دمياط - هيثم مراد

صناعة السفن واحدة من أهم الصناعات التى اشتهر بها محافظة دمياط، تلك المهنة التى كانت سببا في امتلاك المحافظة ثلثي أسطول الصيد المصري، مهن متنوعة وحرف مختلفة اجتمعت جميعها تحت مظلة مهنة صناعة السفن لكن تظل مهارة صناع دمياط هي كلمة السر وراء نجاح تلك الصناعة حول العالم.

يقول هيثم أبو عطايا صاحب ورشة تصنيع سفن: " مهنتنا تمتلك الكثير من التفاصيل، ليست مجرد صناعة فحسب هي سلسة من الحرف تكم بعضها البعض من أجل الخروج بالشكل النهائي لمركب الصيد".

وتابع: "ابن النيل أول مركب خشبي يتم تصنيعه داخل ورش مدينة عزبة البرج، كانت وقتها شهادة ميلاد صنايعية تلك المهنة، تمكنت مركب ابن النيل من جذب الانتباه فكانت شهرتنا بين دول العالم، نجحت التجربة الأولى بامتياز وكانت بداية انطلاق صناعو السفن في دمياط".

وأوضح: "قضينا أربعة أعوام نقدم مراكب الصيد الخشبية حتى بدأنا في تقديم افكار مختلفة تواكب التطور فكانت مراكب الحديد، وقتها كانت فكرة حديثة تحدي ليس سهلا على الاطلاق لكننا تمكنا من اجتيازه".

وأردف: "مطلع التسعينيات خرجنا بنموذج مركب نجمة البحار المصنعة من الحديد، طولها كان حوالي 31 مترا وقتها كانت تعتبر إحدى السفن العملاقة التي شهدتها ورش التصنيع في عزبة البرج نجحت بشكل كبير وأصبحت قبلة الصيادين هنا".

استكمل الحديث قائلا: "الألفاط والازء مهن لا يعرفها سوي أبناء دمياط هم أسرار صناعة السفن وأهم أسباب نجاحنا، مهن تعتمد على مهارة الصناع فقط لكنها مهمة جدا في صناعة السفينة، أيضا الفايبر جلاس إحدي المهن المستحدثة في هذه الصناعة جميعها خطوات هامة تسجل مهارتنا في هذا المجال، سجلنا تاريخنا الخاص وأصبحنا محط اهتمام العالم بداخل ورش تصنيع السفن هنا في عزبة البرج تجد سفن يونانية وأخري من رومانيا جميعها جاءت من أجل إتمام الصيانة تلك شهادة من العالم عن مهارة صناع السفن في دمياط".

اختتم صانع السفن حديثه قائلا: " نواكب التطور بشكل مستمر يظهر ذلك في أنواع الخامات المستخدمة والتي تتغير بتغير طبيعة العمل ومتطلبات السوق، لدينا حلم الاستمرار على قمة صناعة السفن حول العالم هذا ما ورثناه من آبائنا وسنقوم بتعليمه لأبنائنا أيضا".

صناع السفن بدمياط

صناعة السفن بدمياط

نجارين السفن في دمياط