05 نوفمبر 2024, 7:47 صباحاً
أثبتت "أم بدر"؛ إحدى المشاركات في مهرجان التمور بالعُلا، الذي تنظمه الهيئة الملكية لمحافظة العُلا ويستمر حتى 9 نوفمبر، أن التراث يمكن أن يتجدّد ويتم ابتكارُه ليلبي احتياجات العصر الحديث.
فـ "الشنّة"، التي كانت تُستخدم كوسيلة تقليدية لحفظ التمور، تعود إلى الأضواء بحُلة جديدة، حيث تقوم "أم بدر"؛ بتقديمها بأحجامٍ صغيرة تناسب السياح، خصوصاً مَن يجدون صعوبة في نقل الأحجام الكبيرة عبر الطائرات.
والشنّة هي وسيلة قديمة لحفظ التمور وتخزينها لفترات طويلة تصل إلى أكثر من عام، حين كان التمر مصدراً رئيساً للغذاء، وتُصنع من جلد الغنم، ويبدأ استخدامها في تخزين التمور بمختلف أنواعه.
وتسبق عملية التخزين مراحل التنظيف، ثم ترطيب الجلد بالماء، ومع ارتفاع حرارة الشمس، يتم حشو التمر داخل الشنّة وخياطتها باستخدام جريد النخل، بعد ذلك، تُعرض الشنّة للشمس لفترة محدّدة؛ ما يتيح حفظ التمر بداخلها فترات طويلة تمتد لسنوات.
وقالت أم بدر لـ"سبق": "أشارك في مهرجان التمور للسنة الثانية على التوالي، وأنا سعيدة جداً بهذا العمل الذي يُتيح لي فرصة إبراز وسيلة (الشنّة) التقليدية، والشنّة تُستخدَم لحفظ التمور بطريقة طبيعية ومميزة، وأنا فخورة بإحياء هذا التراث وتقديمه للسياح والزوّار".
وتعمل "أم بدر" بمهارة على معالجة جلد الغنم، وتصنع بنفسها كل خطوة من خطوات "الشنّة"، من تنظيف الجلد إلى تشكيله بأحجام مختلفة وتعبئته بالتمور، ورغم أن "الشنّة" بحجمها التقليدي تُستخدَم منذ القدم، إلا أن الأحجام الصغيرة التي ابتكرتها تلبي احتياجات الزوّار الباحثين عن منتج "الشنّة" ويكون سهل الحمل.
وبفضل تطوير هذا المنتج، تُبرز "أم بدر" أن التراث يمكن أن يتحوّل إلى منتجٍ يناسب متطلبات الزوّار من جميع أنحاء العالم؛ ليجمع بين الأصالة والحداثة في مهرجان يُعد منصة مثالية لعرض الإبداعات التراثية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.