فن / جريده فكره فن

طارق العريان يكشف أسرار كواليس «السلم والثعبان» المثير

في عالم السينما، يعد الوصول إلى قمة النجاح محفوفًا بالتحديات والإلهام، ويشكل كل تجربة فنية خطوة نحو بناء مسيرة زمنية غنية،من بين الأسماء اللامعة في سماء الإخراج المصري، يبرز اسم المخرج طارق العريان، الذي توجت أعماله بلمسات إبداعية وبصمة لا تُنسى،وفي حوار مثير مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج “صاحبة السعادة”، استعرض العريان كواليس حياته الإبداعية والتحديات التي واجهها، موضحًا أن فكرة فيلمه الشهير “السلم والثعبان” لم تكن فرصة فريدة بل كانت نتاج رحلة طويلة من التأمل والتطوير.

رحلة الإلهام في عالم الإخراج

استعرض طارق العريان كيف تعرف على السيناريست محمد حفظي، الذي قدم له فكرة مبتكرة عبر سيناريو يحمل عنوان “Letting Go”،واعتبر العريان أن الفكرة كانت فريدة من نوعها، ما أثر عليه وجعله يسعى لتطويرها، مما أسفر عن إنتاج أحد أشهر الأفلام الرومانسية في تاريخ السينما المصرية،وأكد العريان أن فكرة “السلم والثعبان” راودته لفترة ليست بالقليلة قبل أن تتجسد على ، مما يوضح عمق تفكيره وعشقه للفنون السينمائية.

ذكريات طريفة وتحديات الكتابة

تطرق العريان إلى موقف طريف تعرض له مع محمد حفظي، إذ كان حفظي يستفسر عن رأيه في نص الفيلم دون أن يعلم أن النص الأصلي قد ضاع منه،هذه المواقف تكشف عن الجهود العديدة التي تتطلبها صناعة السينما، وكذلك ضغوطات العمل الذي يتطلب الكثير من والتواصل،وفي نهاية المطاف، عثر العريان على نسخة الفيلم التي كان يبحث عنها، وبدأ بالتعاون مع حفظي على صياغة سيناريو الفيلم، مع كتابة الحوارات بالعربية.

تجسيد الفكرة والنجاح الجماهيري

وفي لحظة محورية، تم إرسال السيناريو إلى الفنان أحمد السقا، الذي أعرب عن دهشته عند قراءة النص، مما يعكس ريادة العريان في استخدام أساليب جديدة في الكتابة السينمائية،ومن خلال سعيه لتقديم فكرة واقعية من خلال الفيلم، استطاع العريان إحداث تأثير عميق على الجمهور، ما جسّد نجاح الفيلم وتقبله في صفوف المشاهدين،وقد عبر العريان عن اعتزازه بالخروج بفيلم يربط بين بساطة وعمق القصة، مما يعكس تجارب الناس اليومية.

السلم والثعبان علامة فارقة في السينما

منذ صدوره في عام 2001، أصبح فيلم “السلم والثعبان” حجر الزاوية في السينما الرومانسية المصرية، حيث تم طرحه بأسلوب غير تقليدي،ولعب العريان دورًا محوريًا في نقل مشاعر الحب والتحديات التي تواجه العلاقات الإنسانية بشكل أقرب إلى الواقع،الفيلم لم يربط فقط بين المشاهدين والشخصيات بل قدم أيضًا رؤية جديدة في كيفية تصوير العلاقات الإنسانية،وبفضل هذه الخصائص، استطاع “السلم والثعبان” أن يحوز على قلوب الجماهير ويُسجل اسمه في تاريخ السينما المصرية كعمل يستحق الذكر.

في الختام، يعكس حديث طارق العريان مجموعة من الدروس المستفادة في عالم الفنون، من الالتزام والإبداع إلى أهمية العمل الجماعي والتواصل،إن نجاحه في تقديم أفلام قريبة من الناس وتحكي تجاربهم اليومية هو الشاهد الواضح على إبداعه الفني، والذي يظل مصدر إلهام للعديد من الفنانين،يبقى العريان مثالاً يُحتذى به في المسرح السينمائي، مع استمرار تأثيره الإيجابي على المشهد الفني المصري.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة جريده فكره فن ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من جريده فكره فن ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا