أنهت جمعية البر بمحافظة الدوادمي تدريب وتأهيل (52) شاباً وفتاة مقبلين على الزواج تحت إشراف وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، وبدعم من وقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه رحمهما الله، وذلك ضمن برنامج (تأهيل المقبلين والمقبلات على الزواج) والمتزوجين حديثاً.

يأتي ذلك بهدف رفع الوعي في الجوانب الشرعية والاجتماعية والصحية والنفسية والمالية في الحياة الزوجية، كما تناول البرنامج ثلاث حقائب تدريبية تمحورت حول مقومات الحياة الزوجية، وفنون الحياة الزوجية، ومعوقات الحياة الزوجية، قدمها كلا من الدكتور خالد الحليبي والأستاذة حنان الشجار.

وتشجيعاً للمقبلين والمقبلات لحضور الدورة، اشترطت الجمعية حضور البرنامج كاملاً كمتطلب أساسي للحصول على المكافأة المالية والهدايا التي تقدمها الجمعية عادةً للمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً كأحد أنشطتها الأهلية.

واكد رئيس الجمعية الدكتور بدر اليحيا أهمية الجهود التكاملية في نجاح البرنامج، ويأتي هذا تحقيقاً لرؤية 2030 في الدور التكاملي بين القطاع الحكومي والقطاع غير الربحي في إشراك القطاعات غير الربحية وتمكينها لتحقيق أثر أعمق منوهًا بأن تلك الجهود تسهم في الحفاظ على ترابط الأسرة السعودية وخاصة في بداية تكوينها، والتي تعتبر اللبنة الأولى للمجتمع ونواته، وذلك من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبها الشاب والفتاة من الجوانب المقدمة في البرنامج للجنسين.

ومن جهة أخرى قال الخبير والمستشار الأسري ومقدم البرنامج التدريبي الدكتور. خالد الحليبي، إن مثل هذه البرامج تندرج ضمن مسار الوقاية في الإرشاد الأسري، حيث يصل عائده التدريبي في استقرار العلاقة الزوجية من %96 إلى 100% وفقاً لاستبيان سابق.

وأضاف أن ما نشاهده ونسمعه من حضور الجنسين يدل على الأهمية العالية للبرنامج، حيث يثقف الزوجين في المجالات الخمسة، الشرعية والاجتماعية والنفسية والصحية والمالية، وعند قياس الأثر نجد التحديث الإيجابي لكثير من المعلومات والمفاهيم ذات الأثر البالغ في استقرار الأسرة الجديدة، ونموها، بل وقدرتها على التنشئة الاجتماعية السليمة لأولادها بإذن الله.