سياسة / اليوم السابع

راعى كاتدرائية القديس أنطونيوس: الزنا والإدمان والعنف الأسرى أحد أسباب الطلاق

كتبت بتول عصام

السبت، 18 يناير 2025 01:00 ص

في الآونة الأخيرة، يثار جدل واسع حول طبيعة الأسباب التي قد تبرر الطلاق في المسيحية، ومدى تطبيقها في الوقت الراهن. في حين أن النصوص الدينية تؤكد أن الزواج يُعتبر سرًا مقدسًا وعلاقة تبنى على الحب، والإيمان، والاحترام المتبادل. ومع ذلك تتفاوت الآراء حول بعض المواقف التي قد تؤدي إلى انهيار العلاقة.

وقال الأب الدكتور بولس جرس، راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة، في تصريحات خاصة لـ ""، إنه تتنوع الأسباب المطروحة بين خيانة العهد الزوجي، والعنف الأسري، والسلوك المدمر كالإدمان، وصولاً إلى أزمات الانفصال العاطفي أو الروحي، بل وحتى الغياب الجغرافي الطويل.

وفي التقرير التالي نستعرض أسباب الطلاق، كما أكدها راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير بالفجالة:

1- الخيانة الزوجية (الزنى):

وفقًا للتعاليم المسيحية في الكتاب المقدس، يعتبر الخيانة الزوجية انتهاكًا صارخًا لعهد الزواج. في هذه الحالة، يمكن أن يُسمح للزوج المتضرر بالطلاق، حيث يُعتبر الزواج قد تعرض للخيانة من أحد الطرفين.

2-  العنف المنزلي والإساءة الجسدية:

في حالات العنف أو الإساءة الجسدية من أحد الزوجين ضد الآخر، يعتبر أن هذا يشكل تهديدًا لصحة وسلامة الشخص المُعتدى عليه. في هذه الحالات، يمكن أن يُسمح بالطلاق إذا كانت العلاقة تشكل خطرًا على الطرف المتضرر، بما في ذلك الحالات التي تتضمن التهديدات الجسدية أو النفسية المستمرة.

3-  الإدمان أو السلوك المدمر:

في بعض الحالات، مثل الإدمان على المخدرات أو الكحول، قد يكون السلوك المدمر لشريك الحياة غير قابل للتغيير أو يتسبب في إلحاق أذى بالعلاقة الزوجية. في مثل هذه الحالات، قد يُنظر إلى الطلاق كحل ضروري إذا كان الطرف المدمن غير مستعد للتحسن أو الالتزام بالعلاج.

4-  الرفض القاطع للحياة الزوجية:

في حالات نادرة، إذا كان أحد الزوجين يرفض بشكل قاطع أداء واجباته الزوجية أو يرفض العيش مع الطرف الآخر بسلام واحترام، قد يُعتبر الطلاق مبررًا إذا كانت العلاقة قد وصلت إلى حالة من الانهيار التام.

5-  الانفصال العاطفي المستمر:

عندما يشعر أحد الزوجين أو كلاهما أن العلاقة قد أصبحت خالية من الحب والاحترام والتفاهم العاطفي، وقد فشل الطرفان في التواصل والتعاطي مع بعضهما البعض لفترة طويلة، يمكن أن يُنظر إلى الانفصال العاطفي المستمر كسبب للطلاق. ولكن يجب أن يكون هناك محاولات جدية لإصلاح العلاقة قبل اتخاذ هذا القرار.

6-  عدم أو هجر الإيمان:

إذا كان أحد الزوجين قد تحول إلى دين آخر أو ابتعد عن الإيمان المسيحي بشكل نهائي، قد يواجه الطرف الآخر صعوبة في التعايش مع هذا التغيير، خاصة إذا كان يعيق استمرارية الحياة الزوجية والروحانية المشتركة. في بعض الحالات، قد يُسمح بالطلاق في حال كانت العلاقة قد أصبحت مستحيلة بسبب الاختلافات الدينية العميقة.

7-  البعد الجغرافي الطويل (غياب أحد الزوجين):

في بعض الأحيان، إذا كان أحد الزوجين قد اضطر للعيش بعيدًا لفترات طويلة جدًا بسبب العمل أو غيره من الأسباب، وقد أدى هذا البعد إلى تدهور العلاقة الزوجية، قد يُسمح بالطلاق، خاصة إذا كانت هناك صعوبة في استعادة العلاقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا