اقتصاد / ارقام

تجربة نمو .. سلوفينيا ورحلة نجاح مُلهمة من قلب أوروبا

- استفادت سلوفينيا من إرثها العريق في الحرف اليدوية لبدء تحديث وتوسيع اقتصادها في أوائل القرن العشرين، ما جعلها تحقق نجاحًا لافتًا حتى في ظل النظام الاشتراكي القائم على السوق.
 

- وعلى الرغم من أن السلوفينيين لم يشكّلوا سوى 10% من سكان يوغوسلافيا، فقد أنتجوا 20% من ثروة البلاد و30% من صادراتها.
 

- ومع ذلك، شهد النظام الاقتصادي اليوغوسلافي في ثمانينيات القرن الماضي ركودًا، ما أسهم في تعزيز الدعوات للاستقلال، لا سيّما مع تذمر الجمهوريات الشمالية المزدهرة من توزيع الإعانات المالية من الحكومة المركزية في بلغراد لصالح الجمهوريات الجنوبية الأقل ثراءً.
 

- فقدت سلوفينيا بعد استقلالها سوقًا محمية، ما أثر على الاقتصاد المحلي، حيث اضطرت الشركات السلوفينية للتنافس في الأسواق العالمية أثناء فترة ركود.
 

- كشفت هذه المرحلة عن نقاط الضعف في الشركات المملوكة اجتماعيًا، التي افتقرت للتوظيف الفعّال، والخبرة، والتنافسية، والتمويل، إلى جانب تقييد الابتكار. ومع ذلك، شكّلت البنية التحتية المتقدمة والانضباط الاجتماعي عوامل مساعدة في تجاوز هذه التحديات.
 

التحول إلى اقتصاد السوق وتنوُّع القطاعات الاقتصادية
 


 

- مع بداية القرن الحادي والعشرين، تحول الاقتصاد السلوفيني ليصبح معتمدًا على الخدمات والتجارة.
 

للاطلاع على المزيد من المواضيع والتقارير في صفحة مختارات أرقام

 

- وأتاح التحول إلى اقتصاد السوق تحسين مستويات المعيشة حتى في المناطق الريفية، وشهدت البلاد ظهور نخبة من الأثرياء الجدد.
 

- كما تم خصخصة معظم القطاعات الاقتصادية، وشهدت سلوفينيا توسعًا في صناعات تصنيع قطع غيار السيارات والأدوية والأجهزة الكهربائية.
 

أهم القطاعات الاقتصادية في سلوفينيا

الزراعة والغابات: قطاع صغير بحضور ملحوظ

 


- بدأت أساليب الزراعة في سلوفينيا بالتحديث منذ القرن الثامن عشر مع إدخال المحاصيل الحديثة مثل البطاطس والذرة.
 

- ورغم أن الزراعة لم تعد تشكل سوى جزء صغير من الناتج المحلي الإجمالي، فإنها توفر أربعة أخماس الاحتياجات الغذائية للبلاد، وتنتج محاصيل رائدة مثل القمح، والذرة، والبنجر.
 

- وعلى الرغم من الخصخصة، تظل معظم المزارع في سلوفينيا مملوكة للعائلات، وتسهم تربية الخيول أيضًا في الاقتصاد، خاصة خيول "ليبيزانر" الشهيرة.
 

الموارد والطاقة:
الاعتماد على
الاستيراد وتنوع
مصادر

 

- مع تراجع أهمية التعدين ونفاد الموارد، ازداد الاعتماد على استيراد الغاز الطبيعي والنفط.
 

- يوفر الوقود الأحفوري نحو 40% من احتياجات الطاقة، في حين تأتي ربع الطاقة من محطات كهرومائية، ويغطي نحو ثلثها من المحطة النووية في كرشكو، التي تتشاركها سلوفينيا مع كرواتيا.
 

التصنيع: من المنسوجات
إلى الإلكترونيات والأدوية

 


- تعود بداية التصنيع في سلوفينيا إلى القرن التاسع عشر، مع ضخّ استثمارات من المدن الكبرى الخاضعة لحكم هابسبورغ.
 

- ورغم التحديات بعد انهيار يوغوسلافيا، استمر الإنتاج الصناعي السلوفيني في التطور ليشمل صناعات متنوعة مثل الأدوية، والمعدات الإلكترونية، وقطع غيار السيارات.
 

- وبحلول القرن الحادي والعشرين، أصبحت الصناعات التحويلية توظف نحو ربع القوة العاملة وتساهم بخمس الناتج المحلي الإجمالي.
 

التمويل والتجارة الدولية

 


- يُعد بنك سلوفينيا البنك المركزي الذي يصدر العملة الوطنية (اليورو)، ويمثل دخول البلاد للاتحاد الأوروبي في عام 2004 نقطة تحول في انفتاحها على الأسواق الأوروبية.
 

- وتعتمد التجارة الخارجية على الاتحاد الأوروبي، حيث تمثل دول مثل ألمانيا وإيطاليا الشركاء التجاريين الرئيسيين.
 

- وتشمل صادرات سلوفينيا السيارات والأدوية والأثاث، بينما تستورد البلاد الآلات والمعدات.
 

قطاع الخدمات: والترفيه في قلب الاقتصاد

 


- يمثل قطاع الخدمات القطاع الأكبر في سلوفينيا، ويشهد نموًا متزايدًا في مجال السياحة منذ التسعينيات.
 

- يستمتع السياح بأنشطة متعددة من التزلج وركوب القوارب إلى استكشاف كهوف "شكوشتشان" ومنتزه تريغلاف الوطني.
 

- وتُعد سلوفينيا وجهة مفضلة للمسافرين من أوروبا، حيث تتنوع المعالم بين قلاع العصور الوسطى والمنتجعات الحديثة.
 

النقل والاتصالات: بنية متطورة تربط أوروبا

 


- تتميز سلوفينيا بشبكة مواصلات قوية تربطها بدول أوروبية رئيسية عبر ممرات السكك الحديدية والطرق السريعة.
 

- ويشكّل المطار الدولي شمال العاصمة ليوبليانا مركز النقل الجوي، وتربط السكك الحديدية الحديثة البلاد بالدول المجاورة.
 

- كما تُعد سلوفينيا من الدول ذات المعدلات العالية لاستخدام الإنترنت في أوروبا، مع انتشار واسع للهاتف الثابت والمحمول.
 

العمالة والضرائب: تطور نقابي ودور الضرائب في الاقتصاد

 


- مع نهاية الحقبة الشيوعية، بدأت النقابات العمالية في سلوفينيا بالنمو، وأصبح نحو ثلثَي القوة العاملة منضمين إليها.
 

- وتعتبر أكبر نقابتين هما جمعية النقابات العمالية المستقلة في سلوفينيا واتحاد النقابات العمالية الجديدة.
 

- تظل النقابات عنصرًا مؤثرًا في الحفاظ على حقوق العمال وتحسين بيئة العمل مع أن الإضرابات نادرة الحدوث.
 

- تعتمد الحكومة السلوفينية في جزء كبير من إيراداتها على ضريبة القيمة المضافة وضريبة الدخل التصاعدية، بينما تستند الحكومات المحلية في تمويلها بشكل أساسي إلى ضريبة الدخل.
 

- تم ضريبة القيمة المضافة الموحدة في التسعينيات، ورغم ذلك، لا يزال التهرب الضريبي يمثل تحديًا في الاقتصاد السلوفيني.
 

النقل والاتصالات: شبكة حديثة تعزز الترابط

 


- تمثل شبكة النقل المتطورة ميزة كبيرة لسلوفينيا، حيث تربط ممرات السكك الحديدية والطرق السريعة البلاد مع دول أوروبية رئيسية.
 

- يُعد نفق كارافانكي، الذي يربط سلوفينيا بالنمسا، أحد الممرات الحيوية، إضافةً إلى خطوط السكة الحديدية التي تربط البلاد مباشرةً بالمجر، ما يعزز موقعها كحلقة وصل مهمة بين أوروبا الوسطى والشرقية.
 

- وبالرغم من التطور في البنية التحتية، تواجه سلوفينيا تحديات الازدحام المروري، خاصة في محيط المدن الكبرى مثل ليوبليانا وماريبور.
 

- وفي قطاع الطيران، يقع المطار الدولي الرئيسي في برنيك شمال العاصمة ليوبليانا، وتغطي شركة أدريا للطيران الوطنية الرحلات المباشرة إلى العديد من المدن الأوروبية.
 

- أما على صعيد الاتصالات، فقد تمكنت سلوفينيا من خصخصة القطاع بالكامل بحلول عام 2001.
 

- أدى ذلك إلى نمو عدد مستخدمي الإنترنت وتوسع خدمات الهاتف المحمول على نطاق واسع، مما جعل الاتصالات إحدى ركائز الاقتصاد السلوفيني الحديث.
 

 

باختصار، تجمع سلوفينيا بين بنية اقتصادية متنوعة، وسياسات مالية متوازنة، وبنية تحتية متقدمة، ما يجعلها دولة ذات اقتصاد متطور ومستقر نسبياً في أوروبا الوسطى.
 

المصدر: الموسوعة البريطانية

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ارقام ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ارقام ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا