لا أستوعب إقامة معرض «سكني» هناك في العاصمة الأمريكية؛ حيث إننا نعرف أن أغلبية المبتعثين يتوزعون على الولايات الأمريكية وأقلية منهم في العاصمة، أتفهم أن يلتقي الوزير مجموعة منهم ويناقشون بعض هموم الإسكان والقضايا البلدية في الوطن، وهذه سياسة محمودة، أما ملاحقة مبتعثين في دول بعيدة وظروفهم المادية معروفة فهم كزملائهم في الداخل يحتاجون الدخول لسوق العمل ومن ثم التفكير بتملُّك السكن، أعتقد أن برامج الوزارة بحاجة أن تركز في برامجها الإسكانية على الفئات المتوسطة والأقل دخلاً في مشاريعها الضخمة التي تقوم عليها شركات عملاقة في ضواحٍ سكنية مستقلة، أسر كثيرة تعاني من ارتفاع نسبة القرض السكني من مداخيلها، وإذا بالوزارة تريد أن تصمم برامج سكنية للخريجين الجامعيين أو المعاهد الفنية، ويبدو في هذا الحلم أن الوزارة تعمل مشاريع خصوصاً بناء شقق أسعارها معقولة يستفيد منها الخريجون في سنواتهم الأولى في الوظيفة، أما أن يكون القسط مرتفعاً وبنسبة فوائد عالية من قبل البنوك التجارية فهذا يصعِّب من الوضع. نشهد الآن ارتفاعاً غير معقول في أسعار الوحدات العقارية؛ سواء الأراضي أو الشقق أو الفلل الصغيرة، ولها أسباب متعددة، وهي مرشحة للارتفاع في المستقبل مما يتطلب من الوزارة العمل على برامجها الإسكانية لكل الفئات في الداخل، وأن تكون أولوية في ذلك، أما المبتعثون فأتمنى لهم النجاح في مشاريعهم وأحلامهم هناك، وأن يعودوا سالمين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عكاظ ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عكاظ ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.