اقتصاد / صحيفة الخليج

ذهب دبي يستقطب المستثمرين الآسيويين

دبي: فاروق فياض
اختتم «مركز دبي للسلع المتعددة»، أعمال الدورة الثانية عشرة من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة، والذي جمع ما يزيد على 800 من قادة القطاع وأصحاب المصلحة من مختلف أرجاء العالم، لرسم ملامح المرحلة المقبلة من مسار نمو قطاع المعادن الثمينة.
وتحت شعار «مستقبل المعادن الثمينة: ​​تحديث منظومة التجارة في سوق متعددة الأقطاب»، استكشف خبراء القطاع وممثلو الجهات التنظيمية المشاركون في المؤتمر التوجهات الناشئة والابتكارات والتحديات القائمة، ضمن قطاع المعادن الثمينة، حيث تركزت المناقشات الرئيسية حول دور أعضاء مجموعة البريكس، بما فيهم دولة ، في إعادة تشكيل ديناميكيات التجارة العالمية وظهور ما يسمى «ممر الذهب» الذي بدأ بالتشكل عبر آسيا، وأهمية الاستفادة من التقدم التكنولوجي، بما فيها تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين لتعزيز آليات التتبع ومعرفة المنشأ ودعم التوريد المسؤول.
مركز حيوي
قال عبدالله بن طوق المري، الاقتصاد: «باتت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم مركزاً حيوياً للتجارة الدولية في قطاع المعادن الثمينة، حيث تستقطب الشركات والاستثمارات من جميع أنحاء العالم. ويستند هذا النجاح إلى ما تتمتع به الدولة من بنية تحتية حديثة ولوائح تنظيمية تواكب المستقبل، فضلاً عن التزامها الراسخ بأفضل ممارسات تتبع المصدر، ما يجعلها وجهة موثوقة للاعبين في هذا القطاع الحيوي. ومن خلال ما يقدمه مركز دبي للسلع المتعددة من مرافق عالمية المستوى ودعم استثنائي، تحظى شركات الذهب العاملة في الدولة بفرص لا مثيل لها للازدهار والنجاح. وبينما نتطلع إلى المستقبل، تستعد صناعة الذهب لدخول عصر تحوليّ تشكل ملامحَه الاستدامة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة».
تحولات القطاع


قال أحمد بن سليم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة «تواصل دبي تعزيز مكانتها مركزاً رائداً لتجارة المعادن الثمينة وسط تغيرات تحولية يشهدها القطاع. وتمثل دورة هذا العام من مؤتمر دبي للمعادن الثمينة خير دليل على نمونا المستمر، وستواصل دبي تزويد صناعة المعادن الثمينة بالبنية التحتية اللازمة وبيئات العمل المتخصصة عالمية المستوى، وتوفير كل ما يلزم لتسهيل ممارسة الأعمال، بما يدفع عجلة الابتكار والتعاون والنمو، وبالتالي الاستفادة من الزخم الحالي للانتقال إلى الفصل التالي من مسيرة تطور القطاع وازدهاره».
مرونة وريادة
حلّ المؤلف الأكثر مبيعاً جوردان بيلفورت، الملقب بـ«ذئب وول ستريت» الحقيقي، ضيفاً رفيع المستوى على المؤتمر؛ حيث ألقى كلمة مهمة قدم خلالها عرضاً معمقاً حول مفاتيح النجاح المهني، وسبل بناء الرؤية والمرونة والريادة في مجال الأعمال.
كما قدّمت الجلسات الحوارية في المؤتمر نظرة شاملة على المشهد المتطور لقطاع المعادن الثمينة، وسلّطت الضوء على التأثير المتزايد لدول مجموعة البريكس، والتحديات التي تواجه سلامة سلسلة التوريد، والدور التحويلي للتكنولوجيا. 


وأكدت المناقشات الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات كمركز لتكرير وتجارة المعادن الثمينة، وسط بروز والهند كمستهلكين رئيسيين للذهب، إلى جانب إمكانية تأسيس بورصة ذهب خاصة بمجموعة البريكس للمساهمة في إعادة تشكيل تدفقات التجارة العالمية.
قيود الإمداد
ناقش الخبراء المشاركون في المؤتمر كذلك العديد من القضايا الملحة، مثل قيود الإمداد، وتأثير المخاطر الجيوسياسية على احتياطيات الذهب لدى البنوك المركزية، والحاجة إلى التمويل متعدد الأطراف لدعم تنمية الموارد في الأسواق الناشئة. وتم تسليط الضوء أيضاً على الدور المحوري الذي تلعبه التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين، في حفز نمو وكفاءة وشفافية سلسلة توريد المعادن الثمينة، ما يمهّد الطريق لرقمنة القطاع وزيادة مرونته.

800 شركة روسية في «السلع المتعددة»
قال أحمد بن سليم في تصريحات له على هامش المؤتمر: نجحت دولة الإمارات ودبي، في تصدر تجارة وتداولات الماس الخام عالمياً، للسنوات الخمس الماضية، والماس المصقول، في السنوات الثلاث الأخيرة، بحسب بيانات «مجلس الذهب العالمي» ومنظمات عالمية، حيث تعمل أكثر من 1300 شركة في الماس والذهب بمركز دبي للسلع المتعددة.
وأضاف بن سليم: من أبرز الأسباب التي عززت تصدر دولة الإمارات لمراكز متقدمة في تجارة الذهب، اختيار الكثير من صنّاع وتجّار الذهب والمعادن الثمينة والألماس، دبي والإمارات مقراً لهم، في ظل العزوف عن هيمنة الدولار والولايات المتحدة، واعتماد خيارات بديلة أهمها دول آسيا والصين والهند وشرقي أوروبا.
أضاف بن سليم: لدينا شركات جديدة بارزة تعمل في قطاعات متخصصة من أصول روسية، وارتفع عددها اليوم في المركز إلى نحو 800 شركة. وهذا يؤكد عمق العلاقات التجارية والاقتصادية الجيدة بين الطرفين، في ظل تعزيز الجهود بين الدول الأعضاء من منظمة «بريكس».
ولفت بن سليم إلى أن الشراكات الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الإمارات، مؤخراً، عززت تجارة الذهب واللماس في الدولة ودبي تحديداً، حيث افتتحت العديد من مصافي الذهب فروعاً لها في مقر المركز، ومن ضمنها تركيا.
وأشار بن سليم إلى قرار مجلس الوزراء لدولة الإمارات، الذي اعتمد إعفاء المستثمرين في قطاع الذهب والألماس من ضريبة القيمة المضافة، حيث أسهم في جذب المزيد من المستثمرين الأجانب العاملين في قطاع الذهب والماس، ومنحهم ثقة كبيرة جداً بالاقتصاد الوطني وتجارة الذهب، في ظل عزوف الكثير من دول أوروبا وأمريكا بعد فرض المزيد من الضرائب.
واختتم بن سليم: يعمل في المركز نحو 700 شركة متخصصة في الكريبتو، مع العلم أن المركز، يقود تداولات الكريبتو والاستثمارات فيها على صعيد دول مجلس التعاون الخليجي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا