يمضي المصور المصري خالد عبدالفتاح أيامه على شواطئ محافظة السويس واضعاً الكاميرا الخاصة به حول عنقه. فعلى مدى سنوات طويلة، ظل عبدالفتاح يلتقط صوراً لرواد الشواطئ تجسد ذكرياتهم، والتي كانت في البداية بـ«الأبيض والأسود»، والآن أصبحت بالكاميرا الرقمية.

وقال عبدالفتاح إن عمره 74 عاماً قضّى 50 منها على الشواطئ، منذ أيام «الأبيض والأسود»، وحتى زمن الألوان، معتبراً أن «كل وقت وله أذانه».

بدأ عبدالفتاح مسيرته المهنية في التصوير الفوتوغرافي بعد التقاط صورة تذكارية له وهو في العشرينات من عمره، ما أشعل شغفه ودفعه إلى ممارسة هذه المهنة بدوام كامل.

وشهد تطور التصوير عبر مراحل مختلفة حتى وصل إلى العصر الرقمي حالياً.

ورغم الزيادة الكبيرة لشعبية كاميرات الهواتف المحمولة، يعتقد عبدالفتاح أن التصوير الفوتوغرافي لايزال يحتفظ بقيمة خاصة.

ولم يتوقف عبدالفتاح عن العمل بتفانٍ طوال هذه السنوات، مضيفاً أنه قدّم عمره بإخلاص لهذه المهنة على شاطئ السويس. وتابع: «أمنيتي أن أموت وأنا في هذه المهنة التي لم أعمل في غيرها»، داعياً الله أن يمد في عمره حتى يستطيع مواصلة رحلته مع الكاميرا.