فتح مكتب المدعي العام في تركيا تحقيقاً رسمياً حول علاقة الممثلة سيريناي ساريكايا والمغني مارت ديمير، بعد مزاعم تشير إلى أن علاقتهما ليست حقيقية، بل تم ترتيبها كجزء من حملة إعلانية ممولة. 

تفاصيل التحقيق حول علاقة سيريناي ساريكايا ومارت ديمير 

أثارت هذه الادعاءات جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية التركية، حيث يُزعم أن رجل أعمال دفع 5 ملايين دولار عبر المديرة الفنية عائشة باريم لترتيب العلاقة بغرض الدعاية لديمير، على حساب شهرة الفنانة التركية، ويشمل التحقيق فحص الحسابات البنكية للطرفين وسجلات الهواتف الخاصة بهما بحثاً عن أي أدلة على غسيل الأموال أو التهرب الضريبي. 

وأكدت النيابة العامة أنها ستتوسع في التحقيق لتشمل وكالة التمثيل التي تديرها عائشة باريم، المتهمة بالتحكم في القطاع الفني وخلق احتكار داخله، وتتعلق الاتهامات الرئيسية بأن العلاقة بين ساريكايا وديمير ليست سوى وسيلة لتعزيز شهرة الأخير، وقد صدمت هذه المزاعم الجمهور، خاصة أنها تلقي بظلالها على مصداقية العلاقة الشخصية بين النجوم في صناعة الترفيه التركية، ومن المتوقع أن يتم استدعاء سيريناي ساريكايا ومارت ديمير للإدلاء بشهادتهما خلال الأيام المقبلة، هذا الإجراء يأتي في إطار السعي لكشف حقيقة العلاقة ومدى صحة الادعاءات المتعلقة بالدعاية وغسيل الأموال.  

من جانبه خرج مارت ديمير عن صمته للمرة الأولى، رافضاً المزاعم ووصفها بـ"الأخبار المزيفة"، وقال خلال بيان نشره عبر حسابه الرسمي على موقع تبادل الصور والفيديوهات إنستغرام: "كل نجاحاتي جاءت نتيجة جهودي على مر السنين، ولا علاقة لها بأي حملات دعائية، أنا في علاقة حقيقية مليئة بالحب"، كما أعلن نيته باتخاذ إجراءات قانونية ضد الجهات التي تروج لهذه الأخبار.  

وجاء نص البيان كالتالي: "التزمت الصمت على الأخبار المزيفة والافتراء خلال العام الماضي، ولم أرغب أبداً في التورط في هذه التكهنات الرخيصة أو كسر موقفي، لكني أرى أن صمتي يضيف نفطاً إلى خبز الخبثاء، وهذه الأخبار المزيفة تفترض أنها حقيقية من قبل بعض الأقسام، تحزنني وتحزن من يحبنا".

أضاف البيان: "أصدقائي، السبب الوحيد لوصولي إلى هذه المرحلة في حياتي المهنية، هو الجهد الذي بذلته على مر السنين، أفضل سنوات شبابي هي التي قضيتها في تعليم نفسي في الاستوديوهات، وصلت إلى هذه النقطة في حياتي المهنية بدون بطاقة تسجيل، ومنتج، ومصادقة على الراعي، الأشخاص الخبيثون الذين لا يريدون تصديق هذه الحقيقة يهاجمونني بانتظام لمدة عام مستهدفين عائلتي وحياتي الشخصية وعملي لتشويه سمعتي". 

أكمل: "وكلما صمت أكثر، أصبحوا أكثر جرأة، وراء كل نجاحي، هناك حقيقة واحدة فقط، أنا أقوم بعملي بشغف، أتمنى من كل قلبي أن تعيش هذه المشاعر الجميلة التي شعرت بها في حياتك الخاصة، أود أن أعلمكم أنني من الآن فصاعداً سأتخذ إجراءات قانونية ضد كل الأخبار المزيفة التي تم نشرها عني، أتمنى لكم جميعاً صحة وسلام".

كما تواجه عائشة باريم، المديرة الشهيرة لوكالة التمثيل، اتهامات بالتلاعب في القطاع الفني وخلق بيئة احتكارية، وتعمل النيابة على تحديد مدى تورطها في هذه القضية، خاصة بعد ظهور مزاعم تشير إلى أنها كانت الوسيط الرئيسي في ترتيب العلاقة المزعومة، وأثارت هذه التحقيقات ردود فعل متباينة بين الفنانين، حيث أعرب البعض عن استيائهم من احتمالية وجود مثل هذه الممارسات في صناعة الترفيه، ويرى آخرون أن هذه الخطوة ضرورية لتنظيف القطاع وضمان الشفافية.  

أكدت النيابة العامة التزامها بالتحقيق في كافة الجوانب المتعلقة بالقضية، بما في ذلك تدقيق التعاملات المالية والعقود بين الأطراف المتورطة، ويُنتظر أن تقدم النيابة تقريراً مفصلاً يكشف الحقائق للجمهور، بينما تترقب سيريناي ساريكايا تطورات التحقيق، تتصدر القضية عناوين الصحف ووسائل الإعلام التركية، يُعد هذا الحدث أحد أكبر التحديات التي تواجهها في مسيرتها، خاصة مع التأثير الكبير على سمعتها المهنية والشخصية.