في سياق تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وإيطاليا، تم إطلاق منصة تشبيك الأعمال تحت عنوان “إيطاليا تلتقي مصر”،هذه الفعالية تأتي في إطار التعاون المثمر بين الحكومتين وتهدف إلى تعزيز فرص الشراكة بين الشركات من البلدين،وقد شهدت المنصة مشاركة واسعة من قبل منظمات الأعمال والمسؤولين الحكوميين، مما يعكس الجهود المشتركة لتسهيل التواصل وتوسيع نطاق التعاون الاستثماري بين الجانبين، في إطار رؤية استراتيجية لتعزيز الاقتصاد المصري والارتقاء بمستوى التجارة الدولية.

التعاون بين الشركات الإيطالية والمصرية

يتناول رئيس جهاز التمثيل التجاري المصري فرص التعاون المتاحة بين الشركات الإيطالية والمصرية في عدة قطاعات تشهد نمواً ملحوظاً،يتيح وجود أكثر من 4000 شركة إيطالية مُسجلة في المنصة فرصة سانحة أمام الشركات المصرية لتأسيس شراكات استراتيجية،يركز التعاون بشكل خاص على القطاعات مثل الزراعة والصناعة والطاقة، مما يُمهد الطريق أمام تحقيق أقصى استفادة من الفرص المتاحة في السوق الإيطالية،بالإضافة إلى ذلك، يوفر التعاون الوصول إلى التقنيات الحديثة وخبرات إيطاليا في مجالات الآلات الصناعية، والأغذية المصنعة، والممارسات المستدامة،تتضمن هذه الجهود أيضاً تقديم الحلول المالية الرئيسية من صندوق الودائع والقروض، مما يعكس التوجه الدولي نحو التعاون والتنمية.

أهمية العلاقات التجارية بين مصر وإيطاليا

أكد رئيس التمثيل التجاري على أن العلاقات الاقتصادية المصرية الإيطالية قد حققت زخمًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة في مجالات متعددة، خاصة التجارية والاستثمارية،حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 6 مليارات يورو في العام الماضي، مما يدل على أن إيطاليا تُعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لمصر ضمن دول الاتحاد الأوروبي، وأحد أكبر الأسواق لاستقبال الصادرات المصرية،يُعد هذا التعاون مكونًا أساسياً في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مما يعكس الالتزام الثنائي بتوسيع آفاق التجارة والاستثمار والارتقاء بالعلاقات الاقتصادية.

أهم القطاعات التصديرية إلى إيطاليا

تُعتبر القطاعات الرئيسية في الصادرات المصرية إلى إيطاليا هي المنسوجات، والآلات والمعدات، والصناعات الكيميائية، والصناعات الغذائية، والحاصلات الزراعية، والطاقة،كما تظل مصر مستوردًا رئيسيًا للآلات والمعدات التكنولوجية والسلع الصناعية التي تُنتج في إيطاليا،هذا التبادل التجاري يُسهم في دعم اقتصاد كلا البلدين وتعزيز التنمية المستدامة،يُلاحظ أيضًا وجود آفاق للتعاون في مجالات جديدة مثل الطاقة المتجددة، بما في ذلك مجال الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، ما يعزز الاستثمارات الإيطالية في البنية التحتية والزراعة والتصنيع الغذائي.

تدشين خط الرورو المصري الإيطالي

من جهة أخرى، يُعتبر تدشين خط الرورو المصري الإيطالي بين مينائي دمياط وترييستا خطوة نوعية في تحسين العلاقات التجارية بين البلدين،يهدف هذا الربط إلى تسهيل التبادل التجاري في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة،يُتيح الخط الجديد نقل الصادرات المصرية، بما في ذلك الفواكه والخضروات الطازجة، بسهولة إلى الأسواق الأوروبية، كما يسهم في نقل المنتجات الزراعية والصناعية من أوروبا إلى مصر، موفراً بديلاً سريعاً وفعّالاً من حيث التكلفة،هذه الخطوة تعزز من تدفق التجارة وتعكس التزام مصر وإيطاليا بتعزيز شراكتهما التجارية.

في الختام، يُظهر التعاون بين مصر وإيطاليا إمكانيات هائلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية،من خلال المنصات المشتركة والمبادرات الاستراتيجية، ترتقي العلاقات بين البلدين إلى مستويات جديدة، مما يعكس الرغبة في بناء شراكات مستدامة تعود بالنفع على الاقتصاد المصري والإيطالي على حد سواء، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المستقبلي،هذه الجهود النبيلة تؤكد أهمية التفاعل الاقتصادي والتجاري في عالم يشهد تغييرات دائمة، مما يستدعي مزيدًا من الاهتمام والاستثمار في العلاقات الدولية.