اقتصاد / صحيفة الخليج

مكاسب وول ستريت في عهد .. هل تتواصل مع عودة ترامب؟

إعداد: خالد موسى
كان دونالد ترامب يتغنى بأنه أكسب «وول ستريت» خلال فترة حكمه الأولى ما لم تكسبه من قبل، وبالفعل فقد وصلت المؤشرات في عهده إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، قبل أن تتدهور مع تفشي أزمة «» العالمية، التي أدت إلى أزمة تضخم، وشلت أركان الاقتصادات ومن بينها الاقتصاد .
كان ما كان في هزيمة ترامب في انتخابات 2020، ومجيء جو الذي تغنى فيما تغنى بما فعله من أجل حماية الاقتصاد الأمريكي من التضخم الذي استعر مع أزمة أوكرانيا في عام 2022، فضلاً عن تبعات أزمة «كورونا». وفي عهد الرئيس الأمريكي جو بايدن، سجلت الأسهم الأمريكية مستويات قياسية أيضاً، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 57.85% منذ 20 يناير 2021، عندما تولى بايدن المنصب، وحتى ترك بايدن البيت الأبيض في نهاية الأسبوع، مع العلم أن هذه المستويات القياسية كانت قبيل إعادة انتخاب دونالد ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، كما تحققت مجدداً بفوز الرئيس العتيد الذي يعود إلى المكتب البيضاوي اليوم.
وخلال نفس الفترة ارتفع مؤشر داو جونز 40.59% وقفز مؤشر ناسداك بنحو 48.74%.
وعلى الرغم من هذه المكاسب، فقد سجل كل من مؤشر «داو جونز» و«ناسداك» في عهد بايدن أسوأ عوائد لهما منذ الفترة الثانية (2005-2009) لجورج دبليو بوش، وفقاً لبيانات «ماركت ووتش».
وتزامنت بداية عهد بايدن مع جائحة «كوفيد - 19» والتباطؤ الاقتصاد الذي نتج عنها. وبحلول نهاية عام 2021، ومع بدء تعافي الاقتصاد العالمي من الجائحة، سجلت الأسهم الأمريكية الرئيسية عائدات مزدوجة الرقم.
في عام 2022، شهدت «وول ستريت» أسوأ عام لها منذ الأزمة المالية 2008-2009 وسط الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما عانى الاقتصاد الأمريكي من ارتفاع التضخم وارتفاع أسعار الفائدة.
وفي عامي و2024، دفع التعافي الاقتصادي المدعوم من قبل قطاع التكنولوجيا وجنون الذكاء الاصطناعي الأسهم الأمريكية إلى مستويات تاريخية، حيث سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسب سنوية متتالية مكونة من رقمين بحلول نهاية عام 2024.
«العمالقة السبعة»
وواصلت أسهم العمالقة السبعة تسجيل مستويات قياسية خلال فترة ولاية بايدن. وأضافت الشركات 9.469 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية المجمعة خلال عهد بايدن. حيث قفز سهم «ميتا» 134.68%، مغلقاً عند 612.77 دولار في الجلسة الأخيرة في عهد بايدن، وبذلك أضافت الشركة إلى قيمته السوقية قرابة 889 مليار دولار لتصل إلى 1.55 تريليون دولار. أما «تيسلا» فقد ارتفع سهمها 51.49%، مغلقاً عند 426.50 دولار في الجلسة الأخيرة، وبذلك تكون الشركة قد أضافت إلى قيمتها السوقية 462.3 مليار دولار لتصل إلى 1.34 تريليون دولار. أما سهم «إنفيديا» فقد أضاف 956.86%، مغلقاً عند 137.71 دولار في آخر يوم من عهد بايدن، وبذلك أضافت الشركة إلى قيمتها السوقية 3.05 تريليون دولار لتصل إلى 3.37 تريليون دولار. أما سهم «أمازون» فقد أضاف 36.9%، مغلقاً عند 225.94 دولار، وبذلك تكون القيمة السوقية للشركة قد ارتفعت 638.8 مليار دولار لتصل إلى 2.37 تريليون دولار. وبالنسبة إلى سهم «مايكروسوفت» فقد صعد 98.22%، مغلقاً عند 429.03 دولار، وبذلك تكون القيمة السوقية للشركة قد زادت 1.59 تريليون دولار لتصل إلى 3.19 تريليون دولار. وأضاف سهم «ألفابت» 119.68% مغلقاً عند 196 دولار، لترتفع القيمة السوقية بمقدار 1.30 تريليون دولار لتصل إلى 2.40 تريليون دولار. أما سهم «أبل» فقد صعد 79.91% مغلقاً عند 229.98 دولار، وبذلك تكون القيمة السوقية للشركة قد زادت 1.54 تريليون دولار في عهد بايدن لتصل إلى 3.45 تريليون دولار.
اقتصاد قوي
ويغادر بايدن البيت الأبيض باقتصاد قوي، ومكاسب تاريخية في سوق العمل، وأساس لنمو التصنيع في المستقبل، ونجح في خفض التضخم المرتفع الذي استمر لعقود من الزمن دون التسبب في الركود. وهو أول رئيس أمريكي يشهد على المكاسب الشهرية في الوظائف طوال فترة رئاسته. وبحسب بيانات مكتب إحصاءات العمل، أضاف الاقتصاد الأمريكي 16.6 مليون وظيفة في الفترة من فبراير/ شباط 2021 (أول شهر كامل من رئاسة بايدن) إلى ديسمبر/ كانون الأول 2024. ومع ارتفاع الوظائف، وصل معدل البطالة إلى أدنى مستوى له في نحو 54 عاماً عند 3.4% في يناير/ كانون الثاني 2023. ويسلم بايدن لترامب اقتصاداً يواصل النمو بوتيرة صحية. فقد توسع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وهو أوسع مقياس للناتج الاقتصادي، بمعدل سنوي بلغ 3.1% خلال الربع الثالث من العام الماضي، وفقاً لأحدث البيانات من وزارة التجارة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا