سياسة / اليوم السابع

رؤية واقعية استشرافية.. 12 توصية لمؤتمر الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري

اختتمت اليوم فعاليات مؤتمر (الدَّعوةُ الإسلاميةُ والحوارُ الحضاريّ: رؤيةٌ واقعيَّةٌ استشرافية) بالتعاونِ بينَ كليَّةِ الدعوةِ الإسلاميةِ ومجمعِ البحوثِ الإسلامية، وتحت رعاية من فضيلةِ الإمامِ الأكبر الدكتور أحمد الطيب (شيخِ الأزهر)، حيث عُقِدَ هذا المؤتمر كإشراقةٍ جديدةٍ، ومساهمةٍ حقيقيةٍ فى البناءِ الفكرى والمعرفى، ومدِّ جُسورِ التواصلِ بينَ الثقافاتِ والشعوبِ المختلفة، كما يأتى انطلاقًا من المبادرةِ الرِّئاسيةِ (بداية جديدة لبناءِ الإنسان)، وتفعيلاً لمبدأِ التعارفِ والحوار، القائمِ على أساسٍ مِن قولِ اللَّهِ تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا}، وفى ظِلِّ التحديات التى تواجِهُها الإنسانيةُ فى الواقعِ المعاصر.

وفى الختام خرجت نتائجَ المؤتمر وتوصياته والتى ألقاها الدكتور صلاح الباجورى، وجاءت على النحو الآتي:
أولًا: يؤكدُ المؤتمرُ على أن الحوارَ فى حقيقةِ أمرِهِ انعكاسٌ لمستوى تطوُّرِ وعى الأفرادِ والجماعات. ونُشيدُ فى هذا الصَّدد بمَا قطعَهُ الأزهرُ الشريفُ فى الدَّاخلِ مِن إنشاءِ "بيتِ العائلةِ المصرية"؛ لإحداثِ تقارُبٍ داخلى، وإنشاءِ "مركزِ الحوارِ بين الأديانِ"؛ لإحداثِ تقارُبٍ عالمى. تلك الجهود العظيمة التى تُوِّجَتْ بتوقيعِ "وثيقةِ الأخوةِ الإنسانية" التى كان الأزهرُ، ولا زال الدَّاعِمَ لهَا، والممهدَ لطريقِها.

ثانيا: يُوصِى المؤتمرُ بالدعوةِ إلى حوارٍ مفتوحٍ هادفٍ، تُشارِكُ فيه كلُّ الحضاراتِ الإنسانيةِ، دُونَ إقصاءٍ لأحدٍ، أو تهميشٍ لدَورِه، وتُطرَح فيه كافَّةَ الأفكارِ والقِيمِ التى تنتصرُ للإنسانية، وفى مقدمتها قِيَمُ التسامحِ، والتعايشِ الإنسانّى.

ثالثا: ضرورةُ إرساءِ قيمةِ "التنوع الثقافي" كمصطلحٍ حديثٍ، يَعنى أن لكلِّ ثقافةٍ من الثقافاتِ الإنسانية دَورُها وإسهامُها فِى إغناءِ التراثِ الإنسانى، مما يدعو إلى التكاملِ الثقافى بين جميع الحضارات والثقافات المختلفة.

رابعا: بيانُ أن الحقوقَ الثقافيةَ جزءٌ لا يتجزأُ من الحقوقِ العامَّةِ للإنسان، وبالتَّالى فمِنْ حَقِّ كلِّ إنسانٍ أن يتمتَّعَ بالقدرةِ على التعبيرِ عن نفسِه، والإبداعِ فى كلِّ مجال من مجالات الحياة.

خامسا: إلقاءُ الضوءِ عَلَى جانبٍ مُشرقٍ فى الحضارةِ الإسلاميةِ، كانَ لَهُ دورٌ فى إثراءِ التنوعِ الثقافى (وهو أدبُ الاختلاف)، والعملُ على تسويقِ هذا الجَانب علميّا وإعلاميا.

سادسا: العمل على ترسيخِ القِيَمِ الإنسانيةِ التى تشتركُ فى الأخذِ بها معظمُ الحضاراتِ، كقِيَمِ الإخاءِ، والعدلِ، والتسامحِ، والتعارف، والحوارِ الحضارى، والعملِ على ترسيخ هذه القِيَمِ فى الضمائرِ والسلوك؛ باعتبارها موروثًا إنسانيا مُهمًّا للخروج من دوَّامةِ النزاعات والصِّراعاتِ المستنزِفةِ للقُدراتِ والطاقات.

سابعا: الاعترافُ بالخصوصيةِ الحضاريةِ للأممِ كعاملٍ مشجِّعٍ عَلى الحوارِ والتعارف والاندماج، بديلا عن التقاطع والتصادم. وهـذا يَفرِضُ علينا التمسكَ بذاتيتنا الثقافيَّةِ وهُويتنِا الحضارية، والدفاعَ عنهما؛ لأنَّه مِن دونِ الثباتِ عَلَى القيمِ والمبادئ لنْ يتأتى لنا فَهْمُ الآخر وحضارتِه بشكلٍ صحيح.

ثامنا: التشجيعُ على إعدادِ دراساتٍ ميدانيَّةٍ، وبرامجَ تدريبيةٍ متخصصةٍ للدعاةِ حولَ تحدياتِ الحوار الحضارى المعاصر.

تاسعا: تطويرُ المناهجِ التعليميَّةِ بالمدارسِ والمعاهدِ والجامعات، بحيثُ تُركِّزُ على قِيمِ الحوارِ والتعايُشِ السلمى.

عاشرا: الدَّعوةُ إلى إنشاءِ مركزٍ بحثى للدراساتِ الحضاريةِ والدَّعَويةِ بجامعةِ الأزهر؛ يتولَّى دراسةَ المستجداتِ الفكريةِ والثقافية، وتحليلَ اتجاهاتِ الحواراتِ الحضارية على مستوى العالَم. ونُشيد هنا بدور مرصد الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، ومكافحة الإرهاب فى الدفاع عن الإسلامِ، وتصحيحِ المفاهيمِ المغلوطَةِ حوله.

الحادى عشر: إقامةُ ملتقياتٍ حواريَّةٍ بين الشباب فى الجامعات؛ لتعزيز الحوار الحضارى.

الثانى عشر: إبرازُ القُدُواتِ الإسلاميةِ التى أسهمتْ فى بناءِ الحضارة الإنسانية على مَرِّ التاريخ؛ وذلك لربط حاضرِ هذه الأمَّةِ بماضيها.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة اليوم السابع ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من اليوم السابع ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

قد تقرأ أيضا