واجه القنفذ سونيك عددًا لا يحصى من الخصوم منذ ظهوره الأول في عام 1991. من بين أبرز منافسيه: Metal Sonic من لعبة Sonic CD عام 1993، والقنفذ Silver من لعبة Sonic The Hedgehog الصادرة عام 2006، وبالطبع Knuckles من لعبة Sonic The Hedgehog 3 الصادرة عام 1994. على الرغم من مواجهته للعديد من الأعداء، غالبًا ما ينجح سونيك في الانتصار عليهم. ومع ذلك، من بين كل خصومه، فإن القنفذ Shadow، المعروف بـ”الكائن المثالي”، هو الأكثر مقارنة بسونيك.

وُلد Shadow نتيجة مشروع علمي على متن المستعمرة الفضائية: Ark، وكان الهدف من إنشائه هو تحقيق الخلود وإيجاد علاج لحفيدة Gerald Robotnik: ماريا. بعد خمسين عامًا من إنشائه، تم تحرير شادو بواسطة Dr. Eggman، ودخل في معارك عديدة ضد كل من Eggman وسونيك. وغالبًا ما تتم مقارنة القنفذين، سواء من قِبَل اللاعبين العاديين أو عشاق السلسلة المخضرمين، دون أن يتم الفصل بينهما بشكل نهائي في الألعاب. وفيما يلي بعض الجوانب التي يتفوق فيها سونيك على Shadow.

سونيك كان مصدر إلهام لإنشاء Shadow

الأزرق كان الأساس

هذا قد يبدو واضحًا بعض الشيء. ظهر Shadow لأول مرة بعد 10 سنوات من إصدار لعبة Sonic the Hedgehog الأصلية، وكان أول قنفذ ذكر يتم إضافته للسلسلة بعد سونيك. في Sonic Adventure 2، غالبًا ما يتم الخلط بين الاثنين، حيث يُلاحق الجيش سونيك بسبب جرائم Shadow، أو عندما تحتضن Amy شادو من الخلف معتقدة أنه سونيك.

لكن استخدام سونيك كنموذج أساسي لتصميم Shadow لم يقتصر فقط على تطوير اللعبة، بل يتجلى أيضًا داخل القصة نفسها. يظهر سونيك كـ”نبوءة” في عالم الألعاب، حيث يظهر في جداريات قديمة تعود لما قبل وجوده. وتشير الأدلة بقوة إلى أن Gerald Robotnik استوحى من الجدارية التي تُظهر Super Sonic يقاتل Perfect Chaos في Mystic Ruins أثناء تصميمه لشادو، والـBiolizard، وArtificial Chaos.

سونيك دائمًا يفعل الصواب

مقاتل من أجل الحرية

بينما يُصَوَّر شادو أحيانًا بكونه بالبطل في سلسلة ألعاب سونيك، إلا أن بوصلته الأخلاقية تميل أحيانًا للضياع. دوافعه مفهومة تمامًا، إذ يشعر بالخيانة من البشرية بسبب موت ماريا. ولكن التحول الذي شهده في Sonic Adventure 2 ودفعه لإنقاذ العالم لم يكن نتيجة تغيير جذري في شخصيته، بل لأنه استعاد ذكرى رغبة ماريا الحقيقية: حماية البشرية. لو كانت رغبتها مختلفة، لكان شادو قد دمر الأرض دون تردد.

على النقيض، يمتلك سونيك إحساسًا أعمق بالأخلاق ويختار إنقاذ العالم لأنه يؤمن بأنه الشيء الصحيح الذي يجب فعله. يتميز سونيك بتعاطفه الشديد، ويحاول دائمًا حل المشكلات بطرق سلمية قبل اللجوء للقتال. يظهر ذلك بوضوح في ألعاب مثل Sonic Frontiers، حيث حاول تجنب الصراع مع Sage في البداية، رغم أن أصدقاءه مثل Knuckles حاولوا الهجوم عليها.

سونيك أكثر تفاؤلًا

دائمًا يجد سببًا للابتسامة

نقطة أخرى تتعلق بشخصية سونيك، وكيف يجعل تفاؤله منه بطلًا أفضل من شادو في بعض الأحيان. يمكن تفهّم نظرة شادو القاتمة للحياة بالنظر إلى ظروفه، إذ رأيناه يستسلم في الماضي، مثلما حدث في نهاية Shadow The Hedgehog حيث اعتبر نفسه “خطأً” لم يكن يجب أن يوجَد، ومضى حزينًا.

لكن كما قال Chip في Sonic Unleashed: “سونيك لا يستسلم أبدًا للظلام داخل قلبه”، ودائمًا ما يحافظ على نظرة إيجابية في مغامراته. حتى عندما تكون الأمور شبه مستحيلة، يؤمن سونيك دائمًا بوجود حل. يظهر هذا الفارق بين سونيك وشادو بوضوح في Sonic Forces، عندما قال شادو إن الفوز على جيش Infinite من النسخ المستنسخة مستحيل، ليرد سونيك: “بالطبع يمكننا الفوز! فقط لم نكتشف الطريقة بعد”.

سونيك يمتلك أشكالًا أكثر

القنفذ الذي لا يتوقف عن التطور

من أفضل اللحظات في السلسلة كانت في نهاية Sonic Adventure 2، حيث يتعاون سونيك وشادو ويستخدمان سبع زمردات Chaos لتفعيل أشكال الـsuper الخاصة بهما لهزيمة Biolizard. وبينما رأينا شكل سوبر شادو مرتين إضافيتين فقط في ألعاب سونيك الرئيسية، لم يحصل شادو على أي أشكال إضافية طوال السلسلة.

على العكس، تطور سونيك إلى العديد من الأشكال المختلفة في السلسلة، ولكل منها قدراته وأغراضه الخاصة. ظهر ثاني أشكاله مبكرًا في Sonic the Hedgehog 3، حيث اكتسب شكل Hyper Sonic باستخدام Super Emeralds. ومنذ ذلك الحين، شهدنا العديد من الأشكال الأخرى، مثل Darkspine وExcalibur، وشكل Werehog الذي ظهر في Sonic Unleashed.

سونيك أنقذ العالم أكثر من شادو

“لن أستسلم أبدًا في القتال!”

سونيك هو بطل هذه السلسلة لسبب وجيه، فهو دائمًا في الصفوف الأمامية عندما يهدد الخطر العالم. أنقذ الكوكب مرات لا تحصى، سواء كان يواجه وحوشًا عملاقة، أو كائنات فضائية، أو اختراعات Eggman، حيث ينهض بعد كل مواجهة ليعيد السلام.

هذا لا يعني أن شادو لم يسهم في إنقاذ العالم أيضًا، فقد أنقذ البشرية من خطر المستعمرة الفضائية في Sonic Adventure 2، وقضى على الـBlack Comet في Shadow The Hedgehog، وساهم في هزيمة Solaris في Sonic The Hedgehog 2006، لكن في اثنتين من هذه الحالات الثلاث، احتاج إلى مساعدة سونيك لإتمام المهمة. بالإضافة إلى ذلك، في مواجهة الـBlack Comet، كان شادو الوحيد الذي يمكنه التحرك بسبب مناعته من غازه المُشِل.

ومع ذلك، في العديد من الأزمات الكارثية التي واجهها العالم، كان سونيك دائمًا موجودًا في الصفوف الأولى لمواجهة الخطر، بينما كان غياب شادو ملحوظًا في تلك اللحظات الحرجة.