31 أكتوبر 2024, 5:13 مساءً
في إطار رؤية المملكة 2030 تتطلع السعودية إلى تحقيق نقلة نوعية في مجال النقل المستدام من خلال التحول إلى الطاقة النظيفة، واعتماد السيارات الكهربائية؛ أجرت صحيفة "سبق" حوارًا حصريًّا مع السيد "بدر حسن خوجندي" المدير العام لشركة "BYD" في السعودية؛ للحديث عن جهود الشركة في دعم التحول نحو السيارات الكهربائية، خططها المستقبلية، التحديات التي تواجهها، والمزايا التي تقدمها للمستهلكين السعوديين.
س: كيف كانت مبادرة تبني السيارات الكهربائية في المملكة العربية السعودية؟
ج: "مبادرة تبني السيارات الكهربائية في المملكة لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأت برؤية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحقيق الاستدامة والتحول إلى الطاقة النظيفة. التحول من السيارات التقليدية إلى المركبات الكهربائية يعد من أهم الأهداف التي تسعى المملكة إلى تحقيقها. في شركتنا بدأنا هذا التوجه من خلال توفير سيارات كهربائية تناسب احتياجات السوق السعودي. وقد شهد موقعُنا الإلكتروني أكثرَ من 2.5 مليون زيارة؛ مما يعكس التوجه الكبير للمجتمع نحو التحول للطاقة النظيفة. نحن على ثقة بأن المستقبل واعد جدًّا في هذا المجال".
س: ما الذي يميز شركة "BYD" عن باقي المنافسين في مجال السيارات الكهربائية؟
ج: "BYD" تُعد واحدة من أكبر الشركات في العالم في تصنيع السيارات الكهربائية والهجينة، وقد حققت مبيعات تزيد على 3 ملايين سيارة في عام 2023. سياراتنا تشمل أنواعًا تعمل بالكهرباء والهجين معًا، ما بين البنزين والكهرباء. من أبرز الابتكارات لدينا هي تقنية بطارية الشرائح "Blade Battery" التي تُعرف بعمرها الطويل وسهولة صيانتها وتكلفتها المنخفضة. تتميز الشركة بامتلاكها لأكثر من 25 ألف براءة اختراع في مجال السيارات؛ مما يعزز من ريادتها في السوق العالمي".
س: ما هي مميزات بطارية الشرائح "Blade Battery" التي تقدمونها؟
ج: "بطارية الشرائح تُعتبر تقنية متطورة جدًّا في عالم السيارات الكهربائية. تُعرف بكونها آمنة وفعالة؛ حيث خضعت لاختبارات عديدة مثل اختبار الإبرة الذي يتمثّل في سقوط إبرة في وسط البطارية للتأكد من عدم انفجارها. هذه التقنية ساهمت بشكل كبير في تعزيز عمر البطارية وتحسين كفاءتها، إضافة إلى ذلك تتميز البطارية بتكلفة صيانة أقل، وهو ما يساهم في جعلها خيارًا اقتصاديًّا للمستهلك".
س: حدثنا عن صالة العرض الجديدة التي افتتحتموها في جدة؟
ج: "تم افتتاح صالة عرض جديدة في جدة في مركز أوتو مول على طريق الملك عبد العزيز. تم افتتاحها نهاية الشهر الماضي وبداية الشهر الحالي. خلال الشهر الأول تمّ إجراء أكثر من 1000 تجربة قيادة، وهذا يُظهر مدى تقبل المجتمع السعودي للتحول من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية. الموقع الجديد يوفر بيئة مثالية للتعرف على السيارات وتجربتها، ويعكس التزامنا بتقديم تجربة متكاملة للعملاء".
س: ما هي التحديات الرئيسية التي تواجهكم في تبنّي السيارات الكهربائية في المملكة؟
ج: "نواجه حاليًّا تحديين رئيسيين؛ الأول هو البنية التحتية للشواحن الكهربائية؛ حيث يجري العمل على توسيع نطاق مراكز الشحن في المملكة. في بداية السنة كان الوضع مختلفًا تمامًا عما هو عليه الآن؛ حيث تم افتتاح المزيد من مراكز الشحن في جميع أنحاء المملكة. التحدي الثاني هو قبول المجتمع للتحول من السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية. بعض المستهلكين لا يزالون مترددين، ولكننا نعمل على توعية المجتمع بأهمية التحول وفوائده من حيث تقليل التكلفة والحفاظ على البيئة".
س: ما هي الموديلات التي تقدمونها حاليًّا في المملكة؟ وهل هناك طرازات جديدة قريبًا؟
ج: "حاليًّا لدينا خمسة موديلات: سيارتان هجينة، وثلاث سيارات كهربائية بالكامل. السيارات الهجينة تشمل سيارة الجيب الصغيرة "سونج بلس"، التي تتميّز بمدى طويل يمكن أن يصل إلى 1000 كيلومتر. أما السيارة الثانية فهي السيدان المتوسطة "جين بلس"، التي تُعد من أفضل السيارات في فئتها من حيث المواصفات والمدى؛ حيث تجمع بين البنزين والكهرباء. السيارات الكهربائية تشمل سيارة الجيب الصغيرة "A2-3"، والسيارة الشبابية الرياضية "سيل"، والسيارة الفاخرة "هان" التي تستهدف أصحاب الأعمال. لدينا خطط لإطلاق طرازين جديدين خلال الأشهر الستة القادمة".
س: كيف تسهمون في تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال السيارات الكهربائية؟
ج: "نعمل على توفير سيارات صديقة للبيئة والمساهمة في توعية المجتمع بأهمية التحول للطاقة النظيفة. لدينا فريق متخصص مهمته توعية الناس بفوائد السيارات الكهربائية، بما في ذلك تقليل التكلفة والاعتماد على الطاقة النظيفة. نحرص على تقديم سيارات اقتصادية وموثوقة، مع التركيز على توسيع شبكات الشحن وزيادة نقاط الشحن في مختلف مدن المملكة".
س: ما هي الخطط المستقبلية للتوسع في المملكة؟ وهل هناك خطط لافتتاح صالات عرض جديدة؟
ج: "نخطط لافتتاح مركز في المنطقة الشرقية قريبًا، بالإضافة إلى مراكز أخرى في مدن مختلفة بالمملكة. نهدف إلى تغطية جميع المناطق لتسهيل الوصول إلى سياراتنا وخدماتنا. حاليًّا لدينا مركز في الرياض نسميه "مركز الاكتشاف"؛ لأنه يوفر للزوار فرصة للتعرف على مفهوم السيارات الكهربائية وتجربتها. نحن نسعى لتوسيع مراكز الاكتشاف لتشمل جميع المناطق الرئيسية في المملكة".
س: كيف توفرون مراكز الشحن والصيانة للمستهلكين؟
ج: "مؤخرًا افتتحت شركة "EVIQ"، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة، مركز شحن جديدًا في جدة، وهم من رواد الشحن السريع في المملكة، بالإضافة إلى ذلك تتوفر نقاط شحن في معظم محطات الوقود، ونعمل على توفير شواحن منزلية مع كل سيارة تُباع لدينا؛ لتلبية احتياجات المستهلك. من ناحية الصيانة نحن نوفر 96% من قطع الغيار الأساسية محليًّا، وتكلفة صيانة السيارات الكهربائية أقل بكثير من السيارات التقليدية".
س: ما مدى استعداد المجتمع لتبنّي السيارات الكهربائية حاليًّا؟
ج: "يعمل فريقنا على خلق ثقافة تقبل السيارات الكهربائية في المملكة. رغم وجود بعض المخاوف بشأن الشحن ومدى البطاريات، إلا أن العديد من العملاء بدؤوا يدركون الفوائد الاقتصادية والبيئية للسيارات الكهربائية. مع أكثر من 2.5 مليون زيارة لموقعنا الإلكتروني وأكثر من 4000 تجربة قيادة حتى الآن، نرى أن المستقبل مشرق وأن المجتمع سيكون أكثر تقبلًا للتحول قريبًا".
س: ما هي التقنيات التي تعتمدون عليها في السيارات الكهربائية؟
ج: "التقنيات الأساسية التي نعتمد عليها تتركّز على بطارية الشرائح "Blade Battery"، التي تمثل اختراعًا مميزًا يضمن الأمان والفعالية. تتميز البطارية بقدرتها على تحمل الاختبارات القاسية، مثل اختبار الإبرة، إلى جانب توفيرها لعمر طويل وتكلفة صيانة منخفضة".
من خلال هذا الحوار مع السيد "بدر حسن خوجندي" المدير العام لشركة "BYD" في السعودية، يمكننا أن نستشرف مستقبلًا واعدًا للسيارات الكهربائية في المملكة. تسعى الشركة إلى تقديم أفضل المنتجات والخدمات في السوق السعودي، مع التركيز على الجودة والابتكار لتحقيق أهداف رؤية 2030. من توسيع شبكة الشحن إلى تقديم تقنيات البطاريات الآمنة والمتطورة، تؤكد "BYD" التزامها بتحقيق مستقبل أكثر استدامة وأمانًا للمجتمع السعودي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق الإلكترونية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق الإلكترونية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.