دبي: أنور داود
شهد عام 2024 تطورات محورية في قطاع الطيران بدولة الإمارات، حيث بلغت مطارات الإمارات في العام ذاته، مراحل مهمة، سواء من خلال الإعلان عن مشاريع طموحة تعزز مكانتها مركزاً عالمياً للطيران، مع التركيز على الابتكار، الاستدامة، والتطوير الشامل أو تحقيق أداء قوي في أعداد المسافرين.
وتتجه مطارات الإمارات لتحقيق أداء قياسي، من خلال تسجيل 150 مليون مسافر لعام 2024، مقارنة بـ134 مليوناً، العام الماضي، بما يعكس الأداء القوي لقطاع النقل الجوي في الدولة، مدعوماً بالبنية التحتية المتطورة، والناقلات الوطنية، وشبكة واسعة من الاتفاقيات الدولية، التي تربط الإمارات بأكثر من 90% من دول العالم.
وتخدم شبكة النقل الجوي للدولة أكثر من 400 ألف مسافر يومياً، و12 مليون مسافر شهرياً، فضلاً عن نقل 10 آلاف طن من البضائع يومياً.
مطار زايد.. رؤية عالمية
احتفى مطار أبوظبي بإطلاق المسمى الجديد «مطار زايد الدولي» تكريماً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويمثل المطار وجهة استثنائية بتصميمه المبتكر.
ويضم المطار مبنى المسافرين A، وهو أحد أكبر مباني المطارات عالمياً، بطاقة استيعابية تصل إلى 45 مليون مسافر سنوياً. 
مطار آل مكتوم.. الأكبر عالمياً

بدأت دبي تشييد مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي بتكلفة 128 مليار درهم، هذا المطار، الذي يُعد الأكبر في العالم، سيصل إلى طاقة استيعابية نهائية تبلغ 260 مليون مسافر، ويأتي المشروع ضمن أجندة دبي الاقتصادية D33 التي تسعى لترسيخ مكانة الإمارة كوجهة عالمية للطيران والتنمية المستدامة.
من أبرز مميزات المطار الجديد: خمسة مدارج متوازية، 400 بوابة للطائرات، مدينة متكاملة حول المطار تستوعب مليون نسمة، وتقنيات حديثة تستخدم لأول مرة في قطاع الطيران، هذا التطوير يعكس طموح دبي لتصدر قطاع الطيران الدولي للأربعين عاماً المقبلة، ويعد قفزة نوعية نحو مستقبل متطور ومستدام.
مطار الشارقة.. توسعة جديدة 

في خطوة تعكس رؤية مستقبلية لتطوير البنية التحتية للطيران، شهد مطار الشارقة الدولي وضع حجر الأساس لمشروع توسعة مبنى المسافرين، ويمتد المشروع، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 2.4 مليار درهم، على مساحة 190 ألف متر مربع ويهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية وتحسين تجربة المسافرين، عند إنجازه المتوقع في عام 2027.
وتشمل التوسعة فصل حركة القادمين عن المغادرين، تطوير المبنى الرئيسي، وزيادة عدد الجسور وأجهزة إنهاء إجراءات السفر الذاتية، كما سيضيف المشروع صالات انتظار جديدة، ردهة مطاعم، وفندقاً مخصصاً للمسافرين على الرحلات المحولة. بالإضافة إلى ذلك، تتبنى التوسعة أحدث أنظمة التكنولوجيا لرفع كفاءة العمليات وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يعزز الاستدامة.
ويهدف مشروع توسعة مشروع مبنى المسافرين الجديد إلى رفع الطاقة الاستيعابية إلى 20 مليون مسافر في السنة، ويتكون من توسعة مبنى المسافرين لفصل حركة القادمين عن المغادرين، وتطوير المبنى الرئيس، إضافة إلى التحديث على الأنظمة والمرافق.