فتحت النجمة اللبنانية ماغي بو غصن، صندوق أسرارها في برنامج "ABTalks" مع الإعلامي أنس بوخش عن تفاصيل حياتها الشخصية، مسلطة الضوء على مرحلة زواجها الأول، الذي صرحت فيه لأول مرة عن معاناة عاشتها وخيبات مؤلمة أثرت على مسيرتها.

وقد شمل الحوار كشفاً نادراً عن كواليس زواجها الأول الذي أصرّت على إتمامه رغم معارضة عائلتها، معتبرةً هذه الفترة من أصعب مراحل حياتها، كما تحدثت عن استقرارها في زواجها الحالي وتجربة مرضها الصعبة، تابعونا..

بداية قصة الحب وزواجها في السر

بدأت ماغي بو غصن حديثها عن زواجها الأول، مشيرةً إلى أنها كانت في سن صغيرة عندما تعرفت على شاب وأحبته بصدق، وكان هذا الحب متبادلاً بينهما. لكنها واجهت معارضة شديدة من أهلها بسبب عمرها الصغير وقلة خبرتها في الحياة، غير أنها لم تتراجع وأخذت قرار الزواج في السر.

تحدثت ماغي عن هذا القرار بحسرة، واصفةً تلك التجربة بالصدمة التي لم تكن تتوقعها. استمر زواجها عشرة أشهر فقط، وكانت فترة مليئة بالتحديات، انتهت بمغادرة الزوج إلى دار الحق، حسب تعبيرها، لتصبح تلك التجربة ذكرى صعبة تتذكرها بالدعاء والصلاة.

كما تطرّقت ماغي بو غصن إلى معاناتها من الخيانة والعنف الزوجي خلال التجربة الأولى، معتبرةً أن هذا الألم ترك في قلبها جرحاً عميقاً، وأكدت أن تعرّض المرأة للخيانة يمثل وجعاً قاسياً، ودفعها ذلك لاتخاذ قرار الانفصال بشكل نهائي، معتقدةً بأن الخيانة ليست مقتصرة على الرجل فقط، وإنما مرفوضة من كلا الطرفين.

رفضها تحويل قصة زواجها إلى مسلسل درامي

في ختام حديثها عن هذه الزيجة، أشارت ماغي بو غصن إلى أنه قد عُرض عليها تحويل قصة زواجها الأول إلى مسلسل درامي، إلا أنها رفضت ذلك بشكل قاطع.

وقالت ماغي بوغصن إنها لا ترغب في الكشف عن الأسرار التي تخص تلك المرحلة، فهي تفضل أن تبقى جزءاً من ماضيها الشخصي، الذي لم تُطلع عائلتها على تفاصيله حتى الآن، مؤكدةً أنها لا تريد العودة إلى تلك الذكريات المؤلمة.

شاهدوا إعلان حلقة ماغي بوغصن مع أنس بوخش:

نصيحتها للجمهور وتقديرها لأهمية نصائح الأهل

أكّدت ماغي بو غصن على أهمية الاستماع إلى نصائح الأهل وعدم التسرع في اتخاذ القرارات المصيرية، موجّهة نصيحة إلى جمهورها بضرورة الإصغاء إلى الأشخاص الأكبر سناً، مشيرةً إلى أن قلة الخبرة في تلك الفترة جعلتها تعتقد بأنها تفهم الحياة أكثر من الجميع، إلا أن التجربة أثبتت لها عكس ذلك.

زواجها الثاني والنجاح الذي حققته مع جمال سنان

رغم قساوة التجربة الأولى، أوضحت ماغي بو غصن أن الله عوّضها بزوجها الحالي، المنتج جمال سنان، الذي وصفته بالصديق والداعم في حياتها. حيث جمعتهما الصدفة خلال حفل عشاء، وكان التعارف بداية لعلاقة عميقة استمرت حتى الآن لأكثر من 22 عاماً. وعبّرت عن حبها العميق له بقولها: "لو الزمن رجع بيا، هتجوزه تاني لأنه أكرمني".

زواج مبني على التسامح وتقبل الاختلافات

أشارت ماغي بو غصن إلى أن اختلاف الديانة بينها وبين زوجها، كونها مسيحية وزوجها مسلم، لم يشكل عائقاً أمام علاقتهما، بل أسهم في تعزيز الاحترام المتبادل بينهما، وأكدت أن المبادئ المشتركة التي نشأت عليها، مثل الوصايا العشر، هي ذاتها التي تجمع بين الأديان، وتعزز الألفة والمحبة، مشيرةً إلى أنها نقلت هذه القيم إلى أبنائها الذين يرفضون أي شكل من أشكال العنصرية أو الطائفية.

رغبتها في الأمومة وخوفها من فقدان الأحبة

عبّرت ماغي بو غصن عن حبها العميق للأطفال، وكشفت عن خوفها من عدم القدرة على الإنجاب، وهو ما دفعها إلى زيارة الطبيب بعد أيام قليلة من زواجها الأول. وأضافت أنها تعاني من الخوف من فقدان الأحبة، وأنها شديدة التعلّق بالأشخاص والذكريات، موضحةً أن فقدان الأشخاص القريبين منها يترك أثراً كبيراً في حياتها.

مرض ماغي بوغصن

تحدّثت ماغي بو غصن عن تجربتها مع المرض، حيث أصيبت بورم خبيث في المخ أثناء تصويرها أحد الأعمال الكوميدية، وهي الفترة التي وصفتها بأنها كانت شديدة الصعوبة، لدرجة أنها كادت تفقد قدرتها على النطق والتواصل. رغم الألم، خاضت العملية واستطاعت التغلب على المرض، مؤكدةً أن التجربة كانت درساً كبيراً في التحمّل والصبر.

ومن ناحية أخرى، تحدثت عن التحديات التي واجهتها لفترة طويلة بسبب رفض أهلها وزوجها دخولها مجال التمثيل، مما عرضها للإصابة بمرض الأنوركسيا، أو فقدان الشهية العصبي، وصار وزنها 35 كغم فقط، حتى طلب منها زوجها أن تعود للتمثيل مرة أخرى، موضحة أنها لا تستطيع أن تقوم بأي عمل آخر سوى الفن.