شمال سيناء - محمد حسين

نظمت الطريقة العلاوية الشاذلية احتفالًا بمناسبة المولد النبوي الشريف مساء الخميس في ساحة زاوية الشيخ خلف بقرية الجورة، جنوب مدينة الشيخ زويد بمحافظة شمال سيناء.

حضر الاحتفال  أبناء الطريقة من مختلف الزوايا في شمال سيناء والمحافظات، إلى جانب عدد من علماء الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية، بالإضافة إلى قيادات تنفيذية من محافظة شمال سيناء وعدد من رموز المجتمع المحلي والمجموعة البرلمانية وممثلي النقابات والجمعيات الأهلية.

استقبل الشيخ عرفات خضر سلمان، شيخ الطريقة العلاوية الشاذلية، الحضور بكلمات ترحيبية، معربًا عن شكره وتقديره للجميع على حضورهم، مؤكدًا على أهمية التمسك بالقيم النبوية السامية التي تدعو إلى المحبة والتسامح والرحمة ، وأوضح أن الاحتفال بالمولد النبوي يعزز من الروابط الروحية بين أبناء المجتمع.

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ألقاها الشيخ الدكتور محمد وسام، امين الفتوي بدار الإفتاء المصرية تلتها مجموعة من الأناشيد والمديح النبوي من أبناء الطريقة.

والقى الدكتور هيثم محمد رمضان من وزارة الأوقاف كلمة متحدثًا عن أفضال النبي محمد ﷺ، ومشيدًا بفضائله الجمالية والروحية، حيث وصفه بأنه أعظم من الملائكة المقربين وأجمل ما أنجبته البشرية.

شارك أشبال الطريقة في تقديم فقرة إنشادية مميزة، أبدعوا فيها، ولاقت استحسان الحضور.

ثم ألقى الشيخ عبد الخالق صلاح، إمام وخطيب بمديرية أوقاف القاهرة، كلمة أشار فيها إلى صفات الرسول ﷺ وجماله الخلقي والروحي، مستشهدًا بأبيات الإمام البوصيري في قصيدته الشهيرة "البردة".

وأكد الشيخ عبد الخالق أن النبي ﷺ هو المراد من هذا الكون، وأن أخلاقه الكريمة وجماله لا يعلى عليهما.

تابع الحفل بعد ذلك بفقرة من قصيدة "يا رسول الله أنت النور المتشكل "، قدمها مجموعة من المداحين من أبناء الطريقة، مشيدين بفضائل النبي ﷺ.

ثم تحدث الشيخ أحمد محمد عبد العزيز، واعظ بالأزهر الشريف، حيث دعا الجميع إلى الفرح والاحتفال بمولد النبي الهاشمي، مشيرًا إلى أن ميلاده هو ميلاد السعادة والهدى والمحبة.

اختتم الاحتفال بكلمة شيخ عموم الطريقة العلاوية الشاذلية في مصر، الشيخ عرفات خضر، الذي أكد على أهمية الاجتماع في مثل هذه المناسبات، معتبرًا أن الاحتفال بالمولد النبوي هو تعبير عن حب الأمة للنبي محمد ﷺ وتقديرها لسيرته.

وأشار الشيخ عرفات إلى أن الاحتفال بالمولد يعبر عن الفرح بالمحبوب الأعظم، وأنه يمثل وسيلة لإشعال القلوب بمحبة النبي.

في ختام كلمته، هنأ الشيخ عرفات الجميع بهذه المناسبة العطرة، معربًا عن فرحته وتقديره للحضور. كما رفع الدعاء بأن يحفظ الله مصر من كل سوء وأن يرفع عنها الكرب.