فن / ليالينا

أحمد الغندور: وسائل التواصل الاجتماعي سببت شعور بالوحدة

تحدث الإعلامي وصانع المحتوى أحمد الغندور، مقدم برنامج الدحيح، عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في زيادة معدلات الشعور بالوحدة والاكتئاب لدى الجمهور خاصة في الأجيال الصغيرة.

أحمد الغندور: الأجيال الجديدة أكثر شعوراً بالوحدة

وأوضح خلال جلسته اليوم، في قمة المليار متابع التي تقام في دبي، أن هناك رقماً فوجئ به حول الوقت الذي يقضيه Gen-Z  أمام الشاشات على مدار العام، والذي يبلغ 109 يوم في السنة.

وقال أحمد الغندور: "وهو ما يعني 80% من يومهم أمام الشاشات، وتبلغ عدد الإعلانات التي يشاهدونها 209 إعلان وهو إما يعني 10 مرات أكثر من التي شادها أهاليهم في نفس سنهم".

وأضاف أن هذا الجيل سيشعر بالاكتئاب والوحدة والقلق أكثر من غيره، خاصة ان الأرقام الخاصة بالإحصائيات تشير إلى أن 12% من الأشخاص الآن ليس لديهم أصدقاء مقربون، مقارنة بـ 3% فقط في فترة التسعينات.

وأشار مقدم برنامج الدحيح، أن دور مواقع التواصل الاجتماعي اختلف عن الصورة التي بدأت بها وهي تقريب المسافات بين الأشخاص وتجمعيهم أكبر، متابعا: ً "لكن ده محصلش".

وكشف عن مفارقة غريبة حول منصة إنستغرام، مشيراً إلى أن الأرقام تشير إلى أن مستخدمي هذا التطبيق لديهم مستويات أقل في الصحة العقلية، على الرغم من كونه التطبيق الأكثر سعادة حيث ينشر عليه الأشخاص الأحداث السعيدة فقط واحتفالاتهم.

وحول دور صانع المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي، قال أحمد الغندور: "الجميع يشعر بوحدة ويحتاج لمن يشبع هذه الرغبة لذا يلجأ البعض إلى السوشيال ميديا وصناع المحتوى"

وتابع أن البعض بتابع برنامج الدحيح من أجل هذا الغرض، موضحا: "الناس مش بتابع الدحيح المعلومات، معلومات لكن لوجود علاقة وصداقة بسبب بعض الكلمات مثل عزيزي".

أحمد الغندور يكشف دور صانع المحتوى وتأثيره

وشدد على أهمية ما يقدمه صانع المحتوى خاصة مع ارتباط الأشخاص الآن ببعض المحتويات مشيراً إلى أن بعض الأشخاص يقومون بتشغيل حلقات البودكاست قبل الخلود إلى النوم وهو ما يعني أن صوت صانع المحتوى سيكون آخر ما يسمعه المتابع قبل النوم: "لذا أهم ما يقدمه صانع المحتوى هو عدم إشعار المشاهد بأنه غير وحيد"

ولفت إلى أهمية انتقاء المحتوى المقدم، قائلاً: "لا بد ان نكون مدركين من نخاطب، ومتى نخاطبه وعدم التشكيك في أشياء قد يكون الجمهور يشكك فيها بالفعل مثلما حدث في حلقة الدحيح عن الطب النفسي يجب ان يكون مدركاً لما يمكن ان يقدمه للجمهور".

وواصل حديثه حول ارتباط مواقع التواصل الاجتماعي بزيادة معدلات الأمراض النفسية قائلاً: "هناك دراسات منعت الهواتف عن الأشخاص، ووجدوا ان حالتهم النفسية تتحسن".

وتطرق أحمد الغندور إلى طرق مواجهة هذا التأثير، مشدداً إلى أنه لا يكون جهداً فردياً، ولكن بعض الدول اتخذت إجراءات بالفعل في هذا الصدد مثل أستراليا التي منعن الأشخاص من القدرة على امتلاك حساب شخصي على مواقع التواصل الاجتماعي إلا لمن يبلغ من العمر 14 عاماً

ورد أحمد الغندور في على بعضض الأسئلة التي تلقاها من الجمهور، من بينها طموحاته في الفترة القادمة، ومازح الجمهور قائلاً: "انا هفضل زي م انا هفضل اعمل برنامج الدحيح معنديش طموحات كبيرة".

أما عن الانتقادات التي يتعرض لها من البعض والهجوم عليه، لفت مقدم برنامج الدحيح: "الأمر كان صعب في البداية، وبعد ذلك تدرك ان السوشيال ميديا لا تمثل العالم، والأصدقاء والعائلة يشكلون دعماً ضد هذه الموجات من الانتقادات".

أحمد الغندور هو صانع محتوى وباحث مصري اشتهر بتقديم برنامج "الدحيح"، وهو برنامج علمي وترفيهي يُعرض على الإنترنت. يعتمد أسلوبه على تبسيط المفاهيم العلمية والتاريخية بأسلوب شيق وساخر، مما جعله يحظى بشعبية كبيرة في العالم العربي، خاصة بين الشباب.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة ليالينا ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من ليالينا ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا