زار الأمير هاري وميغان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، مركز مؤتمرات باسادينا في ولاية كاليفورنيا، يوم الجمعة، لتقديم دعمهم للضحايا والمستجيبين الأوائل لحرائق الغابات المستمرة التي تجتاح مدينة لوس أنجلوس.

تأتي زيارة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل الإنسانية، في وقت عصيب، حيث أودت الحرائق المروعة بحياة العديد من الأشخاص، وأجبرت الآلاف على مغادرة منازلهم.

العمل الميداني والدعم العاطفي

شهد مركز باسادينا للمؤتمرات الذي تحول إلى مركز إجلاء تدفقاً كبيراً للمتضررين من الحرائق، حيث بدا واضحاً أن الدوق والدوقة قد قررا المشاركة في توزيع الطرود الغذائية وتقديم الدعم المعنوي للناجين.

كانت جهودهما ملموسة، حيث انخرطا مع العائلات المتضررة، وأظهرا اهتماماً حقيقياً بمساعدتهم في تخطي معاناتهم، وقد تحدث الأمير هاري وميغان مع الضحايا، واطمأنوا على أوضاعهم، ما ترك أثراً عميقاً في نفوس الحاضرين.

شاهدوا زيارة ميغان ماركل والأمير هاري لمركز باسادينا:

التعاون مع المنظمات الإنسانية

خلال الزيارة، تعاون الزوجان مع طاقم المتطوعين في توزيع المواد الأساسية مثل الطعام والمستلزمات الطبية، كما تبادلوا الحديث مع عدد من العاملين في مجال الطوارئ، وقد شاركهم في الجهود الخيرية الطاهي الشهير خوسيه أندريس، مؤسس منظمة "المطبخ المركزي العالمي"، التي تعد من أبرز المنظمات الإنسانية التي تقدم وجبات مجانية للمحتاجين في ظل الأزمات.

كما أبدى رئيس بلدية باسادينا، فيكتور جوردو، إعجابه الكبير بتواضع الأمير هاري وميغان ماركل، حيث وصفهما بأنهما "أشخاص رائعون ذوي قلوب كبيرة"، مؤكداً أنهما قد ساعدا في رفع الروح المعنوية للمتضررين.

تبرعات ميغان وهاري لضحايا الحرائق

علاوة على ذلك، تبرع الأمير هاري وميغان ماركل بمبالغ مالية لدعم جهود الإغاثة، إضافة إلى تبرعات عينية تمثلت في الملابس والأغراض الخاصة بالأطفال، فضلاً عن توفير مأوى لبعض الأصدقاء والعائلات التي اضطرت إلى مغادرة منازلها. كما عبرا عن تقديرهما الكبير للفرق العاملة في الميدان من رجال الإطفاء والشرطة، الذين يقاتلون بشكل يومي لمكافحة الحرائق.

وفي بيان نشر على موقعهما الإلكتروني في 9 يناير 2025، دعا الدوق والدوقة جميع الأشخاص إلى التبرع بالملابس والألعاب والاحتياجات الأساسية الأخرى للمساعدة في تلبية احتياجات أولئك الذين فقدوا كل شيء نتيجة لهذه الحرائق المدمرة.

كما أشار البيان إلى أن الوضع في كاليفورنيا قد بلغ درجة عالية من الخطورة، حيث دمرت الحرائق المنازل والمدارس والمراكز الصحية، ما جعل الحكومة المحلية تصدر إعلان حالة الطوارئ في الولاية.

التأثير الكبير على المجتمع المحلي

الحرائق التي اندلعت في جنوب كاليفورنيا تسببت في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، حيث أكد المسؤولون المحليون أن 16 شخصاً قد لقوا حتفهم حتى الآن جراء النيران، ومع استمرار معركة رجال الإطفاء في محاولة للسيطرة على الحرائق، لا يزال أكثر من 150 ألف شخص تحت أوامر الإجلاء.

وبينما كان عدد من الشخصيات العامة في هوليوود يشعرون بالامتنان لسلامة عائلاتهم، فإن العديد منهم فقدوا منازلهم في هذه الكارثة الطبيعية، من بين هؤلاء، كانت المغنية بريتني سبيرز، التي شاركت متابعيها عبر إنستغرام تفاصيل تجربتها بعد أن اضطرت لإخلاء منزلها، مؤكدة أنها كانت تقود سيارتها لمدة أربع ساعات متجهة إلى فندق بعيد عن المنطقة المهددة، كما أشار النجم ميل غيبسون إلى أنه عاد من تصوير إحدى حلقات البودكاست، ليجد منزله عبارة عن رماد بالكامل.