قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، الخميس: «إن قرار البنك المركزي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة هذا الأسبوع علامة إيجابية للغاية على موقف أكبر اقتصاد في العالم».
جاءت تصريحات يلين بعد يوم من اختيار بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بنصف نقطة مئوية، وهو أول خفض منذ عام 2020 مع تباطؤ التضخم.
وقالت يلين في مناسبة في واشنطن: «هذا يعكس ثقة بنك الاحتياطي الفيدرالي بأن التضخم انخفض بشكل كبير وأنه في طريقه للعودة إلى هدف 2%، وأن المخاطر في ما يتعلق بالتضخم قد تضاءلت بشكل كبير حقاً».
وأضافت: «في الوقت نفسه، لدينا سوق عمل لا تزال قوية».
وتابعت يلين أن «خفض التضخم بنجاح في سياق سوق عمل قوية - والمعروفة باسم الهبوط الناعم - هو بالضبط ما نراه في الاقتصاد».
إعلان بالتقدم
وفي خطاب منفصل يوم الخميس، قال الرئيس جو بايدن: «إن خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة ليس إعلاناً بالنصر. إنه إعلان بالتقدم».
وأضاف في النادي الاقتصادي بواشنطن العاصمة، أن «هذه إشارة إلى أن الولايات المتحدة دخلت مرحلة جديدة من التعافي، رغم تأكيد أنه لا يزال هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به».
وجاءت تعليقاتهم بعد أن اتهم المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب يوم الأربعاء قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بأنه إما استجابة لاقتصاد «سيئ للغاية»، أو أنه كان «يلعب بالسياسة».
وخفض أسعار الفائدة يؤدي إلى خفض كلفة الاقتراض ويمكن اعتباره مفيداً لإدارة البيت الأبيض قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر مع نائبة الرئيس كامالا هاريس المرشحة الديمقراطية.
لكن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، أكد بعد الإعلان عن خفض الأسعار: «نحن لا نخدم أي سياسي، أو أي شخصية سياسية، أو أي قضية».
وقال بايدن في خطابه: «إن استقلال بنك الاحتياطي الفيدرالي خدم البلاد جيداً».
التعريفات الجمركية
يوم الخميس، دافعت يلين أيضاً عن التعريفات الجمركية التي رفعتها إدارة بايدن مؤخراً على السلع الصينية، بدءاً من المركبات الكهربائية إلى البطاريات.
وقالت يلين: «هذه هي المجالات التي تمتلك فيها الصين فائضاً هائلاً من الطاقة. لقد اتخذنا قراراً واعياً بأننا نريد تطوير هذا القطاع في الولايات المتحدة في مجال الطاقة النظيفة».
وأضافت: «هذا لا يعني أننا نريد أن نفعل كل شيء بأنفسنا بالكامل. لكننا نريد حقاً تقليل اعتمادنا على الصين». (أ ف ب)