الدقهلية - شريف الديب

يعد محصول القمح من المحاصيل الاستراتيجية التى تهتم الدولة به، حيث إن زيادة الإنتاج بالمحصول يقلل فاتورة الاستيراد الخاصة بالقمح من الخارج، وتأتي محافظة الدقهلية والتى تعد من أكبر المحافظات فى زراعة القمح، وتهتم الدولة بتقديم كل الخدمات من أجل التيسير على المزارعين من خلال وزارة الزراعة ومديريات الزراعة، حيث يتم عمل ندوات تثقيفية للمزارعين لتعريفهم بالاصناف الجديدة، وطرق الزراعة الحديثة التى تحقق إنتاجية عالية، وذلك من أجل تحقيق استفادة اكبر للفلاح والمزارعين، وسد الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك

ويقول محمد السيد وكيل وزارة الزراعة بالدقهلية، إن المستهدف زراعته من محصول القمح هذا العام 271  ألف فدان، بزيادة عن العام الماضي 20 ألف فدان، مؤكدا أن الدولة تعمل بشكل دائم على تحفيز وتشجيع المزراعين، وذلك  برفع سعر الاردب إلى 2200 جنية بدلا من 2000 ، بالإضافة إلى الدور الهام والحيوى لوزارة الزراعة بمختلف القطاعات وعلى راسها مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة، الذى يصدر نشرات الذى يطلق أهم التوصيات والإرشادات للموسم الزراعي الجديد من كل عام لمختلف المحاصيل والزرعات ، حيث تشمل التوصيات إرشادات حول توقيت الزراعة، واختيار الأصناف المناسبة، وطرق مكافحة الآفات

واضاف وكيل الوزارة أن التوقيت المناسب لزراعة القمح يبدأ من منتصف نوفمبر ويمتد إلى منتصف ديسمبر ويجب على المزارع الالتزام به لأن التبكير أو التأخير يؤدى إلى مشاكل عدم مناسبة الظروف المناخية خاصة لمرحلة النمو خاصة الإنبات او التزهير فالزراعة المبكرة فى اكتوبر تجعل النبات ياخذ احتياجاته الحرارية مبكرا مما يجعل النبات يدخل مراحل النضج مبكرا بدون بناء مادة جافة مناسبة للمحصول، كما أن الزراعة إلى ما بعد منتصف ديسمبر يتأثر النبات والصقيع فى مرحلة النمو الخضرى الاساسى ويكون عرضه للإصابة بالأمراض كما سيؤدى إلى تأخر لمرحلة الطور اللبنى والطور العجينى

وأوضح إلى أن معهد بحوث القمح ، يعمل على استنباط أصناف ذات قدره إنتاجية عاليو ومقاومة للأمراض والأصناف المناسبه لكل منطقه مناخيه على مستوى الدوله وتوزيعها كخريطه صنفية.

وأكد أن الأصناف المناسبه للزراعه فى الدقهلية والوجه البحري علي رأسها الصنف سخا 95  ومصر 3 وجيزه 171 وسدس 14 ومصر 4 وسخا 96 و تتميز بغزارة التفريع والقدره الإنتاجيه العاليه والمقاومه النسبيه للصدأ الأصفر، وضرورة استخدام طرق الزراعه الحديثه مثل الزراعه بطريقة التسطير والخدمة الجيده للتربة بالحرث والتهوية والتسوية وإضافة السماد البلدى التام التحلل والسماد السوبر الفوسفات و ترشيد استهلاك المياه.

وأشار وكيل الوزارة، إلى أن تم تنفيذ الزراعة بطريقة المصاحب التي أثبتت نجاحها وكانت لها فوائد عديدة تمثلت أهم فوائد نظام زراعة القمح على مصاطب،  توفر 30 ٪ من كمية التقاوي المستخدمة مقارنة بالطرق التقليدية، كما توفر من 20 إلى 25% من كمية المياه المستخدمة في الزراعة، كذلك تضمن التوزيع المنتظم للمياه والأسمدة والتقاوي في التربة.