سيدتي الأم: هل تريدين تربية أطفال أصحاء ناجحين؟ إذن عليك التعرف إلى أهمية النوم المنتظم لصحة الأطفال، فالنوم شيء حيوي وأساسي وضروري في حياة كل طفل، خاصة في مرحلة النمو؛ حيث أظهرت دراسات علمية عديدة أن عدم انتظام النوم لدى الطفل يؤدي إلى إصابته بعدة أمراض مثل: ارتفاع ضغط الدم والسمنة والاكتئاب، عكس الأطفال الذين لديهم أوقات نوم منتظمة، فهم يحققون نتائج أفضل من الناحية الصحية والتعليمية وفي حياتهم الاجتماعية عموماً.
وذلك يرجع إلى أن أجساد الأطفال وأجهزتهم الحيوية - كما تؤكد الدراسات العلمية - ، ما زالت في طور التشكل والنمو، وإذا حصلوا على حاجتهم من النوم بشكل منتظم، يتناسب وسنوات عمرهم سوف ينامون بشكل صحي، كما سيحققون تحسناً كبيراً في نسب الانتباه والسلوك والتعلم والذاكرة والصحة العقلية والبدنية، مقارنة بغيرهم من الأطفال، وذلك وفقاً لموقع "هيلث لا يف" الصحي.

أهمية النوم عموماً

يلعب النوم الصحي دوراً مهماً في تنمية عقل الإنسان وسعادته النفسية، حيث تظهر الأبحاث أن النوم يؤثر في اليقظة، والانتباه، والأداء المعرفي، والمزاج، والمرونة، واكتساب المفردات، والتعلم، والذاكرة العقلية.
كما يساعد على تقليل العديد من المخاطر الصحية، كأمراض القلب والسكري، وذلك وفقاً للباحثين في كلية الطب بجامعة واشنطن، ويضيفون: أن هذا لا يعني أن المزيد من النوم هو الأفضل دائماً.
وغالباً ما يكون وراء حرص الآباء على النوم المنتظم للطفل إدراك ووعي بعدد ساعات النوم، والأضرار الصحية لعدم الحصول على قدر كافٍ من النوم، مثل: ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، وحتى الاكتئاب.

طالعي بعض الطرق التي تساعد على نوم الطفل الرضيع..

أضرار قلة النوم

درس باحثون - من جامعة ميريلاند الأميركية- بيانات 8300 طفل تتراوح أعمارهم بين (9-10) سنوات، بالتركيز على مقدار النوم الذي يحصلون عليه كل ليلة، وما يعنيه ذلك لصحتهم ونجاحهم بعد سنوات.
اتضح أن الأطفال الذين ينامون أقل مما ينبغي في سن مبكرة لديهم اختلافات فسيولوجية كبيرة في الدماغ، وعلامات وصفات معرفية معينة في السنوات التي تلت ذلك.
و أن الأطفال الذين لم يناموا بشكل كافٍ، أي أقل من 9 ساعات في الليلة، لديهم نسبة أقل من الانتباه والذاكرة والتحكم، وهي نتيجة مقلقة تشير إلى ضرر طويل الأمد لأولئك الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم.

أهمية النوم المنتظم

عادة ما يصعب على بعض الأطفال النوم، إذ يرغبون في البقاء مستيقظين فترات أطول للعب واللهو، بينما يعاني آخرون من العكس؛ أي ينامون فترات أطول من اللازم.
وهنا يؤكد الخبراء على أهمية إنشاء موعد ثابت ومحدد للنوم للكبار والصغار، وهؤلاء الأطفال الذين لديهم أوقات نوم منتظمة، ينتهي بهم الأمر إلى نتائج أفضل في المدرسة والحياة.
النوم سيدتي الأم "ينظف" الدماغ، وينطبق هذا على البالغين الذين لا يحصلون على قسطٍ كافٍ من النوم، فهم معرضون لخطر الإصابة بأمراض خطيرة مرتبطة بالدماغ.

مدة النوم الموصى بها للطفل

الرضع من 4 إلى 12 شهراً: 12-16 ساعة.
الأطفال من عمر سنة إلى سنتين: 11-14 ساعة.
الأطفال من عمر 3 إلى 5 سنوات: 10-13 ساعة.
الأطفال من سن 6 إلى 12 سنة: 9-12 ساعة.
المراهقون من 13 إلى 18 عاماً: 8-10 ساعات.

كييف تتغلبين على الأرق في.. فترة المراهقة؟

خطوات النوم المنتظم الهادئ

• خففي الأضواء في كافة أرجاء المنزل، وبالذات في غرف الأطفال، مع التوقف عن استخدام الإلكترونيات والشاشات قبل النوم بساعة، وتوقفاً -أيضا- أيها الآباء عن استخدام الإلكترونيات قبل النوم، فينطبق هذا على الصغار؛ كونهم يقلدون الكبار.
• قللي من تقديم الكافيين لطفلك أو المياة الغازية أو الحلويات، و يمكن القيام بنشاط عائلي هادئ قبل النوم مثل قراءة قصة لطفلك، أو سماع موسيقى هادئة.
• لا تنساقي وراء رغبة الطفل في عدم النوم بموعده المنتظم، و إذا استيقظ في أثناء الليل، قومي بإعادته إلى غرفته بأقل قدر ممكن من الضجة، وحددي وقت الاستيقاظ للطفل، واخبريه بأنه يمكنه اللعب بهدوء إذا رغب، ولكن لا تسمحي له بمغادرة غرفته.

كيف يستفيد الطفل من النوم بشكل أفضل؟

• أن يكون النوم متواصلاً حتى يحقق الغاية منه في إراحة الدماغ والجسم.
• النوم ليلاً أفضل من النوم نهاراً؛ لأنه يتوافق مع الساعة البيولوجية للجسم.
• وجود روتين للنوم من حيث ساعة البداية، وساعة الاستيقاظ، ويفضل النوم باكراً والاستيقاظ باكراً أيضاً.
• أن يكون جو الغرفة مناسباً للنوم، من حيث الإضاءة الخافتة والألوان والتهوية والفراش المريح، مع اللباس الفضفاض المريح.
• تناول الأغذية الصحية وتجنب الدسمة في وجبة العشاء، وعدم ممارسة الرياضة قبل النوم بساعة على الأقل.
• عدم استعمال الأجهزة الإلكترونية قبل النوم؛ لأن أشعتها تؤدي للقلق وصعوبة النوم.
• قلة استخدام الهواتف الذكية؛ لأنها تتسبب في تغير إيقاع النوم والاستيقاظ وضعف التركيز.

أسباب النوم الصعب لدى الطفل

اضطرابات النوم عند الأطفال من عمر 2-6 سنوات:

• خوفهم من الانفصال عن الأهل.
• المشاكل والخلافات العائلية في المنزل.
• مشاهدة الأفلام والمسلسلات المرعبة قبل النوم.
• سماع قصص مخيفة قبل النوم.
• تهديد الطفل وترهيبه ليذهب للنوم.

أسباب أخرى وراء اضطرابات النوم

اختلال النوم: هو كل ما يؤثر على عملية الدخول في النوم، بحيث يقضي الطفل وقتاً طويلاً وهو يتقلب.
خطل النوم: وهو الأفعال التي تحدث عند الطفل بعد نومه، أي بعد دخوله في النوم بشكل فعلي، وأشهرها التعرق والشحوب.
الذعر الليلي: يستيقظ الطفل مذعوراً مع تسارع القلب والتنفس، لا يتذكر شيئاً مما حدث معه، ويحتاج دقائق ليصحو بشكل كامل.
الكوابيس: حيث يستيقظ الطفل مذعوراً أيضاً، ولكنه يكون صاحياً تماماً، ويتذكر ما حدث له.
المشي أثناء النوم: حيث يمكن أن يمشي الطفل وهو نائم، ثم يعود للنوم بدون تذكره للأمر، وفي هذه الحالة يكون معرضاً لعدة أخطار.
الكلام أثناء النوم: حيث يتكلم الطفل بكلمات أو جمل وكأنه في حوار، وغالباً يكون الكلام غير مفهوم، وتزول هذه الحالة تلقائياً.
*ملاحظة من" سيدتي": قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج، عليك استشارة طبيب متخصص