انطلاقاً من أهمية الصورة في خدمة القضايا الملحة، ومنها قضايا التغير المناخي والاستدامة والحفاظ على البيئة، نظم متحف المستقبل مهرجان الأفلام البيئية الذي انطلق أول من أمس بعرض فيلم «كوستا برافا»، ليكون جزءاً من فعاليات «أسبوع مستقبل المناخ» الذي ينظمه المتحف. وتستمر فعاليات مهرجان الأفلام حتى غدٍ، إذ سيتم عرض مجموعة من الأفلام التي تسلط الضوء على قضايا التلوث البيئي والتغير المناخي، فضلاً عن تقديم معرض للتصوير الضوئي لثلاثة مصورين إماراتيين، يقدمون البيئة الإماراتية ولقطات نادرة من الإمارات.
خبراء ولمسة إبداعية
وتحدثت مديرة البرامج في متحف المستقبل، ميثاء المزروعي، لـ«الإمارات اليوم»، عن فعاليات الأسبوع، قائلة: «يحفل الأسبوع بمجموعة من المناقشات مع الخبراء والأكاديميين، ولكننا أردنا أن نضيف اللمسة الإبداعية، وعدم الاكتفاء بالأكاديميين، لهذا استضفنا أيضاً خلال الجلسات المزارعين والبحارين والشعراء والمهندسين». ولفتت الى تنظيم الكثير من الورش التفاعلية، منها التي نظمت مع الشاعرة شمة البستكي، وعفراء عتيق، موضحة أن التسجيل لحضور هذه الورش شهد إقبالاً كبيراً، ونجح معرض التصوير الضوئي في نقل قضايا التغير المناخي من خلال القصص التي تنقلها المشاهد المصورة. أما مهرجان الأفلام المناخية فنوهت إلى أنه يقدم مجموعة من الأعمال التي سلطت الضوء على المناخ والبيئة، مبينة أن حضور الفعاليات مجاني وهدفه تقديم رسالة للجمهور كي يكون فعالاً في التغيير المستدام.
لغة الفن
وأكدت المزروعي أنهم ركزوا خلال الأسبوع على الجانب الثقافي، بتقديم معرض وعرض الأفلام وكذلك الشعر، لأن لغة الفن هي أجمل وأسهل لغة يفهمها المجتمع، ونوهت إلى أن التحدي الأول الذي واجهته خلال التحضير للبرنامج الخاص بهذا الأسبوع هو أن تجعله شيقاً ومختلفاً عن الكثير من الفعاليات المشابهة، فقد تم العمل على ابتكار منصة تجمع تخصصات مختلفة، وهذا منحه التنوع.
تجارب إماراتية
يحمل معرض التصوير الضوئي ثلاث تجارب إماراتية، لكل من: عبيد البدور، ونورة النيادي، وحامد مشربك، إذ رصدت عدساتهم الطبيعة والروابط بين الطبيعة والبشر. ويسلط المعرض من خلال صورهم الضوء على التأثيرات الجسيمة لتغير المناخ والروابط الحيوية بين البيئة والبشر، إذ تشكل الأعمال دعوة للزوار للتفكير في مسؤوليتهم لمواجهة الأزمة العالمية، والبحث عن حلول مستدامة تحترم الثقافات والسياقات البيئية المتنوعة في العالم العربي.
وحرص المصورون على إبراز جمال الطبيعة في الإمارات وإبراز التوازن بين الإنسان والطبيعة، حيث تم رصد مناظر غالباً ما يتم تجاهلها، لذا يحمل هذا المعرض من خلال الصور المسؤولية المجتمعية بشكل مباشر، ويسهم في رفع الوعي حول التحديات التي تواجه العالم. والتقط المصور عبيد البدور مشاهد في منطقة الوثبة التي يمكن الوصول إليها بالقيادة مدة ساعتين من دبي، وقد صور مجموعة من النباتات الفريدة على أحد الكثبان الرملية في صحراء منطقة الحميم في إمارة أبوظبي، حيث تشكل هذه الأوساط الدائرية حول النباتات منظراً غير عادي وجميلاً.
صحراء ونخيل
أما المصورة نورة النيادي فقد التقطت مشاهد من الصحراء وأشجار النخيل المنمقة التي تشكل تناغماً مذهلاً مع المناظر الطبيعية المحيطة. وكذلك التقط حامد مشربك مجموعة من النباتات الفريدة في أحد الكثبان الرملية في صحراء منطقة الحميم في إمارة أبوظبي، حيث تشكل الأوساط الدائرية حول النباتات منظراً في غاية الجمال.
من جهة أخرى، افتتح مهرجان الأفلام المناخية أول من أمس، بعرض فيلم «كوستا برافا» للمخرجة مونيا عقل، وتمثيل نادين لبكي وصالح بكري، ويمنى خوري، وناديا شربل. ويروي الفيلم قصة عائلة لبنانية تقرر الهروب من بيروت الملوثة وتلجأ إلى الجبل والعزلة في الطبيعة، ظناً من الأب والأم أنهما ينقذان أولادهما مما عانياه على مر السنوات، لكن هذا الهروب لا يقدم لهم الراحة، بسبب قرار السلطات بإنشاء مكب نفايات ضخم بجانب أرضهم الجديدة. يتعرض الفيلم لأزمة النفايات التي تعرض لها لبنان عام 2019، كما يبحث في قضية التلوث البيئي.
جدول الأفلام
يقدم أسبوع مستقبل المناخ مجموعة من الأفلام الطويلة وكذلك الأفلام القصيرة التي تعني بالبيئة وتقدم رسائل واضحة حول أهمية الحفاظ عليها. وقد افتتح المهرجان مع فيلم «كوستا برافا» للمخرجة مونيا عقل، ليتابع مع فيلم «سويلنت غرين» وفيلم «وحوش البرية الجنوبية». أما الأفلام القصيرة فضمت «أطفال الأراضي المنخفضة»، وفيلم «روكيز ريبيت»، وفيلم «حامد أويسيس موروكو».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الامارات اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الامارات اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.