أبوظبي: عبدالرحمن سعيد
كشف البروفيسور إبراهيم الحجري، رئيس جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، أن المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية «آيروس 2024» الذي تستضيفه أبوظبي للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط في الفترة من 14 إلى 18 أكتوبر الجاري، يوفر منصة للطلبة والباحثين للتفاعل مع أحدث التطورات في مجال الروبوتات ودعم مهمة الجامعة في النهوض بالتعليم والبحوث في هذا المجال.
ويستعرض الطلبة والباحثون أعمالهم من خلال العروض التقديمية الشفوية والبحثية المطبوعة، حيث تسلمّت اللجنة المنظمة لنسخة عام 2024 من المؤتمر ما يقارب ال 3500 ورقة بحثية من قِبل 5740 مؤلفاً.
وقال الحجري خلال حواره مع «الخليج»: «يُعتبر المؤتمر أحد أكبر المؤتمرات البحثية المعنية بالروبوتات في العالم، حيث يوفر منصة لتبادل المعرفة حول أحدث التطورات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي، كما يمثل منصة للعلماء والخبراء لتبادل الأفكار وتعزيز التعاون وتسليط الضوء على جودة البحث والابتكار».
وأوضح أن الأوراق البحثية المشاركة بجانب المسابقات تركز على الذكاء البدني أو الرياضي للروبوتات، وتوجيهها عن بعد، وعمل الروبوتات تحت الماء والإدراك والاستشعار، إضافة للتحديات المتعلقة بالحفاظ على الحياة البرية، بينما سيركز المتحدثون خلال المؤتمر على التعاون بين البشر والروبوتات والأنظمة متعددة الروبوتات وتجسيد الأنظمة الذكية والميكانيكا الحيوية وعلم الأعصاب والاستراتيجية الأمنية للجيل التالي من الروبوتات، وتعمل هذه البحوث على تمكين الحضور والمشاركين من التفاعل مع بعضهم بعضاً لتبادل المعلومات.
وقال إنه من المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين أكثر من 10 آلاف مشارك من باحثين ومتخصصين في مختلف الصناعات وطلبة مدارس وجامعات والمهتمين بالروبوتات من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافًة لمناطق أخرى من العالم كالصين والولايات المتحدة واليابان والمملكة المتحدة وحوالي 50 دولة أخرى. وأضاف أن جامعة خليفة تؤمن بأهمية البحث والابتكار وريادة الأعمال، حيث تواصل إطلاق مبادرات جديدة لتقديم العديد من الحلول الذكية والمستدامة، لاسيما أنها الجامعة الأعلى تصنيفاً في دولة الإمارات، لذلك، يقود مركز جامعة خليفة للروبوتات والأنظمة ذاتية القيادة عجلة الابتكار مع عدد من ألمع العقول في مجال بحوث الروبوتات.
ولفت إلى أن الجامعة توفر المرافق البحثية الحديثة لإجراء بحوث متطورة كمركبة جامعة خليفة ذاتية القيادة، والتي تُعتبر أول مركبة بدون سائق في دولة الإمارات تتسع ل 12 شخصاً وتنقل الطلبة وأعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية حالياً في أرجاء الجامعة.
كما أشار إلى أن الجامعة تمتلك أحدث المرافق التي تشمل مختبرات الروبوتات المتخصصة والمجهزة بأحدث الأجهزة والبرامج، وتواصل التزامها بالمساهمة في السعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة من خلال مبادرات مختلفة تشمل الطاقة النظيفة وتكنولوجيات الوقود الأحفوري المتقدمة والمياه والبيئة.
ولفت إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يقام فيها المؤتمر الدولي للروبوتات والأنظمة الذكية (آيروس) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وكذلك المرة الأولى التي تستضيف فيها أبوظبي هذه المنصة العالمية، وتتمثل أهمية استضافة المؤتمر في أنه جزء من هدف رئيسي هو استقطاب أبرز العقول الموهوبة في الروبوتات والأنظمة الذكية على مستوى العالم إلى دولة الإمارات، والتأكيد على أن أبوظبي واحدة من الوجهات العالمية الرئيسية للمعرفة والمواهب في مجالات التكنولوجيا المتطورة.
وبيّن أن المؤتمر يمثل فرصة لمختلف مؤسسات الدولة من مختلف القطاعات للتواصل المباشر مع الخبراء في مجال الروبوتات والأنظمة الذكية بهدف استقطابهم والاستفادة من خبراتهم في تعزيز رؤية الدولة في ريادة قطاعات التكنولوجيا.
وذكر أن وجود أفضل العلماء والباحثين والأكاديميين من كافة أنحاء العالم في أبوظبي يشير إلى مدى قدرة الدولة على استقطاب اهتمام الشركات ودورها في توعية المجتمع العالمي بشكل عام بأهمية دور جامعة خليفة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية الأخرى بتحفيز الابتكار في واحد من أهم المجالات في عالم اليومي الرقمي.
وعن أبرز الابتكارات الجديدة التي ستطرح خلال المؤتمر، أشار البروفيسور الحجري إلى وجود ابتكارات جديدة وبحوث رائدة تقدم معلومات قيمة عن آلية تطبيق الأنظمة الذكية والروبوتات لتحسين مستويات الحركة والتنقل في المجتمعات الحضرية، مثل نظام متطور يسمح للمشغلين بالتحكم بالروبوتات عن بُعد باستخدام نظام يوفر ردود فعل لمسية، مما يجعل التجربة أكثر واقعية، ويتضمن ذراعاً روبوتية ونظام اتصال آمناً بهدف استخدامه في تطبيقات متنوعة مثل الجراحة عن بُعد أو التعامل مع المواد الخطرة، حيث يكون وجود الإنسان المباشر محفوفاً بالمخاطر.