أحدث فوز دونالد ترامب في الانتخابات على نائبة الرئيس كامالا هاريس عودة تاريخية للبيت الأبيض، ما يُرجح أن يكون له تأثيرات عميقة في الاقتصاد العالمي. وفي حديثه لأنصاره في فلوريدا، وصف ترامب انتصاره بأنه «تفويض غير مسبوق وقوي»، مشيراً إلى أنه سيدخل «العصر الذهبي لأمريكا».
ويتضمن برنامج ترامب الانتخابي فرض رسوم جمركية كبيرة، وتخفيضات ضريبية، وتحريراً اقتصادياً، وانسحاباً من بعض الاتفاقيات الدولية. ومع ذلك، يظل من الصعب التنبؤ بمستوى تنفيذ هذه السياسات خلال فترته الثانية، إذ تعتمد العديد من الإجراءات على موافقة الكونغرس.
ويعدّ ترامب التعريفات الضريبية إحدى أهم أدواته الاقتصادية، وقد أشار سابقاً إلى إمكانية فرض تعريفات بنسبة 20% على جميع الواردات، وزيادة هذه النسبة إلى 60% على المنتجات الصينية، وحتى 2000% على السيارات المنتجة في المكسيك. كما هدد الاتحاد الأوروبي بعقوبات اقتصادية لعدم استيراده ما يكفي من المنتجات الأمريكية.
ويرى محللون أن تركيز ترامب الأساسي في هذه السياسة سيكون على الصين، وقد يسعى لاستخدام التعريفات كورقة مساومة، أو قد يلتزم تنفيذ تعهداته بشكل أوسع.
ويرى بن ماي، مدير الأبحاث الاقتصادية في «أكسفورد أيكونميكس»، أن التأثير المباشر لسياسات ترامب في النمو الاقتصادي قد يكون محدوداً على المدى القريب، لكنه يخفي تداعيات كبيرة على التجارة والأسواق المالية. ولفت إلى أن سياسات الرئيس المنتخب قد تؤدي إلى زيادة عدم الاستقرار في مناطق، مثل أوكرانيا والشرق الأوسط، ما قد ينعكس سلباً على النمو الإقليمي والعالمي.
وأشار محللون من مجموعة «ماكواير» إلى أن فوز دونالد ترامب بالانتخابات يعد «أخباراً سيئة لآسيا»، وخاصةً الصين، لكنه أكدوا أن المنطقة أصبحت «أكثر استعداداً» لمواجهة هذه التحديات مقارنة بعام 2016 عندما تولى ترامب الرئاسة للمرة الأولى.
وأحد المحاور الأساسية في حملة ترامب كان التركيز على رفع التعريفات الجمركية، ما يعني أن الرياح الاقتصادية المعاكسة التي من المحتمل أن تهب على آسيا قد تزيد من تقلب الأسواق في ظل حالة من عدم اليقين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.