«فرانس 24»
أصدر خبراء الأمم المتحدة مؤخراً، نداء للعمل من أجل تحقيق ثلاثة تحولات حاسمة ضرورية لحماية الطبيعة واستعادتها من أجل مستقبل مستدام. وتسلط هذه التحولات، التي تم تحديدها في تقرير جديد، الضوء على الحاجة الملحة إلى التعاون العالمي واتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة التحديات البيئية الملحة التي يواجهها كوكبنا.
التحول الأول الذي يدعو إليه خبراء الأمم المتحدة هو الحاجة إلى التحول نحو ممارسات إدارة الأراضي والمياه المستدامة. وهذا يتطلب تعزيز جهود الحفاظ والاستعادة لحماية النظم الإيكولوجية، والحد من إزالة الغابات، وتخفيف آثار تغير المناخ على الموائل الطبيعية. ومن خلال تبني الممارسات المستدامة، يمكننا ضمان صحة ومرونة التنوع البيولوجي على كوكبنا على المدى الطويل.
يركز التحول الثاني على أهمية التحول إلى اقتصاد دائري يقلل من النفايات ويزيد من كفاءة الموارد. وهذا يستلزم إعادة التفكير في أنماط الاستهلاك وعمليات الإنتاج الحالية لدينا لتقليل بصمة البشر البيئية. ومن خلال تبني الدائرية، يمكننا الحد من التلوث والحفاظ على الموارد وبناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.
التحول الثالث الذي أبرزه خبراء الأمم المتحدة هو الحاجة إلى تعزيز الحلول القائمة على الطبيعة لمعالجة تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي. وهذا يتطلب تسخير قوة الطبيعة لمكافحة التحديات البيئية، مثل إعادة التحريج، والزراعة المستدامة، وحماية الموائل الطبيعية. ومن خلال دمج الحلول القائمة على الطبيعة في سياساتنا وممارساتنا، يمكننا تعزيز القدرة على الصمود، والتخفيف من آثار تغير المناخ، وحماية التنوع البيولوجي.
ويؤكد خبراء الأمم المتحدة أن الوقت هو جوهر المسألة عندما يتعلق الأمر بمعالجة الأزمة البيئية التي يواجهها كوكبنا. تأثيرات تغير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وتدهور النظم الإيكولوجية أصبحت حادة بشكل متزايد، ما يهدد رفاهة كل من البشر والكوكب. وهناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لعكس هذه الاتجاهات وضمان مستقبل مستدام للجميع.
الفشل في التحرك الآن من شأنه أن يخلّف عواقب بعيدة المدى على الأجيال القادمة، بما في ذلك ندرة الغذاء والمياه، وزيادة الكوارث الطبيعية، وفقدان النظم البيئية الحيوية. ومن خلال الاستجابة للدعوة إلى هذه التحولات الثلاثة، يمكننا تمهيد الطريق لعالم أكثر استدامة ومرونة يعطي الأولوية لصحة كوكبنا وسكانه.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.