يسعى كثيرون لتحقيق حلم الإقلاع عن التدخين، لاسيما مع بداية العام الجديد، ليس من أجل ترشيد النفقات فقط وإنما للحفاظ على الصحة أيضاً، إذ ترفع تلك العادة السيئة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة مثل سرطان الرئة وأمراض القلب والأوعية الدموية.

وأكد اختصاصي الطب النفسي والعلاج النفسي الألماني الدكتور توبياس روتر، أنه يمكن تحقيق هذا الهدف من خلال اتباع بعض التدابير المفيدة، على رأسها فهم سلوك التدخين الخاص بالمرء وإيجاد بدائل للسيجارة.

وأوضح أن التدخين يرتبط لدى كثير من المدخنين بمواقف معينة، على سبيل المثال عند شرب القهوة أو أثناء الانتظار أو عند الشعور بالقلق والتوتر.

وهنا يمكن إيجاد بدائل للسيجارة، على سبيل المثال يمكن الاستماع إلى كتاب صوتي مُشوّق أو غناء الأغنية المفضلة بصوت عالٍ، ويمكن أيضاً تناول أعواد الخضراوات والفواكه بدلاً من تدخين سيجارة.

كما أنه من المفيد أيضاً ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء والأنشطة الحركية مثل صعود ونزول الدرج.

وتندرج بدائل النيكوتين ضمن الوسائل التي تساعد في الإقلاع عن التدخين، إذ تحل محل النيكوتين الموجود في السجائر التي لم يتم تدخينها، وبالتالي فهي تخفف من أعراض الانسحاب الجسدي من دون إثقال الجسم بالمواد الضارة الكثيرة التي تنشأ عند حرق التبغ.

وتتوافر هذه البدائل دون وصفة طبية في صورة لصقات أو علكة أو اسبراي للفم، وتمتاز اللصقات بأنها توفر مستوى مستمراً من النيكوتين، بينما تعمل العلكة أو الاسبراي على الحد من الرغبة في التدخين.

ولتحقيق النتيجة المرجوة ينبغي الجمع بين اللصقات والعلكة والاسبراي، مع مراعاة استخدامها لمدة شهرين، إذ إن هذه المدة هي مقدار الوقت الذي تستغرقه التغيرات السلوكية حتى تصبح راسخة بالفعل.

وإذا لم تساعد هذه التدابير في الإقلاع عن التدخين، فيمكن حينئذ اللجوء إلى بعض الأدوية التي تساعد على تحقيق هذا الهدف مثل دواء «بوبروبيون»، وهو دواء فعال للغاية، مع مراعاة تناوله قبل أسبوعين من الشروع في الإقلاع عن التدخين.

الدكتور توبياس روتر:

. التدخين يرتبط لدى كثيرين بمواقف معينة، مثل شرب القهوة أو عند الشعور بالتوتر، لذا يجب إيجاد بدائل.

. من المفيد ممارسة تمارين التنفس والاسترخاء والأنشطة الحركية.

. تندرج بدائل النيكوتين ضمن الوسائل التي تساعد في الإقلاع عن التدخين.