الشرقية - حمدى عبد العظيم
الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 07:00 صمحمد إبراهيم طفل 13 سنة من أصحاب الهمم حصد الميدالية الذهبية فى بطولة الشرقية المفتوحة للكاراتيه، متحديا اعاقته السمعية والعقلية، وحصد قبل ذلك بطولة الشرقية 4 مرات على التوالى، أخرهم المركز الأول فى بطولة الشرقية المفتوحة.
وقالت أم هاشم سعيد عبد الرحمن والدة الطفل محمد إبراهيم من ذوى الهمم، أن توصيف إعاقة محمد أنه ولد بإعاقته التى تمثلت فى تأخر عقله وضعف شديد فى السمع، مضيفة أنها لم تكتشف إعاقته إلا بعد مرور 3 سنوات ونصف من عمره، بعد أن اتضح لها أنه يسمع الكلمات بطريقة خاطئة، وأن هذا كان يربك معلوماته ، بالإضافة إلى تأخره عقليا 3 سنوات، وأنها لاحظت عدم مقدرة نجلها على التركيز والتحرك بشكل صحيح بدأت فى مراجعة الخبراء فى الأمر وفور علمها بظروف نجلها توجهت إلى الأطباء المختصين فى التخاطب وبعدها تم توجيهها إلى طبيب مخ وأعصاب واستمرت معه ما يقرب من 5 سنوات تتجول بين الأطباء فى التخصصات المختلفة خضع فيها نجلها لكورس علاج بدأ بأدوية تشتت الانتباه وكورسات فى تقوية نمو المخ لأنه كان يعانى من ضعف فى خلايا المخ وكان العمر الزمنى للمخ أقل من العمر الزمنى للجسم، وبالتالي المخ لا ينمو بشكل طبيعى مع الجسم.
وأضافت لـ "اليوم السابع": بعدها توجهنا إلى طبيب السمعيات والذى اكتشف أن نسبة السمع عنده ضعيفة جدا، وبدأ العلاج واستعمل سماعتين للأذنين لتحسين السمع وبالتالي يتحسن النطق.
وأشارت إلى أن طبيب المخ والأعصاب قرر أن يشارك محمد فى أى ألعاب رياضية من أجل تقليل التشتت الفكري عنده، واختار الطبيب لعبة الكاراتيه لأنها لعبة تساعد على التركيز وتحسين مزاج الطفل .
وتابعت: اتجهت لنادى كفر صقر الرياضى وبدأ محمد يشارك في تدريبات الكاراتيه ، وشرحت للمدرب ظروف نجلها وبدأ يتعاون بشكل ممتاز، ثم انتقلت للتدريب بمدينة الزقازيق حيث بدأ التعامل معه بطريقة مختلفة، زادت من حب محمد للتدريب وعزيمة للحصول على المراكز الأولى فى كل الاختبارات.
وأضافت: رغم أن نجلى كان رافضا التدريبات تماما ولكن بالمثابرة معه بدأ يتأقلم بعد 3 شهور ، وبالفعل ظهر التغيير عليه، فبدأت السكينة والهدوء تتضح عليه وبدأ فى الخروج للعب مع أقرانه بعدما كان منطويا.
وتابعت : كنا مستمرين مع طبيبة التخاطب حتى وصل للمرحلة النهائية فى التخاطب وكان سنه بلغ 10 سنوات، وبدأت التعامل معه بتعليمه القراءة والكتابة وهو فى هذه السن والحمد لله استجاب للقراءة والكتابة، والآن أصبح يمارس حياته عادية مثله مثل كل الأطفال الطبيعيين.
وأشارت أم البطل، أنها بدأت تحفيظه القرآن الكريم والحمد لله استجاب والآن هو في نهاية جزء عم ، وأن نجلها خاضع لعلاج مستمر ونظام غذائى وأنه فى تقدم فى صحته وإعاقته والسماعة التى يلبسها بأذنه تساعده على تنقية الصوت ليستطيع سماع الكلمات واضحة وصحيحة، وختمت حديثها متمنية أن يسمح اتحاد الكاراتيه بمشاركة أصحاب الإعاقة السمعية فى مسابقات بطولة الجمهورية.
تكريم محمد
محمد بطل الشرقية
محمد مع مدربه
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.