تعهدت منغوليا بالالتزام بمجموعة متنوعة من جداول أعمال الأمم المتحدة، إحداها خطة التنمية المستدامة لعام 2030، بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
فقد أثرت الفجوة بين الجنسين في منغوليا في قوتها العاملة لسنوات. ومع ذلك، فمن خلال تمكين الفرص وزيادتها، يمكن لعدد أكبر من النساء والفتيات دخول سوق العمل.
وهذا سيساعد أيضاً على الحيلولة دون نقص العمالة في المستقبل.
وللوقوف على هذه الالتزامات أجرت مجلة «ذي دبلومات» مقابلة مع وزيرة العمل والحماية الاجتماعية المنغولية بولغانتويا خوريلباتار، ودار الحديث حول التحديات التي تواجهها البلاد في تحقيق هذا الهدف، وفيما يلي مقتطفات من المقابلة:
■ تشير أبحاث من الأمم المتحدة وبرنامج التنمية إلى أنه حتى عام 2020، شكلت النساء 17.1% فقط من مقاعد البرلمان المنغولي، وهو أقل بكثير من المتوسط العالمي البالغ 24.9%. ما الجهود المبذولة لدعم تمثيل المرأة في النظام السياسي والمساواة بين الجنسين في القوى العاملة المنغولية؟
■■ يعد دعم المساواة بين الجنسين، وزيادة دور المرأة في الحياة العامة، جزءاً أساسياً من خطة التنمية «رؤية 2050» التي وضعتها حكومة منغوليا. ويركز عملنا على ضمان أن تتمتع النساء والفتيات بالقدرة والإمكانات لتشكيل العالم الذي نعيش فيه. نريد أن تصبح الأمثلة على القيادة النسائية في الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع الأوسع هي القاعدة، وليس الاستثناء.
حققت منغوليا تقدماً كبيراً في هذا المجال. في عام 1992، كانت هناك امرأة واحدة فقط من بين كل 20 مشرعاً في برلماننا. أما اليوم، فهي واحدة من كل ستة، ونطمح لتحسين هذا الأمر بشكل أكبر. ستضمن سلسلة من التعديلات الدستورية الأخيرة حصول المرأة على صوت أقوى في فرعنا التشريعي. وفي الانتخابات البرلمانية المقبلة في منغوليا هذا العام، يجب أن يكون 30% على الأقل من المرشحين السياسيين من النساء، وسترتفع هذه الأرقام إلى 40% بحلول انتخابات 2028.
■ تشير الأبحاث حول القوى العاملة في منغوليا إلى أن 53.4% فقط من النساء في سن العمل يشاركن في القوى العاملة، في حين تهيمن النساء على الأدوار غير مدفوعة الأجر. كيف تعمل منغوليا على تحقيق أهدافها طويلة المدى المتمثلة في إصلاح سوق العمل وبناء قوة عاملة ذات مهارات عالية، ما يتيح المزيد من الخيارات والفرص للنساء والفتيات؟
■■ تقدم الحكومة الحالية خطة طموحة طويلة المدى لإصلاح سوق العمل، وخلق قوة عاملة ذات مهارات عالية. ويعد تحسين نوعية الحياة أحد الأهداف الأساسية لرؤية 2050 لجعل منغوليا دولة آسيوية رائدة، من حيث التنمية الاجتماعية والنمو الاقتصادي ونوعية حياة المواطنين. وقد حققت سياسة التعافي الجديدة نمواً قوياً في منغوليا.
وتركز استراتيجيتنا التطلعية على تعزيز الوصول المتساوي إلى فرص العمل المبتكرة، مثل منصات العمل عبر الإنترنت وعن بعد، وتحسين جمع البيانات حول العمالة غير الرسمية. كما تم إيلاء اهتمام خاص لتدريب العمال المهرة في القطاعات الرئيسة مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية، مع التركيز على تعزيز ريادة الأعمال بين الخريجين.
■ كيف تدعم منغوليا الأسر والأطفال؟ ما الاستثمارات التي يتم تنفيذها؟
■■ واجهت الأسر في منغوليا خطر الصعوبات المالية في أعقاب وباء كورونا. وتستثمر منغوليا بنشاط في المبادرات الرامية إلى دعم الأطفال والأسر، ولاسيما برامج التعليم وحماية الطفل. وتم تخصيص مبلغ كبير لمساعدة المنغوليين خلال أزمة تكلفة المعيشة، مع تخصيص جزء كبير آخر لدعم الأطفال كخدمة اجتماعية. وبالإضافة إلى المساعدات المالية، تقود الحكومة الجهود الرامية إلى تعزيز نظام التعليم، وضمان تزويد الشباب بالمهارات اللازمة للنجاح في عالم متطور. ومن الجدير بالذكر أنه تم إنشاء شراكة رائدة بين شركة غوغل والحكومة المنغولية لتعزيز الثقافة الرقمية بين الشباب المنغوليين، ودعم نمو الاقتصاد الرقمي للبلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.