ذكرت لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية أن عدد كبار السن الأمريكيين الذين أبلغوا عن تعرضهم للاحتيال وخسارة أكثر من 100 ألف دولار في عام 2023 تضاعف أكثر من ثلاث مرات منذ عام 2020. وهو الاتجاه الذي وصفه الخبراء بالتهديد الخطر والمتزايد للأمن المالي لهذه الشريحة العمرية التي لديها فرصة أقل لاستعادة ما فقدته، وما يحمله من تأثير كبير على جودة حياتهم في سن الشيخوخة.
العام الماضي، أبلغ نحو 4600 شخص يبلغون من العمر 60 عاماً أو أكثر (أعلى من نحو 1300 لعام 2020) عن تعرضهم للاحتيال بأكثر من 1.9 مليار دولار بسبب عمليات خداع رومانسية، أو استثمارية، أو انتحال صفة أحد الأصدقاء أو العائلة أو وكلاء من شركات التكنولوجيا وشركات اليانصيب، أو مؤسسات مثل البنوك والوكالات الحكومية مثل إدارة الضمان الاجتماعي، وذلك ارتفاعاً من 1.6 مليار في عام 2022.
ووفقاً لتقرير لجنة التجارة الفيدرالية في أكتوبر/ تشرين الأول، فإن النطاق الحقيقي للخسائر التي تكبدها كبار السن كان على الأرجح أعلى بشكل ملحوظ، نحو 62 مليار دولار في عام 2023، بعد حساب حالات عدم الإبلاغ. حيث إن هناك بعض الأمريكيين الذين قد لا يبلغون عن هذه الجرائم جزئياً بسبب الإحراج من تعرضهم للخداع، أو لأنهم افترضوا أنه لا يمكن فعل أي شيء، بحسب استطلاع «غالوب نيوز» العام الماضي.
بشكل عام، خسر المستهلكون 10 مليارات دولار بسبب عمليات الاحتيال في عام 2023، وهو رقم قياسي. كما أن الرقم يزيد بمقدار مليار دولار عن الخسارة المبلغ عنها في عام 2022، على الرغم من أن عدد تقارير الاحتيال متماثل تقريباً، عند نحو 2.6 مليون، وفقاً للجنة التجارة الفيدرالية.
وقال جون برييو، نائب رئيس السياسات العامة والاتصالات والاحتيال في الرابطة الوطنية للمستهلكين: «بصرف النظر عن الضربة المالية، يتحمل الضحايا أيضاً الصدمة العاطفية المتمثلة في معرفة أنهم سيعيشون بقية حياتهم في فقر».