كتب محمود عبد الراضي - مصطفى عادل
الجمعة، 27 ديسمبر 2024 07:56 مكانت الشمس تسدل خيوطها الذهبية على أرض الطريق الهادئة، إلا أن هدوء المشهد لم يستمر طويلًا، صرخة بريئة مزقت الهواء، حين باغتت سيارة مسرعة قطة صغيرة وهي تعبر الطريق، كانت تلك اللحظة كفيلة بتغيير مصيرها بالكامل.
نُقلت القطة إلى عيادة الحيوانات الأليفة التابعة لمديرية الطب البيطري بالغربية، وهي تحمل أملًا هشًا وحياة معلقة بخيط رفيع.
كان المشهد الأول مفعمًا بالألم والرهبة؛ عظام القدم الأمامية اليمنى واليسرى تحطمت، وكأن القدر قد قرر اختبار هشاشة الحياة في جسد صغير، لكن داخل العيادة، كانت هناك حكاية أخرى تُكتب.
فريق من الأطباء البيطريين بناءً على توجيهات الدكتور عادل عبد العزيز وكيل الطب البيطري بالغربية تجمعوا، ليس فقط بخبراتهم، بل بقلوبهم التي امتلأت بحب للحياة، حتى وإن كانت في جسد قطة.
الدكتور محمد الخولي، الدكتورة عبير حسن، الدكتور محمد المراكبي، والدكتورة نغم البنداري كانوا أبطال المشهد. بأيدٍ ثابتة وقلوب مشتعلة بالإصرار، بدأوا معركة جديدة من أجل استعادة حياة صغيرة.
أربع ساعات نبض من الجهد والرحمة
على مدار أربع ساعات متواصلة، كان الفريق الطبي ينسج خيوط الأمل مجددًا، كسر في عظم العضد اليمنى، وآخر في عظمتي الساعد باليسرى، كانت الجراح واضحة، والعبء ثقيل.
في غرفة العمليات، كان الصمت هو سيد الموقف، تتخلله همسات الفريق الطبي بين تعليمات دقيقة ودعوات صامتة بنجاح المهمة، وكأنهم يعلمون أن إنقاذ هذه القطة ليس مجرد علاج لحيوان صغير، بل رسالة عن الإنسانية التي لا تعرف حدودًا.
بداية جديدة
لم تكن القصة لتنتهي عند هذا الحد، القطة التي وُلدت مجددًا بين أيدي الأطباء أصبحت رمزًا صغيرًا للصمود، أُعيدت إلى الراحة تحت رعاية طبية مكثفة، حيث التئام العظام سيستغرق وقتًا، ولكن الأمل كان حاضرًا في عيون الفريق، وفي قلب القطة الصغيرة التي بدت وكأنها تعرف أنها ليست وحدها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.