أكد المستشار في الموارد البشرية الدكتور خليل الذيابي، على ثقة القيادة الرشيدة في طاقات وقدرات أبناء وبنات هذه البلاد الذين يتسابقون على الابتكار والإنتاج والإسهام في تحقيق الرؤية 2030 للوصول إلى مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ‏بالتوجيه الكريم بتوفير فرص عمل في عام 2025، ‏لأكثر من 400 ألف مواطن ومواطنة في قطاعات حيوية؛ سعيًا لتحقيق زيادة معدلات التوظيف.

وأضاف الذيابي في حديثه لـ"سبق"، أن هذا التوسع أسهم في تحسين فرص العمل وتقليل معدلات البطالة؛ خاصةً في قطاعات السياحة والترفيه والنقل والخدمات اللوجستية، بالإضافة إلى ذلك يعزز الاستثمار الحكومي في مشاريع البنية التحتية والقطاع الخاص خلْق المزيد من الوظائف وتحقيق استقرار اقتصادي أوسع.

وتابع: جاء الاهتمام بعد إعلان الميزانية، التي يشكل أبناء وبنات السعودية ركيزة أساسية فيها لتحقيق تطلعات رؤية 2030؛ حيث يبرزون كطاقات واعدة قادرة على الإسهام في التنمية المستدامة بمختلف المجالات. وتعمل الدولة على استثمار هذه القدرات من خلال مبادرات التعليم والتدريب، بالإضافة إلى دعم ريادة الأعمال وتمكين المرأة والشباب من المشاركة الفاعلة في سوق العمل، ويظهرون كعوامل تغيير أساسية بفضل مهاراتهم التقنية والإبداعية في القطاعات الناشئة؛ كالتقنية، والابتكار، والسياحة، حتى يُظهر الشباب قدراتهم من خلال تأسيس مشاريع ريادية والمساهمة في التحول الرقمي والاقتصاد.

وأكمل "الذيابي": تحقق النساء تقدمًا ملحوظًا في مجالات متعددة؛ حيث تجاوزت مشاركتهن في سوق العمل 37% متجاوزًا هدف الرؤية 30% مع دعم حكومي لتوسيع دورهن في القطاعات الحيوية كالطاقة والفضاء والهندسة.

وأضاف: تقدم حكومتنا الرشيدة عبر مؤسسات مثل "طاقات" و"صندوق تنمية الموارد البشرية"، برامج تطوير مهني تستهدف رفع كفاءة الكوادر الوطنية وزيادة فرص توظيفهم، مع التركيز على التخصصات المطلوبة لسوق العمل.

وأكد الذيابي أن هذه الجهود تؤكد أن استثمار المملكة في بناء الإنسان والثقة في قدرات أبنائها وبناتها ليس فقط تعزيزًا للتنمية المحلية؛ بل استثمار استراتيجي لتحقيق أهدافها الكبرى.