كتبت – بتول عصام

منذ أن جلس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على كرسي مامرقس الرسول ليصبح البطريرك رقم 118 في تاريخ الكنيسة، وهو يعمل جاهدا على خدمة الوطن ودعم احتياجات المجتمع المصري، فبعد ثورة 2011 في مصر، كان قداسة البابا تواضروس قلقًا للغاية وكان ضد الأعداد المتزايدة من المهاجرين.

وكان يفكر كيف يمكن أن يشجيع الناس على البقاء في وطنهم، ورأى قداسة البابا أنه من الضروري دعم احتياجات المعيشة الأساسية وأن يجدوا مدارس جيدة لأطفالهم وخدمات صحية جيدة. فمن هذا المنظور، وبعد مرور سنة على تجليسه أنشأ قداسته المكتب البابوي للمشروعات في عام 2013 تحت إشرافه المباشر، للعمل جنبًا إلى جنب مع أسقفية الخدمات فى خدمة المجتمع.

ويركز المكتب بشكل خاص على دعم المبادرات التي تعزز تقديم خدمات صحية وتعليمية عالية الجودة، فلم تكن تلك الأهداف المكتب مجرد أهداف مكتوبة وبعيدة عن أرض الواقع، بل بالفعل ساهم المكتب بشكل فعال في دعم أهداف المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".

ونظم المكتب البابوي للمشروعات في إطار مبادرة "بداية"، وتحت رعاية قداسة البابا، وبالتنسيق مع الوزارات الحكومية المعنية تقديم خدمات متنوعة للمواطنيين بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وتتضمنت الخدمات المقدمة (وزارة الصحة: قوافل طبية تشمل جميع التخصصات، وزارة العدل: توفير سيارات التوثيق والتصديق، وزارة التضامن: سيارات لخدمات التأمينات الاجتماعية، هيئة الإسعاف: تقديم دورة تدريبية حول الإسعافات الأولية).

كما نظم المكتب ملتقى توظيف، بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة لخريجي الجامعات والتعليم الفنى، وعدة فعاليات ثقافية وترفيهية للأطفال بالتنسيق مع وزارة الثقافة بهدف صقل خبراتهم المعرفية وبناء شخصياتهم.