تعرف على الثقافة الصحية وعلى أهدافها وآثارها الإيجابية على صحة الفرد والمجتمع عبر موقع محيط، حيث أن الثقافة الصحية تعمل على إيجاد وتوفير الوقاية اللازمة لعدم إنتشار الأمراض والإصابة بها، مما يعود على الفرد والمجتمع بالنفع وعيش حياة صحية خالية من الأمراض، كما أنها تعمل على إزدياد الوعي الصحي تجاه الأمراض الخطيرة والمنتشرة، وبالتالي تمكنا من التعرف على أسباب حدوث تلك الأمراض، بالإضافة إلى التعرف على الأعراض المصاحبة لها وكيفية الوقاية والعلاج منها.
مفهوم الثقافة الصحية
تعد الثقافة الصحية وسيلة رائعة لمساعدة الناس على الحفاظ على صحتهم وتجنب الإصابة بالأمراض المتعددة، فعن طريق الثقافة الصحية يأخذ المرء الوقاية الضرورية واللازمة لتجنب التعرض للأمراض المعدية.
وتعرف الثقافة الصحية بأنها مجموعة من المعارف والمعلومات الأساسية التي تتنقل بين الناس، فهي عملية متجددة ومستمرة للحفاظ على صحة المجتمع العامة.
فعن طرقها يقوم الأفراد بتغيير سلوكياتهم وبدء الإهتمام والمحافظة على صحتهم، حيث يهتم الخبراء بتوجيه معلومات الثقافة الصحية بطريقة بسيطة وإسلوب مميز يناسب جميع الأعمار للتمكن من فهمها وترسيخ الوعي الصحي لدى الجميع.
وتعتبر الثقافة الصحية جزء لا يتجزأ من عملية العلاج الذي يستخدم للحد من الإصابة بالأمراض والتعرض لتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان.
أهداف الثقافة الصحية المتعددة
تعمل الثقافة الصحية على تحقيق بعض الأهداف الهامة والتي يجب تواجدها في المجتمع لتعم الصحة والعافية على جميع أفراده، ومن تلك الأهداف ما يلي:
- ترسيخ مفهوم الثقافة الصحية في عقول الأفراد وتعريفهم بأساسيات الصحة العامة.
- المساعدة على تعريف الأفراد بالأمراض المنتشرة وأهم طرق الوقاية منها.
- العمل على إيجاد العلاجات اللازمة للمشاكل الصحية المختلفة.
- تغيير الأفكار والسلوكيات الصحية الخاطئة عند الأفراد.
- تحسين السلوكيات الخاطئة الخاصة بتلقي العلاج.
- الحد من نسب الإصابة بالأمراض قدر الإمكان.
- المحافظة على أرواح المواطنين وخفض نسب الوفيات.
- العيش في مجتمع صحي ذو أفراد أصحاء.
لا تفوت فرصة التعرف على: أهمية الصحة في حياة الإنسان وأنواعها
ما هي عناصر الثقافة الصحية
توجد بعض العناصر الأساسية التي تعتمد عليها الثقافة الصحية كي تستطيع تحقيق أهدافها، ومن تلك العناصر ما يلي:
الرسالة الصحية:
وهي عبارة عن مجموعة من المعلومات الصحية العامة، والتي تحتوي على كافة التفاصيل التي تعمل على الإلمام بأعراض الأمراض المختلفة، والتي تساعد في التمكن من وصف الحالات الصحية لجميع الأفراد.
المرشد الصحي:
وهو ذلك الشخص الذي يلم بكافة المعلومات الصحية العامة، والذي لديه الكفاءة والخبرة الكافية لتقديم شرح مبسط حول الثقافة الصحية لجميع أفراد المجتمع.
الأشخاص المستهدفين من الثقافة الصحية:
هم الأشخاص المراد تثقيفهم صحيا، وهنا يأتي دور المرشد الصحي لتقديم الرسالة الصحية إليهم بشكل مناسب وإسلوب سهل وبسيط، كي يتمكنوا من استيعاب المعلومات الصحية العامة والاستفادة منها في حياتهم.
الوسيلة في التثقيف الصحي:
هي عبارة عن طريقة متبعة أو إسلوب معين يقوم به المرشد الصحي كي يقوم بتوصيل الرسالة الصحية إلى الأشخاص المستهدفين من الثقافة الصحية، والتي تكون عبارة عن عقد بعض المحاضرات والندوات الصحية أو طباعة بعض الكتيبات التي تهتم بتقديم المعلومات الصحية للحصول على وعي صحي متكامل.
وسائل الثقافة الصحية في المجتمع
تتعدد الوسائل والطرق اللازمة لتقديم الثقافة الصحية لجميع أفراد المجتمع، ومن أهم تلك الوسائل الهامة ما يلي:
تثقيف مجموعة من الأشخاص:
وهو عبارة عن تغيير بعض السلوكيات الصحية الخاطئة لدى مجموعة من الأشخاص وإعطائهم جميع المعلومات والأساسيات الصحية التي يجب معرفتها لعيش حياة صحية وسليمة.
ثم تقوم تلك المجموعة بنقل كل المفاهيم والتعليمات الخاصة بالثقافة الصحية إلى كل من حولهم، وبذلك تنتشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع بالكامل، فتلك الوسيلة تعد من أفضل الوسائل المتبعة لنشر الثقافة الصحية.
جميع المواد الممكنة لتقديم الثقافة الصحية:
هي الطرق المتبعة لتوصيل الرسالة الصحية إلى كافة أفراد المجتمع، سواء كانت تلك الطرق مكتوبة أم مسموعة أم مرئية أو كانت عن طريق تصفح شبكة الإنترنت أو مشاهدة بعض القنوات التلفزيونية.
الطرق التعليمية والمنهجية:
حيث تعد تلك الطريقة من أنجح الطرق المتبعة لنشر الثقافة الصحية، حيث أن تلك الطريقة تستهدف الطلاب باختلاف مراحلهم التعليمية باستخدام التدريس، كما يوجد بعض الدورات والمؤتمرات التدريبية لأفراد المجتمع ككل.
لا تفوت فرصة التعرف على: بحث عن الصحة العامة وطرق الحفاظ عليها
أهمية الثقافة الصحية
تأتي أهمية الثقافة الصحية للقيام بتقليل نسب المشاكل الصحية المنتشرة والمتفاقمة في المجتمع، حيث تتواجد العديد من العوامل السلبية التي يجب التخلص منها، ومن أهمها:
وجود الأمراض الخطيرة وإنتشارها:
بالرغم من التقدم المبهر في العلوم الصحية إلا أنها ما زالت تقف عاجزة أمام إيجاد العلاجات المناسبة لبعض الأمراض الخطيرة مثل الإيدز.
إنتشار العدوى بسهولة بين الأفراد:
من المؤكد أن العالم أصبح كالبلدة الصغيرة التي يسهل إنتشار الأمراض المعدية فيها بين أفراد المجتمع، مثل ما حدث في جائحة كورونا المستجدة.
نمط الحياة الخاطئ:
أدت طرق الحياة العصرية والمرفهة والإعتماد الكلي على وسائل الراحة المتواجدة بكثرة في أيامنا الحالية إلى كثرة الإصابة بالأمراض المزمنة كمرض السكري وإرتفاع ضغط الدم.
مشاكل التكنولوجيا الحديثة:
توجد بعض السلبيات الخطيرة للتكنولوجيا الحديثة على صحة الإنسان، حيث أن الإسراف في إستعمالها قد يضر بالعقل والدماغ والعين أيضا، كما أن لها بعض التأثيرات السلبية على البيئة.
السلوكيات والثقافة الصحية الخاطئة:
توجد في الكثير من المجتمعات بعض السلوكيات والعادات الصحية الخاطئة التي تدمر الصحة وتتسبب في الإصابة بالكثير من الأمراض، مثل إهمال ممارسة الرياضة وتركها، والإسراف في تناول المأكولات والمشروبات السريعة والغير صحية.
شراء بعض السلع الغير معلومة المصدر:
يقوم بعض الأشخاص بترويج بعض السلع بشكل مضلل، حيث أن تلك السلع تكون عبارة عن منتجات متنوعة وكثيرة ولكنها تفتقد إلى معايير الجودة العالمية، مما يجعلها غير صالحة للإستخدام الآدمي، وتقوم بالتسبب في الإصابة بالأمراض الخطيرة.
لا تفوت فرصة التعرف على: التثقيف الصحي أنواعه ومبادئه وأهم نظرياته
مستويات التثقيف الصحي
توجد ثلاثة مستويات للتثقيف الصحي، وفيما يلي بيان لتلك المستويات بالتفصيل:
المستوى الأول للتثقيف الصحي
وهو المستوى الأول من مستويات التثقيف الصحي، ويكون الهدف الرئيسي منه هو زيادة الوعي الصحي لدى الأفراد ومعرفة كيفية الوقاية من الأمراض.
بالإضافة إلى القيام بتحسين الحياة الصحية عن طريق إتباع تعليمات وإرشادات الأشخاص الأصحاء الذين يخلو من الأمراض المزمنة والخطيرة.
ومن أمثلة التثقيف الصحي الأولي الهامة القيام بإرشاد الشباب وتوعيتهم حول مخاطر الإدمان على المخدرات والكحوليات.
المستوى الثاني للتثقيف الصحي
ويأتي المستوى الثاني من مستويات التثقيف الصحي لأولئك الذين يمتلكون بعض عوامل الخطورة الصحية، التي تؤشر إلى احتمالية الإصابة ببعض الأمراض.
فعلى سبيل المثال يستهدف ذلك المستوى الأشخاص المدخنين ويوعيهم على مخاطر التدخين وإحتمالية التعرض للإصابة بسرطان الرئة.
أو توعية الأشخاص البدناء والذين لا يمارسون أية نوع من أنواع الرياضة وتوعيتهم بإحتمالية الإصابة ببعض الأمراض المزمنة كمرض السكري وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم.
المستوى الثالث للتثقيف الصحي
يستهدف المستوى الثالث من مستويات التثقيف الصحي الأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة التي لا يرجى الشفاء منها، وتمكين كافة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة من الحد من تفاقم المشكلة الصحية.
مع إعطائهم بعض الإرشادات والنصائح التي تمكنهم من العيش بشكل صحي بجميع الإمكانيات الجسدية المتوفرة لديهم، كما أن ذلك المستوى يعمل على تحسين الإمكانيات العقلية والنفسية لأولئك المرضى.
لا تفوت فرصة التعرف على: مقال عن الصحة والغذاء: هل صحتك تتدهور بسبب غذائك احذر!
دور التثقيف الصحي في المجتمع
يساعد التثقيف الصحي على وجود بعض النقاط الهامة التي ترفع من صحة المجتمع العامة، ومن تلك النقاط ما يلي:
- الحفاظ على النشاط البدني والقيام بممارسة الرياضة فيما لا يقل عن نصف ساعة يوميا، للوقاية من الإصابة بأمراض القلب والسكري وغيرها من الأمراض المزمنة.
- العمل على زيادة صحة الأطفال مما يمكنهم من الحصول على أجساد صحية ذات عقول سليمة، حيث أن العقل السليم في الجسم السليم.
- توعية الأفراد من مخاطر الأشياء المضرة بالصحة كالكحوليات والمخدرات والتدخين وما إلى ذلك.
- توجيه الطلاب وتحفيزهم من أجل الحفاظ على صحتهم وإتباع السلوكيات الصحية السليمة.
بذلك نكون قد قدمنا لكم مفهوم الثقافة الصحية والتي تعتبر أهم الأشياء التي يجب مراعاتها والإهتمام بها في المجتمع ككل، حتى يعم أفراده بالصحة والعافية.
كما قدمنا أيضا كلا من أهداف وعناصر ووسائل الثقافة الصحية، بالإضافة إلى أننا ذكرنا أهمية الثقافة الصحية ومستويات التثقيف الصحي الثلاثة، وتعرفنا أيضا على الدور الهام للتثقيف الصحي في إنشاء مجتمع سليم ومعافى.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة محيط ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من محيط ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.