أبوظبي: ميثا الآنسي
طور علماء من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا نموذجاً جديداً في مجال الميكانيكا الحيوية يهدف إلى تبسيط وتحسين حركة الروبوتات الهجينة التي تجمع بين الأجزاء المرنة والصلبة، ما يسهم في تعزيز تفاعلها مع البيئة المحيطة بدقة وكفاءة، مشيرين إلى أن النموذج المبتكر، المعروف باسم «نموذج السلالة الهندسية المتغيرة»، يُحدث نقلة نوعية في تصميم الروبوتات الهجينة من خلال تقليل التعقيد الحسابي اللازم مع الحفاظ على دقة عالية في الأداء.
وقاد الفريق البحثي الدكتور فيديريكو ريندا، الأستاذ المشارك في الهندسة الميكانيكية والنووية بجامعة خليفة، بمشاركة زملاء ما بعد الدكتوراه الدكتور أنوب تيجو ماثيو، والدكتور دانييل فيليو تاليجون، والدكتور عبد العزيز يوسف الكياس، إضافة إلى الدكتور فريدريك بوير من معهد مينز تيليكوم أتلانتيك في فرنسا.
وأوضحوا أن النموذج الجديد يساعد على تجاوز التحديات التي تواجه النماذج التقليدية، حيث يعتمد على خوارزمية فعالة تتطلب الحد الأدنى من البيانات لتمثيل سلوك الروبوت بدقة، وقد تم تطبيق هذا النموذج في برنامج محاكاة مفتوح المصدر الذي يحظى بتقدير واسع في مجتمع الروبوتات الناعمة، ما يتيح استخدامه في تطبيقات متنوعة تشمل التفاعل البشري مع الروبوتات، والاستكشاف تحت الماء، والتفتيش الصناعي. وذكروا أن من أبرز تطبيقات هذا النموذج، الجراحة طفيفة التوغل، حيث يمكن للروبوتات المرنة الطويلة تحقيق حركات دقيقة تقلل من المخاطر على المرضى، كما يمكن للروبوتات المستوحاة من أنظمة الدفع الطبيعية للبكتيريا التنقل بكفاءة وهدوء في البيئات الحساسة، بينما تفيد المقابض الناعمة الصناعات الزراعية والغذائية.
وأشار الدكتور ريندا إلى أن «قدرة النموذج على تبسيط التحليل مع الحفاظ على الدقة تعزز تصميم الروبوتات وتزيد كفاءتها واستجابتها، ما يمهد الطريق لتطوير أنظمة روبوتية متقدمة قادرة على التفاعل المعقد والدقيق مع بيئاتها، على غرار الحيوانات الحية».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.