اقتصاد / صحيفة اليوم

قريبًا.. ضمن خطط الاستمطار في المنطقة الشرقية

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

مدير البرنامج الوطني للاستمطار: الذكاء الاصطناعي أحدث التقنيات الحديثة في الاستمطار
نستهدف تحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المتاحة بالمملكة
البرنامج عامل مُحفز لزيادة هطول الأمطار باستخدام مواد صديقة للبيئة
أعلن المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاستمطار السحب أيمن البار، عن تدشين مسار "توطين التقنية ونقل المعرفة"، في خطوةٍ هامة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذا المجال الحيوي.
وأوضح أن هذا المسار يهدف إلى خفض التكلفة التشغيلية عبر امتلاك أسطول من طائرات الاستمطار المتطورة، المصممة والمجهزة بأحدث التقنيات العالمية.
وأكد البار خلال حوار مع ”اليوم“ على أهمية تعيين الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال استمطار السحب، مشيراً إلى تخريج 11 طياراً سعودياً بعد تلقيهم تدريبات مكثفة على عمليات الاستمطار.
وأضاف بأن البرنامج الوطني لاستمطار السحب يعمل على إعداد وتصميم تدريبية متخصصة في مجال استمطار السحب للطيارين والأرصاديين، بهدف نقل المعرفة وتوطين التقنية.
وقال إن المملكة تمتلك 4 طائرات لعمليات التشغيل هي الأحدث من نوعها على مستوى العالم، وجرى تصميمها واختبارها وتعديلها بما يتكيف مع عمليات الاستمطار بتعيين 11 طيارا سعوديا كجزء من مسار نقل توطين المعرفة.. وإلى نص الحوار:
ماهي المواد المستخدمة في الاستمطار ؟
هناك اعتقاد خاطئ بأن الاستمطار يقوم بتشكيل السحب من العدم، في الواقع، نحن نتدخل في مرحلة مُحددة من تكون السحب الموجودة أصلاً، ويعمل برنامج الاستمطار كعامل مُحفز لزيادة هطول الأمطار باستخدام مواد صديقة للبيئة، مثل المواد الملحية التي تزيد من أنوية التكثيف داخل السحابة.
وأظهرت دراسة باستخدام نماذج محاكاة السحب أن كمية الأمطار المُتساقطة من السحب التي خضعت لعمليات استمطار تزيد بأربعة أضعاف عن السحب العادية التي لم يتم عليها عمليات استمطار.
المملكة تستخدم طائرات الاستمطار المتطورة- اليوم

كيف يتم قياس مستوى الأمطار بعد عمليات الاستمطار؟
نعتمد على مجموعة متنوعة من الطرق لقياس مستوى الأمطار بعد عمليات الاستمطار، تشمل: صور الرادارات والأقمار الصناعية: تُستخدم هذه الصور لتقدير كمية الأمطار المتساقطة على مساحات واسعة، وشبكة رصد كميات الأمطار: تقوم محطات أرضية بقياس كمية الأمطار المتساقطة في مواقع مُحددة.
وهناك قياس الأثر على القطاع النباتي: يتم تقييم تأثير الأمطار على نمو النباتات وزيادة الغطاء النباتي، وقياس الأثر على العواصف الغبارية: يتم رصد مدى تأثير الأمطار على تقليل حدوث العواصف الغبارية، وطائرة الأبحاث: تُستخدم طائرة أبحاث فريدة من نوعها لأخذ عينات من السحب قبل وأثناء وبعد عملية الاستمطار، مما يُمكننا من قياس المحتوى السحابي ومتابعة تطوره.
ماذا عن التعاون مع مؤسسات التعليم العالي ؟
سيتم الإعلان عن تفاصيل التعاون مع مؤسسات التعليم العالي خلال العام القادم 2025، ويشمل هذا التعاون سلسلة من الأبحاث المشتركة مع الجامعات، بالإضافة إلى تسجيل براءات اختراع وتطوير أدوات بحثية جديدة في مجال الاستمطار.
المدير التنفيذي للبرنامج الوطني لاستمطار السحب أيمن البار

ما مدى استخدام الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستمطار ؟
بدأنا بالفعل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في عمليات الاستمطار، وخصوصاً في اختيار المواقع الأنسب لتنفيذ هذه العمليات.
ولا يزال هذا المشروع في بدايته، ونحن متفائلون بأن يساهم المسار السادس (الأثر الاقتصادي) في تحقيق تكامل أكبر مع الذكاء الاصطناعي.
وتكمن فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي في إعطاء أولوية للمناطق المُستهدفة لعملية الاستمطار بناءً على الأثر الاقتصادي المُتوقع، فعلى سبيل المثال، يُمكن للذكاء الاصطناعي أن يُحدد المناطق التي تُعاني من نقص في المياه الجوفية أو المناطق الزراعية التي تحتاج إلى الأمطار، ويُعطيها أولوية في عمليات الاستمطار.
ويقوم نموذج الذكاء الاصطناعي بجمع وتحليل معلومات مُختلفة، مثل نوع المنطقة (زراعية، سكنية، صناعية)، حالة الطقس، ووجود السحب القابلة للاستـمطار، ثم يُعيد ترتيب أولويات المناطق ويُزود غرفة العمليات بهذه المعلومات لتوجيه الطيارين لتنفيذ عمليات الاستمطار في المناطق الأكثر احتياجاً.
المملكة تستخدم طائرات الاستمطار المتطورة- اليوم

متى سنشهد أول رحلة استمطار في المنطقة الشرقية ؟
يشمل برنامج الاستمطار جميع مناطق المملكة، بما في ذلك المنطقة الشرقية. لقد انتهينا مؤخراً من دراسة خاصة بالمنطقة الشرقية، وأظهرت النتائج أن ستكون من ضمن المناطق التي سيتم تنفيذ عمليات الاستمطار فيها خلال المراحل القادمة.
ويجري العمل حالياً على إتمام الدراسات الخاصة بالمناطق الشمالية وتقييم الأثر الاقتصادي المُتوقع لكل مرحلة من مراحل البرنامج. بمجرد الانتهاء من هذه الدراسات وإجراء التقييم اللازم، سيتم البدء في تنفيذ عمليات الاستمطار في المنطقة الشرقية وغيرها من المناطق المُدرجة في البرنامج.
هل هناك تحديات فيما يتعلق بالاستمطار ؟
بشكل عام، الأمور تسير بشكل جيد في برنامج الاستمطار، لا نواجه تحديات كبيرة تُعيق تنفيذ البرنامج، ونحن مُتفائلون بالنتائج الإيجابية المُتوقعة.
ونسعى من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق فوائد مُتعددة للمملكة، منها زيادة الغطاء النباتي وتحقيق أثر اقتصادي إيجابي، وبمجرد الانتهاء من الدراسات البحثية و الحصول على الموافقات اللازمة، سنبدأ بتنفيذ عمليات الاستمطار في مختلف مناطق المملكة.
ونستهدف من خلال برنامج الاستمطار تحقيق أقصى استفادة من الموارد المائية المتاحة في المملكة، وذلك عبر زيادة كمية الأمطار وتحسين توزيعها الجغرافي، نحن نعمل بجد لتطوير تقنيات الاستمطار وإجراء البحوث اللازمة لضمان نجاح هذا البرنامج وتحقيق أهدافه في تعزيز الأمن المائي ودعم التنمية المستدامة في المملكة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة اليوم ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة اليوم ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا