كتبت شيماء منصور
السبت، 12 أكتوبر 2024 04:00 متحتضن مصر العديد من المهرجانات المسرحية المحلية منها والدولية، وتعكس تلك الفعاليات إبداعات متعددة، كما تمتاز بتنوع مساراتها المسرحية، فنجد مهرجاناً خاصاً بالعروض المصرية من مختلف المؤسسات، ومهرجان خاص بالمسرح الشبابي، ويقدم بمدينة شرم الشيخ وآخر خاص بالعروض التجريبية، وكذلك مهرجاناً خاصاً بمسرح المونودراما، ونجد أخر خاص بعروض محدودة التكلفة ومعتمدة بشكل أساسي على الفكرة والإبداع.
وخلال تلك السطور القادمة سنعرض أهم المهرجانات المحلية والدولية التي تقام في مصرنا الحبيبة:
أولاً المهرجان القومي للمسرح المصري والذي يرأسه النجم محمد رياض، هو أحد أهم هذه الفعاليات، ويجمع هذا المهرجان بين فرق مسرحية من جميع أنحاء محافظات مصر، سواء كانت محترفة أو هواة، ليعرضوا أعمالهم أمام جمهور واسع. كما يمثل فرصة للمخرجين والممثلين والمبدعين لتقديم أعمالهم في إطار منافسة شريفة، مع التركيز على الجودة الفنية وتقديم رسائل مؤثرة للجمهور. المهرجان القومي للمسرح ليس فقط فرصة للاحتفال بالفن المسرحي المصري ، بل هو أيضاً مناسبة لتكريم رواد المسرح المصري.
ومهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي الذي يرأسه الفنان والمخرج مازن الغرباوي، هو مهرجان سنوي يعقد في مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، ويعد من أبرز الفعاليات المسرحية التي تهدف إلى دعم وتشجيع المواهب الشابة في مجال المسرح،ويستقطب المهرجان فرقًا مسرحية شابة من مختلف البلدان، ويشمل مسابقات وعروضًا متنوعة، كما يوفر ورش عمل وجلسات نقاشية تهدف إلى تطوير مهارات الشباب في الفنون المسرحية، ويركز المهرجان على التجارب المسرحية الجديدة التي يقدمها شباب المسرح، مما يساهم في إثراء الحركة المسرحية وإبراز الأصوات الشابة في هذا المجال.
أما مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي برئاسة الدكتور سامح مهران فهو حدث عالمي يضع القاهرة في صدارة المشهد المسرحي الدولي، ويعتبر من أقدم وأهم المهرجانات التي تقام في المنطقة العربية بل والعالمية، ويستقطب هذا المهرجان فرقاً من مختلف البلدان لتقديم عروض تجريبية وجديدة تتحدى الأساليب التقليدية، والمهرجان يشكل منصة لتبادل الخبرات بين المسرحيين من جميع أنحاء العالم ويتيح للجمهور المصري فرصة للتعرف على تجارب مسرحية غير تقليدية.
وهناك مهرجان مسرح بلا إنتاج برئاسة الفنان إبراهيم الفرن والذي يقام في الإسكندرية والذي يُعد أحد المهرجانات الرائدة في كسر التقاليد المسرحية، ويهدف المهرجان إلى تقديم عروض تعتمد على القدرات الإبداعية للممثلين والمخرجين بعيداً عن التكاليف الإنتاجية الضخمة، ويتمحور هذا المهرجان حول الفكرة والتعبير، حيث يُعطي المبدعين الفرصة لتقديم أعمالهم باستخدام موارد محدودة، مما يسلط الضوء على قوة الأفكار والإبداع.
أما مهرجان القاهرة الدولي للمونودراما برئاسة الدكتور أسامة رؤوف يعزز شكلًا فنيًا مميزًا وهو فن المونودراما، ويجمع المهرجان بين فنانين محليين ودوليين لتقديم عروضهم الفردية، مما يتيح لهم استكشاف قضايا إنسانية ونفسية عميقة في إطار مسرحي مبسط، يبرز هذا النوع من المسرح قوة الأداء الفردي والقدرة على توصيل رسائل مؤثرة عبر ممثل واحد فقط.
وهناك كذلك ملتقى القاهرة الدولي للمسرح الجامعي برئاسة الفنان عمرو قابيل وهو منصة تجمع بين الشباب الموهوبين من الجامعات المصرية والعالمية، ويمثل هذا الملتقى فرصة للشباب لتقديم تجاربهم المسرحية التي نجحت في جامعاتهم سواء في مصر أو خارجها، كما يعزز الملتقى التواصل بين الثقافات المختلفة، مما يساهم في تعزيز التفاهم والحوار الفني بين الدول.
وفي النهاية سنجد أن هذه المهرجانات المتنوعة، مهمة جداً لإثراء الحركة المسرحية في مصر، وتتيح للمسرحيين المصريين إكتشاف عوالم جديدة ومشاركة العديد من الأفكار سواء مع الجمهور المصري أو العربي أو حتى العالمي.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.