كل منها له حكايات عديدة ما زال الحديث عنها حتي الآن، فمن الجنوب إلى الشمال وفي المدينة تنتشر المقامات والأضرحة التي عرفت قديما سواء لأولياء من المكان نفسه أو أماكن أخرى، فهنا في قلب المدينة يتواجد ضريح عبد الرحيم القنائي وهو أشهر الأضرحة في محافظة قنا والذي يقبل على زيارته العشرات يوميا والآلاف في فترة الاحتفال بمولده، وفي مدينة نجع حمادي يتواجد ضريح الشيخ على الأنصاري بجوار قصر الأمير يوسف كمال وهو مكان يزيد عمره عن 100 عام.
أما في الجنوب في والمكان الذي أطلق عليها مدينة العلم وكعبة العلماء وذلك لكثرة عدد العلماء الذين تواجدوا على أرضها، يتواجد مقام المسجد العمري الذي يحتوي على أكثر نصوص إسلامية ومنبر من أقدم منابر مصر،ومن أشهر المقامات أيضًا والمساجد، مسجد ومقام ابن دقيق العيد والذي يعد واحدًا من أشهر الأولياء في المدينة ومحافظة قنا، كما كان له مكانه كبيرة بين حكام العرب والسلاطين في وقتها.
ضريح مسجد القنائييتواجد بمسجد سيدي عبد الرحيم وهو مسجد بني في عصر الدولة الأيوبية، ويتكون المسجد من صحن مربع مغطى بسقف به "شخشيخة" تعلو قبة صغيرة ضحلة، ويحيط بالصحن أربعة إيوانات عميقة متعامدة، أكبرها إيوان القبلة ويقع في الجهة الشرقية من المسجد ويتقدم كل إيوان عمودان كل منهما مكون من عمودين ملتصقين، ويعلو العمودين ثلاثة عقود تكون واجهة الإيوان.
والمدخل الرئيسي للمسجد يقع في الجهة الجنوبية وهو مرتفع إذ يصعد إليه بـ6 درجات وتتقدمه مظلة ذات أعمدة، وفي الركن الجنوبي الشرقي للمدخل توجد مئذنة الجامع وخلف الإيوان الشمالي يوجد الضريح، وهو عبارة عن غرفة كبيرة مربعة تعلوها قبة ترتكز على رقبة تقوم على دلايات قصيرة في أركان المربع. وخلف الإيوان الغربي توجد دورة المياه.
مقام ابن دقيق العيد بقوصعلي ابن دقيق العيد كان له مكانة كبير بين علماء مصر وكان جامعًا للعلوم وبارع في فنونها وله مسجد يحمل اسمه في مدينة قوص وكذلك مقام متواجد داخل المسجد، وتقام له احتفالية في كل عام يشارك فيه عدد كبير من الأشخاص داخل المركز وخارجه نظرًا لمكانته ومحاربته للفكر الشيعي، حيث قضى حياته كلها بين الفكر والتدريس والتأليف والعبادة أيضًا حتى وفاته.
تولي ابن دقيق العيد منصب قاضي القضاة في ولاية السلطان المنصور حسام الدين لاجين في أواخر حياته في عام 695 ه بعد وفاة القاضي ابن بنت الأعز، ولم يقبله بسهوله حيث كان منشغل بأمور الدين والفقه، وكانت تلك الفترة قصيرة ولكن من أعظمها لاتصاله الوثيق بالسلطان وكبار الدولة، وكان يدافع عن الحق ويجهر به ولا يقبل شهادة الأمير لأنه عنده غير عدل، والجميع كان يتقربون إليه من العلماء وكبار الدولة.
مقام الشيخ علي بن دقيق العيد الذي توفي في عام 676ه تجدد بناؤه على يد حفيده أحمد فهمي القشيري سنة 1359 ه- 1940 م، وكان عمره في وقت وفاته 85 عاما، وتجمع الناس من كل مكان وكل منهم كان يريد دفنه في بلدهم إلى أن تغلب أهالي قوص بالبرهان والحجة وأنهم أولى الناس بدفن شيخهم في البلد الذي عاش فيه وأنجب وتوفى فيه ودفن في هذه البقعة.
مقام الشيخ عمران بقصر الأمير يوسف كمالعمره يزيد عن 100 عاما إلا أنه ما زال يحتفظ بمعالمه التاريخية والجدران المبنية من الطوب الأحمر بطريقة فنية وكذلك ارتفاعه الكبير عن باقي الأضرحة المعروفة في المحافظة، ويتكون الضريح من قبة صنعها عمال من أوروبا تابعين للأمير بعد التجديد ومئذنة وقاعة بسقف خشبي.
مقام الشيخ عمران الأنصاري يتواجد بقصر الأمير يوسف كمال ويقام له احتفال في كل عام يتوافد عليه الأهالي من مناطق عديدة داخل قنا وخارجها حيث تقام الموائد على مدار عدة أيام وله يوم ختامي أخير يخرج فيه التوب محملا على جمل ويجوب شوارع المدنية، ويتميز المقام بالطابع الأثري وطرازه الفاطمي.
ومن القصص التي يتناقلها الأجيال عن صاحب ذلك المقام دارت بين الأمير يوسف كمال وأحد الأشخاص الذي أخبره أنه الشيخ عمران، حيث كان يعرف عن الأمير حبه للصيد وذهب في رحلة صيد وهاجمه حيوان مفترس وتصدى له ذلك وهذا ما جعله يدافع عن المقام ويأمر بترميمه
ضريح الأمير ضرار الأزور
من أشهر الأضرحة في مركز نجع حمادي بقنا وهو ضرار ابن الأزور الذي قدم إلي صعيد مصر وأخوته وعرف عنه العديد من الكرامات التي تناقلها الأهالي وبني للأمير ضرار مسجد وضريح، وضريح لأخته في نفس المنطقة.
ضريح الشيخ عمران الأنصاري
ضريح مسجد القنائي بقنا
ضريح الشيخ عمران
مقام بن دقيق العيد بقنا
مقام قاضي القضاة بن دقيق العيد-1
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.