تتجه الأنظار مجددًا نحو قطاع أشباه الموصلات مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، حيث تشير تقارير اقتصادية إلى احتمالية تجدد "حرب الرقائق" بمجرد عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى السلطة.
ويُعد هذا القطاع بمثابة القلب النابض للتكنولوجيا الحديثة، إذ تعتمد عليه صناعات متطورة تشمل الهواتف الذكية، السيارات الكهربائية، والأجهزة العسكرية، وفق ما أوضحه موقع "ذا فيرج" التكنولوجي العالمي.
تصعيد مرتقب لحرب الرقائق
من المتوقع أن يعيد ترامب إحياء السياسات الصارمة ضد الصين في حال تسلمه منصب الرئاسة، مما يهدد بتفاقم القيود على صادرات الرقائق الأمريكية للصين.
اقرأ أيضاً: بسبب رسوم ترامب.. بايدن يحذر من الإضرار بالعلاقات مع كندا والمكسيك
كان الرئيس السابق قد فرض قيودًا مشددة على شركة "هواوي" الصينية وشركات أخرى، متهمًا إياها بالعمل ضد المصالح الأمنية الأمريكية. هذه السياسات دفعت الصين إلى تسريع جهودها لتحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال، مما أشعل سباقًا محمومًا بين أكبر اقتصادين في العالم.
رد فعل الأسواق وشركات التكنولوجيا
مع تصاعد المخاوف بشأن مستقبل الصناعة، تشهد الأسواق حالة من الترقب، إذ من المتوقع أن تقوم الشركات الكبرى مثل "إنتل" و"إنفيديا" بإعادة تقييم استراتيجياتها. في الوقت ذاته، تعكف بكين على دعم شركاتها المحلية، مثل "SMIC"، عبر ضخ استثمارات هائلة للتقليل من الاعتماد على الرقائق المستوردة.
آثار اقتصادية وجيوسياسية لحرب الرقائق
تتجاوز تداعيات هذه الحرب الأبعاد الاقتصادية، حيث يرى خبراء أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى تزايد الاستقطاب الجيوسياسي، مما قد يعيد تشكيل سلاسل التوريد العالمية.
اقرأ أيضاً: الصين مهددة بخسارة 1% من ناتجها المحلي في 2025 بسبب ترامب
ومع ذلك، يواجه كلا الطرفين تحديات كبيرة، إذ تعتمد الصين على التكنولوجيا الغربية، بينما تحتاج الشركات الأمريكية إلى السوق الصينية لتعويض تكاليف البحث والتطوير.
مستقبل القطاع في عهد ترامب
مع احتدام التوترات، تبدو التوقعات المستقبلية لهذا القطاع ضبابية. ورغم أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن حاولت اتباع نهج أكثر توازنًا، فإن عودة ترامب قد تعني فرض قيود جديدة تهدد استقرار السوق العالمي، مما يثير قلق المستثمرين حول مستقبل صناعة التكنولوجيا بأكملها.
واختتم الموقع بقوله، إنه في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال: هل ستؤدي حرب الرقائق إلى تسريع الابتكار التقني أم أنها ستخلق عقبات جديدة أمام النمو الاقتصادي؟". مشيراً إلى هذه الحرب ستؤثر على مستقبل التكنولوجيا والعلاقات الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.