تشهد الفلبين موجة من الانهيارات الأرضية الخطيرة بالتزامن مع الأمطار الغزيرة التي تضرب البلاد، مما يهدد حياة السكان والبنية التحتية. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها تتفاقم نتيجة عوامل متعددة تشمل التشبع المائي للتربة، الطبيعة الجبلية للبلاد، وإزالة الغابات.
وأضاف حكمي: "أن الفلبين تقع على "حزام النار" الزلزالي، ما يجعل التربة والقشرة الأرضية أقل استقراراً بسبب النشاط الزلزالي المستمر. وعندما تتشبع التربة بالمياه، تُصبح أكثر عرضة للانهيار والانزلاق، مما يشكل تهديداً كبيراً على المناطق المأهولة بالسكان".
وأوضح حكمي أن التأثيرات قد تمتد إلى دول مجاورة في حال كانت الكوارث مرتبطة بأعاصير واسعة النطاق. وأضاف: "تأثيرات الأمطار الغزيرة والانهيارات غالباً ما تكون محلية، ولكن إذا شملت الكوارث أكثر من دولة، فقد تمتد آثارها نتيجة طبيعة الإعصار الذي يؤثر على عدة مناطق."
وأكد حكمي أن إدارة الأنشطة البشرية والتخطيط البيئي المحكم أمران ضروريان للحد من تأثيرات هذه الظاهرة. وأوضح أن إزالة الغابات، التكسير والتفجير في المشاريع الإنشائية، وقشط الطبقات الأرضية تزيد من خطورة الانهيارات الأرضية، داعياً إلى اتخاذ تدابير استباقية لتقليل الأضرار.
وأشار حكمي إلى أن الانهيارات الأرضية تُعتبر من أخطر الظواهر الجيولوجية التي تهدد البيئة والبشر، ويجب تكثيف الجهود البحثية لتطوير حلول عملية ومستدامة لمواجهتها، خصوصًا في المناطق التي تجمع بين النشاط الزلزالي والطبيعة الجبلية والأمطار الغزيرة.
أسباب الانهيارات
وقال عميد كلية علوم الأرض بجامعة الملك عبدالعزيز أ.د بدر بن عبده حكمي لـ"اليوم": "الانهيارات الأرضية في الفلبين تتسبب بها عدة عوامل أساسية، أبرزها تشبع التربة بالمياه أثناء الأمطار الغزيرة، ما يؤدي إلى انخفاض الاحتكاك بين حبيبات التربة، مما يجعلها أكثر عرضة للانهيار. الطبيعة الجبلية المرتفعة للبلاد تساهم في زيادة احتمالية حدوث هذه الظاهرة، خصوصاً في ظل إزالة الغطاء النباتي على مدى العقود الماضية."وأضاف حكمي: "أن الفلبين تقع على "حزام النار" الزلزالي، ما يجعل التربة والقشرة الأرضية أقل استقراراً بسبب النشاط الزلزالي المستمر. وعندما تتشبع التربة بالمياه، تُصبح أكثر عرضة للانهيار والانزلاق، مما يشكل تهديداً كبيراً على المناطق المأهولة بالسكان".
د. بدر حكمي
وأوضح حكمي أن التأثيرات قد تمتد إلى دول مجاورة في حال كانت الكوارث مرتبطة بأعاصير واسعة النطاق. وأضاف: "تأثيرات الأمطار الغزيرة والانهيارات غالباً ما تكون محلية، ولكن إذا شملت الكوارث أكثر من دولة، فقد تمتد آثارها نتيجة طبيعة الإعصار الذي يؤثر على عدة مناطق."
الخطر على الدول العربية
وأشار حكمي إلى أن الدول العربية ليست بمنأى عن هذه الظاهرة، مشدداً على أهمية دراسة التغير المناخي وتأثيراته الجيولوجية. وقال: "المناطق الجبلية مثل جنوب غرب السعودية ولبنان والمغرب تعاني من خطر الانهيارات الأرضية خلال المواسم المطرية. أما المناطق التي تعاني من التصحر والجفاف، فهي تواجه تحديات من نوع آخر بسبب تفكك التربة عند هطول أمطار غزيرة.وأكد حكمي أن إدارة الأنشطة البشرية والتخطيط البيئي المحكم أمران ضروريان للحد من تأثيرات هذه الظاهرة. وأوضح أن إزالة الغابات، التكسير والتفجير في المشاريع الإنشائية، وقشط الطبقات الأرضية تزيد من خطورة الانهيارات الأرضية، داعياً إلى اتخاذ تدابير استباقية لتقليل الأضرار.
وأشار حكمي إلى أن الانهيارات الأرضية تُعتبر من أخطر الظواهر الجيولوجية التي تهدد البيئة والبشر، ويجب تكثيف الجهود البحثية لتطوير حلول عملية ومستدامة لمواجهتها، خصوصًا في المناطق التي تجمع بين النشاط الزلزالي والطبيعة الجبلية والأمطار الغزيرة.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.