كشف الملحن عمرو مصطفى، عن مفاجأتين كبيرتين، برعاية المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، بالمملكة العربية السعودية، هدية لروح زميله الراحل الملحن الموهوب محمد رحيم، الذي توفي فجأة أمس السبت 23 نوفمبر، عن عمر ناهز 45 عاماً، تاركاً وراءه إرثاً فنياً وتعاوناً مثمراً مع كبار نجوم الوطن العربي.

ليلة محمد رحيم بالسعودية

عبر حسابه الموثق على فيسبوك، كشف عمرو مصطفى عن إقامة ليلة غنائية تحتفي بمسيرة الراحل محمد رحيم، وتخليداً لفنه الذي أمتع به أجيال متتالية، كما أعلن عن مفاجأة أخرى وهي قيام زملاؤه من الفنانين، بإهداء روحه عُمرة، تكريماً لشخصه الذي حظي باحترام ومحبة الجميع.

وقال عمرو مصطفى في منشوره: "وسط هذه اللحظات المؤلمة، تلقيت تعزية مؤثرة من المستشار تركي آل الشيخ في وفاة الملحن الكبير محمد رحيم. تقديراً لمسيرته الفنية الغنية، اقترحت على المستشار إقامة أمسية خاصة تكريماً لإبداعاته، فوافق مشكوراً بكل احترام. سنكشف قريباً عن التفاصيل، على أمل أن تكون هذه الأمسية بلسماً لعائلته ومصدر تقدير لمحبيه، مع وعد من زملائه بتقديم عمرة لروحه".

شبهة في وفاة محمد رحيم

أثارت وفاة محمد رحيم جدلاً واسعاً بعد تقديم شقيقه بلاغاً يفيد بوجود شكوك حول ملابسات الوفاة. وقامت الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة بمعاينة الجثة وتفحص تقرير الصحة الأولي. ورغم أن التقرير أثبت وجود علامات مثيرة للشكوك مثل زرقة الوجه، جروح بكف اليد، وآثار كدمات في الساق، إلا أن التحقيقات أكدت عدم وجود شبهة جنائية، وخلصت إلى أن العلامات الظاهرة ترتبط بحالته الصحية التي تدهورت قبل الوفاة.

ووفقاً لمصادر مطّلعة، تأخر استخراج التصاريح اللازمة للدفن، وهو السبب الرئيسي وراء تأجيل الجنازة. وقد قامت زوجة الملحن بحذف منشورها الذي أعلنت فيه الموعد المؤجل. وكان من المقرر أن يحضر حلمي عبد الباقي والشاعر أيمن بهجت قمر الجنازة وفق الموعد الذي تم إعلانه سابقاً.

كما أعلنت أسرة الراحل أن جنازته ستُشيّع من مسجد الشرطة بالشيخ زايد اليوم الأحد الموافق 24 فبراير الجاري بعد صلاة الظهر. ومع ذلك، تم تأجيل مراسم الدفن مرتين، حيث أوضحت زوجته أنوسة كوتة عبر صفحتها على "فيسبوك" أن الجثمان سيُشيّع بعد صلاة العصر. ولكن، بسبب تعقيدات مرتبطة باستخراج تصاريح الدفن، تم تأجيل الموعد مجدداً دون تحديد موعد نهائي.

محمد رحيم كان أحد أبرز الملحنين في الوطن العربي، وترك بصمة واضحة في عالم الموسيقى. تعاون مع كبار الفنانين وقدم أعمالاً حققت نجاحاً كبيراً. وقبل وفاته بفترة قريبة، وجّه رسالة إلى جمهوره بعد عودته من الاعتزال قائلاً: "أعتذر لو كنت أسأت لأي شخص، وبإذن الله سأعود بطاقة أكبر وسأحاول أن أسعدكم بجميع الطرق".

وفاته المفاجئة أثّرت بشدة في زملائه ومحبيه، الذين عبّروا عن حزنهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وجاءت ردود الفعل مليئة بالرثاء على فقدان ملحن كان يحمل رؤية فنية مميزة وأعمالاً خالدة.

وقبل وفاته، كان الراحل يستعد للعمل مع نجوم كبار مثل محمد منير ونانسي عجرم ومايا دياب، لكن رحيله المفاجئ حال دون إتمام هذه المشروعات. رغم الإحباطات، وجد دعماً كبيراً من محبيه الذين طالبوه بالعودة إلى التلحين، مما أعطاه أملاً جديداً قبل أن تداهمه الأزمة القلبية الأخيرة.

رغم رحيله المفاجئ، سيظل محمد رحيم رمزاً للإبداع الموسيقي، بألحانه التي أثرت في أجيال عديدة وأثرت في مسيرة كبار الفنانين.