
وتصطدم آمال تكرار نموذج لبنان في غزة بعقبات جوهرية؛ فحماس لا تزال تحتفظ بنحو 100 رهينة؛ مما يمنحها ورقة تفاوضية قوية. كما أن نتنياهو يواجه تحديًا داخليًّا من حلفائه اليمينيين المتطرفين الذين يهددون بتفكيك الائتلاف الحكومي إذا لم يتم القضاء على حماس بشكل كامل.
وبحسب "آرون ديفيد ميلر" المحلل الأمريكي والمفاوض السابق: فإنّ نجاح صفقة لبنان يعود إلى رغبة نتنياهو وحاجة حزب الله إليها، دون أن تشكّل تهديدًا لائتلاف نتنياهو الحاكم. أما في غزة فالوضع مختلف تمامًا؛ وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
مواقف متصلبة
يرى المحللون الفلسطينيون أن حماس، رغم الخسائر الفادحة التي تكبدتها، لن تتخلّى بسهولة عن الرهائن أو سلطتها في غزة؛ فقيادة الحركة المتبقية تتمسّك باتفاق يضمن بقاءها، وتصرّ على انسحاب إسرائيلي دائم من القطاع يتيح لها إعادة تأسيس سيطرتها الكاملة.
وفي المقابل يأمل حلفاءُ نتنياهو اليمينيون في استيطان غزة بعد الحرب؛ مما يجعل أيَّ تنازلات كبيرة من جانبه مهددة لمستقبله السياسي. وعلى عكس الموقف من حزب الله يواجه نتنياهو ضغوطًا داخلية هائلة لتوجيه ضربة قاضية لحماس.
وفق هذه المعطيات يبدو أن المسافة بين الطرفين في غزة أوسع بكثير مما كانت عليه في لبنان؛ مما يجعل إمكانية التوصل إلى اتفاق قريب أمرًا بعيد المنال في ظلّ المواقف المتصلبة للطرفين وتعقيدات المشهد السياسي الداخلي الإسرائيلي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.