تواصلت في الشارقة فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان المسرح الصحراوي، التي تقام في منطقة الكهيف، بمشاركة خمسة عروض مسرحية أنتجتها دائرة الثقافة بالشارقة، وتعرض للمرة الأولى لجمهور المهرجان.

ويشهد المهرجان، منذ انطلاقه يوم الجمعة الماضي، حضوراً جماهيرياً كبيراً من محبي فن المسرح والجمهور من مختلف الجنسيات المقيمة في الشارقة ودولة الإمارات.

وقدّم المهرجان عروضاً للإمارات وتونس والأردن، لاقت إعجاباً كبيراً من الجمهور، الذي استمتع بالعروض التي مزجت بين الطبيعة وفنون المسرح.

وقال المنسق العام للمهرجان، صالح الطنيجي، إن المهرجان يقدّم تجربة فريدة من نوعها تجمع بين سحر الطبيعة الصحراوية وعروض مسرحية مبتكرة، حيث تُعرض المسرحيات في قلب الصحراء، ما يضيف بُعداً جديداً للأعمال الفنية، ويخلق أجواء ساحرة، تعزز من تفاعل الجمهور مع الفضاء المفتوح.

وإلى جانب العروض المسرحية، يُتيح المهرجان أيضاً مسامرات ليلية تجمع بين الفن والفكر، ما يعزز من روح الحوار والتبادل الثقافي بين الفنانين والجمهور.

وقالت رئيسة اللجنة الإعلامية، مريم المعيني، إن الدورة الثامنة من المهرجان، انطلقت بالملحمة المسرحيَّة الجديدة التي كتبها صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، تحت عنوان «الرداء المخضّب بالدماء»، وهو العمل المسرحي الثالث الذي يقدمه سموّه للمسرح الصحراوي، لدفع وإثراء مسيرة هذا المهرجان، إذ سبق لسموّه أن كتب «علياء وعصام»، وعرضت في الدورة الأولى (2015)، ثم «داعش والغبراء»، التي عرضت في الدورة الثانية (2016)، واستقطب العملان السابقان أعداداً كبيرة من الجمهور إلى ساحة المهرجان، وحققا أصداء إعلامية واسعة، ما رسّخ من مكانة هذه التظاهرة وزادها أهمية، واجتذب إليها المزيد من الأنظار والأذهان من مختلف أنحاء الوطن العربي.

وعرض المهرجان في الليلة الثانية، مساء يوم السبت الماضي، المسرحية التونسية «قصر الثرى» من إعداد وإخراج حافظ خليفة، وتشخيص فرقة فن الضفتين، وفي الليلة الثالثة مساء الأحد شاركت المملكة الأردنية الهاشمية بمسرحية عنوانها «الديرة» لفرقة رف للفنون الأدائية، وكتب نص المسرحية وسام البريحي، وأخرجها محمد الضمور، وتحت عنوان «الزينة» يأتي العرض المصري الذي تقدمه فرقة «ستديو77»، وهو من تأليف محمد أمين عبدالصمد، وإخراج عادل حسان، وفي الليلة الختامية مساء اليوم يقدّم العرض الموريتاني «الحكيم» الذي تجسّده فرقة إيحاء للفنون الركحيَّة، وهو من إعداد وإخراج سلي عبدالفتاح.

وأكدت رئيسة لجنة الإشراف، سارة محكوم، سعي إدارة المسرح بدائرة الثقافة إلى تقديم تجربة فريدة من نوعها في نشر الوعي والثقافة المسرحية، حيث تهدف إلى تعريف الجمهور بعناصر العرض المسرحي، وكيفية تجسيده في صورته النهائية، وذلك من خلال الإقامة في الخيم الفندقية، حيث قامت الإدارة بتوفير أكثر من 50 خيمة مجهزة بكل مستلزمات المبيت.