المنوفية - محمد فتحى

تعد مهنة الصدف من المهن التى تشتهر بها محافظة المنوفية، وخاصة قرية ساقية المنقدى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، والتى تعد من القرى التى قضت على البطالة نتيجة وجود مهنة الصدف بالقرية، حيث يعمل العديد من أهالى القرية فى تلك المهن، وتتميز القرية بالمهنة على مستوى المحافظة، فمنذ دخولك من مدخل القرية الرئيسى تجد ورش الصدف والأرابسيك منذ عام 1974، حيث تصدر المنتجات من الصدف إلى دول أوروبا والخليج وكافة محافظات جمهورية مصر العربية.

وقال محمد عدلان صاحب ورشة لتصنيع الصدف بقرية ساقية المنقدى التابعة لمركز أشمون بمحافظة المنوفية، مهنة الصدف تشتهر بها القرية منذ عام 1974 وكان السبب الرئيسى فى نزول حرفة الصدف قرية ساقية المنقدى، هو الحاج محمود قوطة، والذى تعلم المهنة فى منطقة الحسين بمحافظة القاهرة، ثم حضر إلى قريته لفتح ورشة لصناعة الصدف، وتعليم شباب القرية المهنة والتى حظت بحب كبير لتعلم المهنة، وتسببت المهنة فى رفع اسم القرية عاليا.

ويضيف صاحب ورشة تصنيع الصدف، تقوم الورش بتصدير منتجات الصدف من الأطقم بعد جميع المراحل لكى يكون المنتج فى أبهى وأرق صورة إلى دول أوروبا والخليج العربى وخاصة دول السعودية وقطر والإمارات التى تصدر لها نسبة كبيرة من الأطقم، خاصة المجالس الصدفية.

ويشير محمد محمود صنايعى فى ورشة صدف، إلى أن الخامات المستخدم فى صناعة الصدف الخشب الزان الأحمر والخشب السويد والأبلاكش بأنواعه والصدف البحرى والصدف الصناعى المكون من البوستر التركى والبوستر التيوانى، وتستخدم منتجات الصدف فى المجالس العربى وسفر الطعام والصالونات وأطقم الانترهات والمداخل العربى والبروايز الإسلامى وصناديق المجوهرات وأطقم صوانى التقديم.

ويضيف، محمود  إن صناعة الصدف تمر بـ5 مراحل حتى التشطيب، وهى: النجارة عبارة عن المادة الخام ويتم إعادة تصنيعها عن طريق الورشة والصنايعية الموجودين فى الورشة، حيث يتم تشكيل المنتج المطلوب حسب احتياجات سوق العمل ويتم تصنيع صالونات، سفر، غرف نوم، مجالس عربى، أنتيكات بأنواعها، وعقب ذلك تتم ثانى المراحل هى التصديف وهى عبارة عن شغل تعشيق يدوى أشكال هندسية إسلامية تراثية قديمة لا يستخدم فيها ماكينات ولا طابعات وإنما كل العمل يتم يدويا والدور الأول والأخير للصنايعى الماهر فى تلك المهنة، ومرحلة التصديف تمر بثلاث مراحل وهى تحديد المنتج بخطوط هندسية، الرسومات الهندسية حسب رغبة العميل، ملء الرسومات الهندسية بالصدف الطبيعى البحرى.

ويوضح محمد محمود صاحب ورشة لتصنيع الصدف بالقرية، إلى أن من ضمن مراحل التشطيب؛ المرحلة الثالثة وهى عبارة عن مادة بولستر لملء الفراغات الموجودة بين الرسومات الهندسية، ثم يتم صنفرة المنتج بالصاروخ لإظهار معالم الرسومات الهندسية، وتعديل مسطح المنتج ليظهر فى أحسن صورة، ثم مرحلة تأسيس الدهان بالبولستر اللامع لحماية المنتج من حرارة الجو والرطوبة، حيث البولستر اللامع عبارة مادة زجاجية لحماية المنتج من التكسير وعوامل الجو لكى يتم الحفاظ عليه لفترة زمنية كبيرة.

ويشير محمود  إلى أن مهنة الصدف توفر فرص عمل للشباب بأعلى المرتبات، حيث تبلغ يومية الصنايعى فى مهنة الصدف إلى ما يقرب من 300 جنيه إلى 400، مؤكدا أن بالقرية العديد من الورش وكل ورشة بها ما يقرب من 15 إلى 20 من الأيدى العاملة وقضت تلك المهنة على البطالة فى القرية.

أثناء رش الصدف

الصدف بقرية ساقية المنقدى

المنتجات على المكتب

جانب من رش الصدف

صاحب ورشة صدف

صانعي الصدف أثناء العمل

صدف قرية ساقية المنقدى

كرسى الصدف

منتجات الصدف

منتجات الصدف بالقرية