أسس الأخوان "باتريك كوليسون" و"جون كوليسون" شركة "سترايب – Stripe" قبل أربعة عشر عامًا في مجال المدفوعات الإلكترونية، لتصبح واحدة من أكبر الشركات في قطاع شديد التنافسية.
وبدأ الأخوان – اللذان ولدا أواخر ثمانينيات القرن الماضي – في الانغماس ببيئة رواد الأعمال والابتكار منذ الصغر عندما كانا في أيرلندا، حيث كان والدهما من رواد الأعمال، الأمر الذي أثر بشكل كبير على نهج الأخوان في إدارة الشركة.
وتميزا منذ الصغر، حيث فاز "باتريك" - البالغ من العمر حاليًا 36 عامًا - بجائزة في معرض العلماء الشباب والتكنولوجيا في أيرلندا عندما كان في سن السادسة عشر.
في حين تفوق أخوه "جون" -الذي يصغره بعامين- في المجال الأكاديمي، حيث كان يحصل على أعلى الدرجات المدرسية.
انتقل الأخوان إلى الولايات المتحدة لاستكمال الدراسة الجامعية، مع الانشغال بالأعمال الجانبية ومشاريع إضافية لاستشكاف طرق أخرى تتعلق بتكنولوجيا الأعمال.
للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام
وتمكنا من بناء وبيع أول شركة لهما "أوتوماتك" مقابل خمسة ملايين دولار لشركة أخرى كندية، وهما لا يزالان في سن المراهقة، ما وفر لهما الدعم المالي الكافي لاستكمال الدراسة الجامعية والبحث عن مشروعات إضافية للعمل عليها.
وبدأت تسطع فكرة إنشاء منصة "سترايب" لدى الأخوان عقب الاستياء من أنظمة الدفع الإلكترونية في ذلك الوقت، بسبب عدم القدرة على دمجها بشكل فعال في أعمالهم السابقة.
وقادتهما الرؤية الخاصة بهما إلى حاجة السوق في الولايات المتحدة إلى نظام دفع بسيط وسهل الاستخدام من قبل المطورين، ويمكن دمجه بسهولة في مواقع الويب والتطبيقات، وبدلًا من محاولة إنشاء منتج جديد، طوروا من سياسات عمل الشركات الموجودة في ذلك الوقت لإنشاء منصتهم الخاصة.
لكن، ما أبرز المحطات التي أسهمت في بناء المنصة؟
- الخبرة التكنولوجية: سعى الأخوان في البداية إلى تعلم كيفية بناء التكنولوجيا وخاصة الأكواد البرمجية، حيث التحق أحدهما بمعهد "ماساتشوستس" للتكنولوجيا، والتحق الآخر بجامعة هارفارد، وأصبح الأساس التكنولوجي هو العمود الفقري لبناء المنصة.
- تأمين التمويل المناسب: أثمرت جهود الأخوان في اجتذاب استثمارات كبرى من شركات رأس المال المرموقة، وبمجرد تأمين التمويل المناسب، شرعا في استخدام الأموال لبناء أساس متين تقوم عليه الشركة، بدلًا من التوسع السريع.
- التطور المستمر: مع التقدم التكنولوجي السريع وحاجة المطورين لنظم دفع أكثر سرعة ومنتجات جديدة، شرعت الشركة الوليدة في التطور، مع تقديم منتجات مثل "سترايب أطلس" والتي تساعد رواد الأعمال على دمج وإدارة أعمالهم بسهولة وكفاءة.
- العلاقات الجيدة: حافظت إدارة الشركة على اتصال وثيق بالمطورين ورواد الأعمال، للحصول على الملاحظات التي تمكنهم من تطوير منتجاتهم لتلائم حاجات السوق.
- الاستفادة من الشركات الأخرى: أدركت الإدارة أنها لن تتمكن من تغطية كافة جوانب منتجات الخدمات المالية، فشرعت في الاستحواذ على الشركات الأخرى للاستفادة من خبراتها وطرح منتجاتها تحت العلامة التجارية الوليدة.
- التكيف والملاءمة: مع توسع أعمال الشركة خارجيًا، بدأت في تطوير استراتيجية أعمال مناسبة لكل دولة، بجانب العمل للتغلب على القيود التنظيمية التي تختلف من مكان لآخر، بفضل الاستعانة بالشركات الاستشارية المحلية.
النتيجة: تعمل "سترايب" حاليًا في عشرات الدول، وتقوم بمعالجة مدفوعات بمليارات الدولارات كل عام، في ظل سوق يتميز بالمنافسة القوية مع كبرى شركات التكنولوجيا الأخرى، مثل "أمازون باي" و"آبل باي" و"باي بال".
وتوظف الشركة -التي يقع مقرها الرئيسي في كاليفورنيا- أكثر من 7 آلاف شخص، مع قيمة سوقية تتجاوز 70 مليار دولار.
وتُقدر قيمة الثروات الخاصة للأخوين المؤسسين بنحو 14.4 مليار دولار، مع 7.2 مليار دولار لكل منهما على حدة.
المصادر: موقع "لاتكا بي تو بي ساز – LATKA - B2B SaaS" – فوربس
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
