تعتبر مشكلة ارتفاع الحرارة بعد العملية الجراحية أحد أهم المشاكل التي قد يعاني منها المريض بعد إجراء عملية جراحية من أي نوع، فارتفاع درجة الحرارة في هذه الحالة يعني أنه توجد مشكلة ما سببت هذا الارتفاع.
ارتفاع الحرارة بعد العملية الجراحية
يعتبر عرَّض ارتفاع الحرارة بعد العملية الجراحية أمر طبيعي ويحدث لمعظم المرضى.
ولكن يبدأ الخطر حينما تظل الحرارة مرتفعة لفترة طويلة وكذلك إذا تخطت حاجز الـ 39 درجة مئوية، فهذان الأمران يعدا مؤشر على وجود مشكلة ما تتبع العملية الجراحية التي تم إجراؤها.
وبالتالي إذا ظهرت على المريض بعض الأعراض الغير طبيعية بعد إجرائه عملية جراحية حتى ولو كانت بسيطة، يجب استدعاء الطبيب على الفور.
ومن ضمن هذه الأعراض:
- الإصابة بالحمى وارتفاع درجة الحرارة بعد إجراء العملية الجراحية بعدة أيام.
- ظهور علامات تدل على وجود عدوى في مكان العملية، أو في مكان تركيب العلاج الوريدي مثل: احمرار في الجلد، ظهور الطفح والصديد، أو الإصابة بنزيف.
- ارتفاع درجة الحرارة عن 38.5 ْ.
وقد تختلف أعراض الحمى والمضاعفات التي تتبع إجراء العملية الجراحية حسب نوع العملية التي تم إجراؤها أو الجزء الذي تمت معالجته أو استئصاله.
وسنعرض بعض أنواع العمليات الجراحية والأعراض والمضاعفات التي من المحتمل أن يصاب بها المريض.
شاهد ايضا: متى تشفى العملية القيصرية تماما
ارتفاع درجة الحرارة بعد الولادة القيصرية
بالرغم من أن عملية الولادة القيصرية تعتبر من العمليات السهلة والآمنة بشكل عام، إلا أنها مثلها مثل باقي العمليات الجراحية قد تنطوي على بعض الخطورة على حياة المريضة.
وكذلك قد يحدث أن تصاب المريضة بحمى ما بعد الولادة أو ما يسمى بحمى النفاث، وقد يحدث كذلك في بعض الأحيان أن يتلوث الجرح أو يصاب بعدوى ما فيسبب ارتفاع درجة حرارة الجسم.
إذا ارتفعت حرارة المريضة إلى 37.8 ْ واستمرت لأكثر من 24 ساعة، يجب أن يتم استدعاء الطبيب على الفور، فهذه قد تكون علامة على حدوث عدوى بكتيرية في جرح الولادة.
أو في منطقة الرحم أو حتى في العضو التناسلي للمرأة، وهنا يجب أن تتم معالجة العدوى على الفور حتى لا تتأذى المريضة جراء العدوى واستمرار ارتفاع درجة الحرارة.
قد يهمك ايضا: متى تشفى العملية القيصرية تماما ونصائح للمساعدة
ارتفاع درجة الحرارة بعد عملية الزائدة
تعد عملية استئصال الزائدة الدودية عملية شهيرة ومنتشرة كثيرًا ومن أعلى معدلات العمليات على مستوى العالم، وفي الغالب هي لا تشكل خطورة على حياة المريض.
ولكن إذا تم إهمال توصيات الطبيب لما بعد العملية فقد يحدث التهاب شديد مكان الجرح ويسبب حمى وارتفاع درجة الحرارة.
ولهذا يجب على المريض أن يتبع التعليمات التي يحددها الطبيب بشكل دقيق حتى يتعافى سريعًا دون مشاكل.
ومن ضمن تلك التعليمات:
- تناول الأدوية في المواعيد التي حددها الطبيب بدقة حتى لا يحدث مضاعفات.
- تجنب رفع الأشياء الثقيلة حتى لا يتأثر الجرح ويصاب بالنزيف.
- الحصول على قدر كافي من الراحة والنوم.
- المداومة على تنظيف الجرح وتغيير اللاصقات تحت إشراف الطبيب أو المختص.
ارتفاع درجة الحرارة بعد عملية المرارة
تعتبر عملية استئصال المرارة من العمليات الخطيرة إلى حد ما، وبالرغم من أن الإنسان يستطيع العيش بشكل طبيعي بدون مرارة، إلى أنه قد يصاب الإنسان ببعض الآثار الجانبية بعد إجراء عملية المرارة الجراحية، مثل:
- الألم.
- ارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 38 ْ وقد يكون هذا بسبب تسرب العصارة الصفراوية إلى المعدة.
- فقدان الشهية والغثيان والقيء بشكل متكرر.
- حدوث تغيير في عادات الأمعاء الطبيعية.
- هناك نسبة قليلة من المرضى يصابون بما يسمى متلازمة ما بعد استئصال المرارة وهي مجموعة من الأعراض تتشابه مع أعراض حصى المرارة مثل الشعور بآلام شديدة في البطن والإسهال واصفرار بالعين والجلد.
ارتفاع درجة الحرارة بعد عملية المنظار
عملية المنظار عملية تنطوي على شيء من الخطورة، وهي إجراء طبي ظهر حديثًا وأصبح بمثابة بديل للعمليات الجراحية المفتوحة في بعض الحالات المعينة.
مثل استئصال الأورام والأكياس الدهنية، واستئصال أكياس المبايض، وتشخيص أو علاج بطانة الرحم، واستئصال جزء من الأمعاء، وبعض الحالات الأخرى مثل مرضى السرطان خاصة المصابين بسرطان الرحم وسرطانات الجهاز التناسلي.
وعملية المنظار مثلها مثل العمليات الأخرى قد ينتج عنها بعض الأثار الجانبية مثل:
- حمى وارتفاع في درجة الحرارة.
- حدوث نزيف من منطقة الجرح.
- الإصابة بالفتق في منطقة الجرح.
- الالتهابات المختلفة.
- الإغماء المتكرر والشعور بضيق في التنفس.
وفي حالة الإصابة بهذه الأعراض يجب التوجه للطبيب فورًا حتى يستطيع معالجة هذه الأعراض الخطيرة وتلافي حدوث أي مضاعفات أخرى.
الأسباب الشائعة لـارتفاع الحرارة بعد العملية الجراحية
من أكثر الأسباب التي تسبب ارتفاع الحرارة بعد العملية الجراحية هي العدوى، وهناك أكثر من نوع من العدوى تصيب الإنسان بعد إجراء عملية جراحية مثل:
- عدوى الالتهاب الرئوي.
- عدوى المسالك البولية.
- شق المصابة.
- الخراج.
- الإنتان وهي عدوى تحدث داخل مجرى الدم.
وكذلك قد تسبب عملية نقل الدم قبل أو أثناء الجراحة أو حتى بعدها ارتفاعًا في درجة الحرارة لبعض الأشخاص لأسباب غير محددة.
وأيضًا قد تحدث الإصابة ببعض الالتهابات التي تسبب ارتفاع الحرارة بعد العملية الجراحية مثل:
- التهاب الصفاق أي حدوث التهاب في منطقة البطن بسبب حدوث تسريب من موضع الجراحة.
- التهاب في المسالك البولية (UTI).
- حدوث تجلط في الأوردة العميقة (DVT).
قد يهمك ايضا: ما هي أعراض التهاب المرارة وكيف يمكن علاجه والوقاية منه
الرعاية المنزلية للمرضى بعد إجراء العملية الجراحية
بعد الانتهاء من إجراء العملية الجراحية وانتقال المريض إلى المنزل، هناك بعض الإجراءات الوقائية التي ينبغي على المريض ومن يجالسه الالتزام بها حتى لا يحدث أي مشاكل أو ارتفاع الحرارة بعد العملية الجراحية ، ومنها:
- يجب أن يحصل المريض على القدر الكافي من الراحة حتى يلتئم الجرح.
- الملاحظة بدقة أي مشاكل تحدث واستشارة الطبيب فور حدوثها.
- اتباع تعليمات الطبيب بمنتهى الدقة.
- يمكن للمريض أن يمارس أنشطته اليومية فور شعوره بكامل قدرته على الحركة وألا يجبر جسده على الحركة ظنًا منه أن هذا سيعجل من شفاءه فيؤذي نفسه.
وهكذا يجب الانتباه جيدًا بعد إجراء أي عملية جراحية واتباع تعليمات الطبيب المعالج جيدًا، فجسم الإنسان يكون في أقصى درجات الضعف والحساسية بعض التعرض للعمليات الجراحية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.